الإفتاء الفلسطيني: الأقصى للمسلمين وحدهم

رفض مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين تصريحات مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير، حول" أحقية الصلاة في المسجد الاقصى لغير المسلمين وتقسيمه زمانيا ومكانيا بين اتباع الديانات"، مؤكدا أن المسجد الاقصى للمسلمين وحدهم دون غيرهم، وإن زيارته مشروطة من خلال البوابة الشرعية الفلسطينية، أو من خلال الأردن صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف.
واكد المجلس في بيان أمس الخميس، ردا على تصريحات كوشنير قبل أيام، أن المسجد الأقصى المبارك للمسلمين وحدهم ولن يشاركهم فيه أحد، معيدا التأكيد على ما جاء في الفتوى الصادرة عن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية/ خطيب المسجد الأقصى المبارك سماحة الشيخ محمد حسين، والخاصة بحكم زيارة الأراضي الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك وهما يرزحان تحت الاحتلال الإسرائيلي، والتي "اشترطت خلو أي زيارة فردية أو جماعية لفلسطين وقدسها من أي إجراء يصب في مصلحة تطبيع علاقات المسلمين مع الاحتلال، الذي يأسر الأرض والشعب الفلسطيني والقدس والاقصى".
وقال المجلس إن سلطات الاحتلال تقوم باعتداءات يومية على الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه من هدم منازل المواطنين الفلسطينيين، وتشريدهم، في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية، لصالح زيادة أعداد المستوطنين وتوسيع نطاق المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن صمود الشعب الفلسطيني وإرادته القوية لن تفشلها ممارسات الاحتلال الجائرة والعدوانية الهادفة لنزع حقه في الحياة، والنيل من عزيمته.
واشار الى أن سلطات الاحتلال تطبق إجراءات تدريجية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، بصورة استفزازية تعبر عن أطماع ونوايا خبيثة، وتهدف إلى عرقلة إقامة دولة فلسطينية في المستقبل. 
وفي سياق ذي صلة؛ أدان مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين قيام مستوطنين متطرفين باعتلاء سطح المسجد الإبراهيمي، ورفع أعلام إسرائيلية ولافتات تحمل عبارات استفزازية على أسواره، مؤكداً أن المسجد الإبراهيمي إسلامي، وخاص بصلاة المسلمين وعباداتهم وحدهم.
واقتحم عشرات المستوطنين أمس الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، في بيان مقتضب، بأن "92 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات في باحاته، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم".
وخلال الاقتحام، ارتدت متطرفة مما تسمى "جماعة طلاب لأجل الهيكل علم الاحتلال، وتجولت في باحات الأقصى، وهي تردد عبارات الهيكل، وتزعم أن الأقصى ملك (لشعب إسرائيل)"، وفق بيان الأوقاف.
وشنت قوات الاحتلال فجر حملة مداهمات واعتقالات في مناطق مختلف بالضفة الغربية المحتلة، فيما اقتحمت قوة عسكرية قرية روجيب، وأجرت عملية قياس لبيت المشتبه بعملية الطعن في بيتح تكفا والتي أسفرت عن مقتل إسرائيلي طعنا.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه تم التعرف على منفذ عملية الطعن، وهو خليل دويكات من قضاء نابلس، وهو وأب لـ6 أطفال.
إلى ذلك، هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الخميس، خيام أهالي قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف والمهددة بالتهجير في منطقة النقب، للمرة 177 على التوالي، وذلك بعدما هدمتها في المرة الماضية يوم 5 آذار 2020. وهذه هي المرة السادسة التي تهدم فيها السلطات خيام أهالي العراقيب المتواضعة منذ مطلع العام الجاري 2020، بيد أن الأهالي يعيدون نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في ظل الأجواء الحارة ورغم جائحة كورونا في البلاد. وقال أهالي العراقيب، إن سلطات الاحتلال تعمّق معاناتهم وتواصل هدم خيامهم، وهذه المرة كما في عدة مرات سابقة تركتهم في العراء دون مأوى غير آبهة بأحوال الطقس الحار.
وفي المقابل، يصر أهالي العراقيب على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام والمساكن والتصدي لمخططات تهجيرهم وتهويد قريتهم. وتفرض السلطات الغرامات على أهالي العراقيب وتمارس سياسات التضييق والملاحقات والاعتقالات. وحسب تقديرات مركز الإحصاء الإسرائيلي فإن 28% من العرب في النقب يسكنون في قرى مسلوبة الاعتراف إسرائيليا، لغاية الآن.