لدى «الھیئة» المستقلّة للإنتخاب.. ما تقولھ

محمد خروب - دُعینا مجموعة من كتّاب الاعمدة للإلتقاء برئیس ومجلس مفوض الھیئة المستقلة للإنتخاب, وتساءلت في نفسي كما بعض الزملاء ما الجدید الذي ستقولھ «الھیئة»؟ إذ لیس ھناك ما یشیر الى ان «الإنتخابات البرلمانیة» على الابواب, خصوصاً ان وظیفة الھیئة الأساس ھي الإشراف على الانتخابات ولدینا «تُراث» یقول: قمة العملیة الإنتخابیة ھي انتخابات «مجلس النواب», وما عدا ذلك یكاد یندرج في «نشاط» لا یعني غالبیة الجمھور. حیث غالبیة السیاسیین وخصوصاً الأحزاب وباقي منظمات وھیئات المجتمع المدني, لا تُعیر الانتخابات المحلیة (البلدیة) أھمیة?تُذكر, ورأینا كیف انتھت تجربة مجالس المحافظات ُ الى ما انتھت الیھ, حتى بات م ّؤكداً إعادة النظر في ھذه التجربة, علماً ان انتخابات المجالس المحلیة ھي الطریق الإجباري, الذي یعبره كل الذین تقدّموا .الصفوف السیاسیة والحزبیة في الدول الدیمقراطیة, ووصول معظمھم الى رئاسة الجمھوریة او رئاسة الحكومات وغیرھا من المناصب الرفیعة ..ما علینا ِ كأن الدكتور خالد الكلالدة كان یعرف ما نھجس بھ حول جدید «ھیئتھ», الذي یستدعي استضافتنا وإشغال موظفي الھیئة بتعریفنا على اجھزة وسجلات ومكتبة ّ ما فكرت في عقد مؤتمر صحافي او الإلتقاء بِكتّاب الأعمدة لإطلاعھم على ما نقوم بھ, لكن الظنون أوالفھم ونشاطات الھیئة المتنوعة عندما قال: انني كثیراً الخاطئ الذي قد یترتّب على دعوة كھذه, ینبع من تفسیره بأن ینطوي على قُرب موعد الانتخابات, وھو امر بات واضحاً للجمیع على انھ لیس وارداً أقلھ في .المدیین القریب والمتوسط ُ ما یسمعھ مجلس مفوضي الھیئة, ومفاده: ماذا تفعلون انتم حقاً؟ ھنا استفاض َ د رئیس الھیئة في الشكوى من السؤال الجارح (كما وصفَھ) الذي كثیراً لم یتردّ ّ الكلالدة وفي شكل علمي ومتدر ُ ج في شرح المھمات والعمل الدؤوب الذي یقومون بھ, سواء في عقد ورشات «قیادة» للموظفین ام لأولئك الذین یُوصفون ُ بـ«خبراء دولیین» وغیرھم من خبراء م ُ راقبة دولیة واخرى دورات للأحزاب والمحامین الم ّھتمین وساعات تدریب في الإعلام واجراء حملات, فضلاً عن ُ بلورة مفھوم لإعلام متخصص في الانتخابات. كاشفاً النقاب عن انجاز الھیئة دلیلا للاعلامیین، وفي الو?ت ذاتھ الذي أكد فیھ ان اعداد الناخبین جاھزة بعد . ُ التنقیح وإدخال الجدد من اصحاب حق الاقتراع حتى 2018/12/31 ٍ ب منھا الاتحاد الاوروبي الذھاب الى دول أخرى لشرح التجربة الاردنیة, وإذ لفت الكلالدة الى ما اكتسبتھ الھیئة من مكانة ودور, استدعى –مثلاً – ان یَطلُ فضلاً عن انجاز الھیئة ما یُشبھ «المنھاج» ناھیك عن قرب حصول المؤسسة على «الآیزو», ولیس لمثل ھذا الشأن علاقة بقانون الانتخاب او الصوت الواحد او غیره, بل إنعكاس لمجمل ما قامت وتقوم بھ الھیئة, فإنھ كشف عن ان رابطة ھیئات الانتخابات العربیة ترغب في ان یكون الاردن مركزاً لتدریب ھیئات .الإنتخاب العربیة ما سمعناه یُثلج الصدر, وبخاصة انھ مرتبط بأرقام وتقاریر ومعطیات میدانیة, تبقى خاضعة لمن أراد الاطلاع والإستزادة, فضلا عن حقیقة اتفق الحضور علیھا خلال النقاش, وھي ان الذي یُ ّكرس الدیمقراطیة, لیس قانون الاحزاب بل قانون الإنتخاب الذي ھو نقطة الإنطلاق, ولا یتعدّى دور الھیئة في ھذا المقام, َفھم الجمیع . ُ سوى تقدیم «م ُ لاحظات» ولیس اقتراحات, لانھا خارجة عن إطار مھمتِھا كما یجب ان يفهم الجميع