أكاديمي: توجه لتهجير فلسطينيي 48 للإمارات
قال أكاديمي إسرائيلي إن "تطبيع العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة له فوائد عديدة لإسرائيل، بجانب عدد غير قليل من التحديات المحتملة"، مشددا على أن الاتفاق مع أبو ظبي يختلف في جميع المعايير عن السلام مع مصر والأردن".
وأضاف مردخاي نيسان المحاضر بالجامعة العبرية، ومؤلف كتاب "إسرائيل في الشرق" في مقاله على موقع ميدا، أن "الإمارات لا تحد إسرائيل، ولم تتوعد بتدميرها، ولم تصب بمعاداة السامية، ولم تشارك في حروب ضدها، بل هي على هامش الصراع، ولا يوجد سيف مطبوع على علمها الوطني، ويتعلق نضالها المشترك مع إسرائيل على مواجهة إيران"، وفقا لترجمة صحيفة عربي21.
وأوضح أنه "فيما تشكل الإمارات مكانا خصبا للمكونات التكنولوجية الاقتصادية، وأنظمة الأسلحة والاتصالات والصناعات الإلكترونية والزراعة والصحة، فإن ذلك يمنح إسرائيل لأن تكون بمثابة مصدر للمعرفة والخبرة والابتكار للإمارات، مع العلم أن إنجاز إسرائيل الأساسي من هذا الاتفاق ذو بعد معرفي وتوعوي، وهو أن هذه الدولة اليهودية ليست سيئة إلى هذا الحد، كما هو شائع في الفضاء الشعبي العربي".
وأشار إلى أن "إسرائيل ستجني من اتفاقها مع الإمارات ثمارا تجارية واقتصادية واستراتيجية، وربما سيتمكن سلاحها الجوي بشكل دائم من تقليص المسافة بينه وبين أهداف هجومية مختارة في إيران؛ وقد يتم مد خط أنابيب نفط إلى عسقلان، أو خطوط سكة حديد من الإمارات الى حيفا".
وألمح إلى أن "عدد الفلسطينيين في الإمارات يبلغ مائة ألف، وربما أكثر، ومن الممكن وضع خطة بين إسرائيل والإمارات لتشجيع هجرة الفلسطينيين إليها، ما يخفف العبء السياسي والأمني على إسرائيل من الداخل، ويمكن للفلسطينيين أن يحلوا محل العمال الأجانب بمئات الآلاف الذين جاءوا من شبه القارة الهندية، لأن فتح الحدود وحرية تنقل الأشخاص والبضائع وصفة للتطبيع، وهي أبرز ما في مفهوم السلام بين إسرائيل والإمارات".
وأشار إلى أنه "على صعيد فوائد الإمارات من اتفاقها مع إسرائيل، فإن تصريحات قادتها تبرز أنه سيسمح لمواطنيها بزيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى، بهدف التخفيف من حدة الانتقادات السائدة ضدها في العالم الإسلامي، على اعتبار أنه بفضل اتفاق الإمارات، سيتمكن المسلمون من أي بلد من الوصول للقدس، وهذه السياحة الدينية ستكون نعمة للاقتصاد الإسرائيلي".
وأكد أن "الإمارات على وشك تحول سياسي وأيديولوجي بعيد المدى مع اتفاق سلام دافئ مع إسرائيل، فيما تقف إسرائيل عند مفترق طرق مليئة بالفرص والمخاوف، يتطلب اتخاذ إجراءات احترازية، وتحمل عواقب أي تطور، وقد تجد إسرائيل نفسها تحت الضغط، في مواجهة توقعات غير مريحة، أو في مواجهة تطورات سياسية، قد يقيد حركتها في الاستيطان بالضفة الغربية، وتعزيز قبضتها على القدس، والعمل العسكري ضد الفلسطينيين".
مراسم التطبيع الأخيرة
رفائيل أهارون الكاتب في موقع "زمن إسرائيل"، قال إن "جولته الأخيرة في الإمارات تضمنت صلاة يهودية لها ولقادتها ولجيشها، فقد انضممت لرئيس الوفد الإسرائيلي مستشار الأمن القومي مئير بن شبات لأداء صلاة صباحية بفندق سانت ريجيس، حيث كنا نقيم، وحضر يهود محليون للصلاة، وجلبوا معهم لفائف توراة إلى أبو ظبي، ثم قام حاخام بأداء صلاة يهودية خاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة وقادتها وقواتها المسلحة".
وأضاف في مقال له أن "رحلتنا للإمارات تضمنت تقديم طعام الكوشير الحلال من متعهد طعام يعمل في دبي تحت إشراف مواطن إسرائيلي، تم نقله جواً خصيصًا على شرف الحدث، ثم توجه المسؤولون من الجانبين لإتمام مباحثاتهم في القضايا القانونية واللوجستية المصاحبة لاتفاقيات السلام، وصياغة بروتوكول أولي حول الخدمات المصرفية والمالية، والعلاقات الجوية والتعاون العلمي والتكنولوجي".
وأضاف: "خرجنا لمشاهدة المواقع السياحية، وحصلنا على جولة إرشادية وتبين لنا أن سكان الإمارات يتشابهون مع الإسرائيليين، 90% منهم مهاجرون وسائحون، ووصلنا مسجد الشيخ زايد، الذي زاره الوزيران الإسرائيليان، يسرائيل كاتس وميري ريغيف عندما وصلا لتمثيل إسرائيل في المؤتمرات الدولية قبل أشهر".
وكشف أننا "حين وصلنا المطار كنا برفقة جمال المشرّح، مدير إدارة السياسة بوزارة الخارجية الإماراتية، فسألناه على الفور عما إذا كان التطبيع سينهار إذا ضمت إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، فأجاب بأنه لن يكون له تأثير".