نعود لنقول من جديد (لا صوت يعلو فوق صوت الوطن) .. فنحن لسنا صفاقس تونس او ميدان التحرير في القاهرة

خاص

قلنا في بداية موضوع مجلس نقابة المعلمين، بأن الوطن يعلو ولا يعلى عليه، وبأننا كلنا مع الوطن وللوطن، فهاجمنا الكثير، ظناً منهم بأنها مناكفة لهم، وأرادوا لنا بأن نصمت وأن يستأثروا هم بالحديث ليأخذونا برفع أصواتهم.

اليوم نعود لنقول لهم من جديد: لقد علمتم وعلمنا علم اليقين، بأن لا أحد أقوى من الآخرين، حتى لو ارتكن لقوى داخلية أو خارجية، وأن أي محاولة للاستقواء على الدولة بمكوناتها هي الطريق إلى الضعف، فكلنا معاً نكون أقوى في هذا الوطن الذي بني بالتضحية وروي بدم الشهداء، وسيجّته أهداب العيون.

لا تحاولوا أن تأخذونا بالصراخ من جديد، وعودوا إلى رشدكم، فنحن في الأردن، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الوطن ولتعلموا انكم لستم في ميدان التحرير في القاهرة ولا بصفاقس تونس ولا بساحة مرجة الشام نحن هنا في بلد الهاشميين والذين لم ينكلوا بمعارضة ولم يعدموا سجين رأي ليس ضعفا لا والله ولا تهاون لا سمح الله بل ترفعا وشهامة وعزة لا تجدوها بين اقراتهم. 

فعودوا إلى هدايتكم ورشدكم وكونوا مع اخوانكم وعشيرتكم لنستكمل مسيرة الوطن ونُخرج الاجيال التي ستحمي سياجه ولنردد معا انشودة الصباح عاش الوطن عاش الملك.