خاص

مع بدء العد التنازلي للوصول للاستحقاق الدستوري في اجراء الإنتخابات النيابية للمجلس الثامن عشر نعود إليكم مرة اخرى في تحليل شفاف وحيادي وضمن رؤى الشارع الزرقاوي لمعطيات وموازين القوى ومن بوابة الدائرة الثانية في محافظة والتي يغلب عليها الطابع العشائري والحزبي الممثل بالإخوان المسلمين مع اعتذارنا المسبق لمن لم يأتي هذا التقرير وفق اهوائه الشخصية اما لعدم معرفتنا او بأحاطة البعض للعمل السري في تشكيل القوائم والتحالفات.

وعند الحديث عن القوائم فأننا نجد ان (قائمة القدس) والتي تم تشكيلها بمعاونة أصدقاء ومناصرين بعيدا عن ما يعرف بـ "الحشوات" ورموزها كل منهم له قوته وحضوره الانتخابي ومنهم من كان نائبآ لدورتين مثل المحامي محمد الحجوج الدوايمة الذي يحظى بشعبية جارفة بين الأردنيين من الأصول الفلسطينية ولديه خطاب سياسي يستطيع معه تحريك الشارع ودفعه إلى الصناديق وقد خاض الإنتخابات لثلاثة دورات متتالية فشل بآخرها بأصوات القائمة وبفارق بسيط رغم تصدره المرشحين حتى الفائزين منهم وذلك مرده لسوء التخطيط الذي صاحب تشكيل كتلته انذاك الا انه في هذا التكوين تدارك أخطاء الماضي مما يؤهله وقائمته لحصد مقعدين وكوتا شريطة عدم الاستكانة من أعضاء القائمة في العمل الجدي لنهاية المعركة.

وانضم إلى هذه القائمة أيضا الرقم الصعب في انتخابات الدائرة الثانية وهو محمد الباز الذي خاض المعركة اكثر من مرة ولم يحالفه الحظ اما لسؤ اختيار القائمة واما لتراخي بعض مناصريه في اللحظات الأخيرة عندما كانوا يتيقنون بنتيجة فوزه ولكنه الان وبمشاهدة تحركاته فإنه يعمل وفق آلية مختلفة عن سابقاتها وضمن خطوط واضحة وناجحة مع العلم ان شخصية الباز ولمواقفه التاريخية مع كبرى وصغرى العائلات في المنطقة تجده مقبول ومقبول جدا وسط الفئات الشعبية مما يعطيه دفعه عالية وقوة منافسة حقيقية للوصول إلى قبة البرلمان مع اخذ الحيطة في يوم الاقتراع لإيصال الناخبين جميعهم إلى الصناديق.

وعلى جانب آخر فان عضو القائمة بشير زكي سيكون له حضور مميز خصوصا اذا ما علمنا بأن عمله السابق كان في المجال التعليمي وله مناصرين بأعداد لا بأس بها بين أواسط المعلمين كما أنه كان لفترة من الوقت محسوبا على التيار الإسلامي كما أن له دعم خاص ومباشر من ابناء بلدته "بيت لقيا" على الرغم من ترشح احد أبنائها في قائمة أخرى الا ان هذا الأمر لا يقلل من شانه كمرشح قوي ومنافس.

مقعد الكوتا النسائية في قائمة القدس يمثلها النائب الأسبق ريم القاسم والتي تعتبر المنافس الأقوى لمرشحة الاخوان المسلمين في الدائرة الاولى حياة المسيمي عن مقعد الكوتا والتي تحتاج القاسم بها إلى ثلث عدد الأصوات التي تحصل عليها المسيمي بحسبة النسبة والتناسب مع اعداد الناخبين والذين يحق لهم التصويت ونجد ان خياراتها في هذه القائمة النارية هي خطوة في الاتجاه الصحيح بحيث سيكون لها أصوات بأعداد كبيرة سواء من زملاؤها في القائمة او من انصارها والمتعاطفين معها.

و الجدير بالذكر بأنه يتبقى لهذه القائمة مقعدا واحدا شاغر سيتم تسميته في حينه وبحدود معرفتنا فإنه سيشكل أيضا رافعة حقيقية للقائمة ومفاجأة مدوية للمرشحين الآخرين.

قائمة "المستقبل" والتي تلي القدس من حيث قوتها وحضورها ويتزعمها النائب علي سالم الخلايلة ابن المرحوم الشيخ سالم الفاضل الخلايلة والذي يحمل من إرث والده الكثير الكثير من الجود والكرم ومساعدة الفقراء وإصلاح ذات البين وهو من عشيرة بني حسن المليونية ومن عائلة الخلايلة تحديدا والتي تحوي اكثر من عائلة مؤثرة الا ان عائلة الربابعة تشكل ٥٠٪ من العشيرة الام وهي التي ينتسب اليها النائب والمرشح علي الخلايلة حيث سيكون لها تأثير على حجم الاصوات ويبدو للشارع بأن تحركات الخلايلة لم تقتصر على وقت الإنتخابات بل كان متواصلا في السنوات السابقة مع قواعده عامة ومن كافة الاطياف والمنابت ولم ينقطع عنهم رغم العارض الصحي الذي ألم به وعافاه الله منه مما يرشحه ويؤهله للمنافسة بقوة على احد المقاعد الأربعة علما انه تربع على كرسي النيابة لثلاث دورات متتالية وهو البارع والمخطط الذكي الذي يعرف من أين تؤكل الكتف ومن أي باب سيعاود الوصول إلى المجلس كما وصل سابقا.

محمد البخيت الغويري العضو الثاني المسمى في هذه القائمة وهو الرئيس السابق لبلدية بيرين والشخصية ذات العلاقات الواسعة بين العشائر الأردنية وخصوصا الغويريين وله حضور عالي بين شخصيات وازنة والوسط التجاري كما أن عمله النظيف والمتقدم الذي صاحب مسيرته كرئيس بلدية أعطاه ثقة وزخم جماهيري واسع وسيكون من الأرقام المؤثرة في هذه الإنتخابات خصوصا اننا لم نسمع لغاية اللحظة عن ترشح اي من ابناء عشيرته والتي ستصب اصواتها له بالكامل.

وعن الكوتا النسائية فان رهق الزواهرة قد حجزت مقعدها في هذه القائمة برفقة النائب علي الخلايلة مبكرآ بعد خاضت معه تجربة سابقة واثبتت حضورها وقد حصلت على أصوات تفوق كل المترشحات في الدائرة الثانية وسيكون التنافس مشتركا مع المرشحة والنائب الأسبق ريم القاسم على هذا المقعد مع عدم استثناء مرشحة الاخوان في الدائرة الاولى او كما يُشاع عن نية ترشح الاعلامية المعروفة والنائب الأسبق الدكتورة رولى الحروب. 

وعن المقعدان الشاغران والمتبقيان في قائمة المستقبل قال النائب الخلايلة ان خياراتنا ستكون من المرشحين الاقرب لنا في الفكر والعمل وسيتم تسميتهم بعد دراسة عميقة ومتأنية.

ننوه للأخوة القراء بأن هذا التحليل سيستكمل على حلقات متتالية ونرجو من الاخوة المترشحين تزويدنا بأسماء أعضاء كتلهم حتى نتمكن من التحليل وعرضه للسادة القراء.