سيناريوهات رفض ترامب الخروج من البيت الأبيض
في عام من البدايات المأساوية للبلاد، فإن ما لا يمكن تصوره هو احتمال دائم"، هكذا افتتحت مجلة (نيوزويك) الأمريكية، تقريرها حول سيناريوهات رفض ترامب الخروج من البيت الأبيض، في حال خسارته.
وسط ادعاءات من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن الانتخابات مزورة، وبيان لحملته بأن الانتخابات لم تنته بعد، ورفضه الإقرار بالهزيمة على الرغم من أن كل المؤشرات تشير إلى فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
المجلة الأمريكية، اعتبرت هذه السيناريوهات - التي ناقشتها مع مصادرها - سيناريوهات افتراضية، مؤكدة أن ترامب لم يقل أو يشير أبدًا إلى أنه سيواصل احتلال البيت الأبيض بعد استنفاد أي طعون قانونية للتصويت، وفقا لترجمة "دنيا الوطن".
وأضافت، أنه لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة، أن رفض رئيس تسليم السلطة إلى خليفته، ولا يوجد تهديد وشيك بحدوث ذلك في يناير المقبل، إلا أنه توجد خطط لمنع حدوث أزمة في انتقال السلطة.
وأوضحت المجلة، أن التعديل العشرين للدستور الأمريكي، ينص على أن أي رئيس يفقد سلطته، ظهر يوم 20 يناير، وحاول البقاء بعد ذلك، فإن على الحارس الذي كان مكلفاً بحمايته، طرده.
مسؤول أمريكي سابق، شارك في عملية الانتقال بين الرئيس السابق باراك أوباما، وترامب، قال لمجلة نيوزويك: "سوف يرافقه جهاز المخابرات، وسيعاملونه مثل أي عجوز تائه كان يتجول في الممتلكات الخاصة".
وحول حضور ترامب ليوم التنصيب، أكد المسؤول للمجلة، أنه امر غير ذي صلة بالنقل الفعلي للسلطة، حيث يفقد ترامب، وسائل النقل المميزة، مثل طائرة الرئاسة وسيارة الليموزين الشهيرة، الوحش.
مالكولم نانس، المتخصص السابق في المخابرات البحرية الأمريكية ومكافحة الإرهاب، أكد لمجلة (نيوزويك)، أن النظام بني عن قصد ليعمل بشكل مستقل عن إرادة من يحكم البيت الأبيض.
وأضاف: "اعتباراً من يناير 2021، فإن سيارة الوحش، والطائرات الرئاسية والبيت الأبيض لا تخص ترامب".
متحدث باسم البنتاغون، أشار للمجلة، بأن الرئيس الجديد عند أداءه اليمين القانوني، فإنه يصبح القائد الأعلى للقوات الأمريكية، ولا يتمتع الرئيس السابق بأي صلاحيات تخص القوات المسلحة حينها.
وبرغم ذلك، أشار المتحدث إلى أنه ليس من اختصاص القوات المسلحة التدخل في هذا الأمر، وعلى جهاز الحماية السرية، عزل الرئيس، جسدياً إذا لزم الأمر.
وتحدث المختص الأمني، مالكوم نانس، حول رفض الرئيس مغادرة البيت الأبيض، قائلاً: "قد يضطرون لوضع أيديهم عليه، لكي يطردونه".
وعبر التاريخ، سبق ترامب 44 رجلاً إلى البيت الأبيض، تنازل 35 منهم عن السلطة طواعية، إما بسبب إنتهاء فترة ولايتهم، أو خسروا الانتخابات، أو اختاروا عدم الترشح مرة أخرى، فيما مات ثمانية أثناء فترة الرئاسة واستقال واحد.
الجمعية التاريخية للبيت الأبيض، أكدت للمجلة، أنه في سياق التاريخ الأمريكي، لم يرفض أي رئيس ترك منصبه أو إخلاء البيت الأبيض.
العام الماضي، ترامب كاد أن يصنع التاريخ عن غير قصد، من خلال كونه ثالث رئيس يتم عزله، ولكن مجلس الشيوخ أنقذه من الإطاحة به.
وحول تمديد فترة الرئاسة، أكدت الجمعية التاريخية للبيت الأبيض، أنه لا يوجد نص دستوري لتمديد فترة الرئاسة، مؤكدة أنه إذا لم يتم اختيار رئيس بحلول يوم 20 كانون الثاني 2021، فسيبدأ التسلسل القانوني لخلافة الرئيس، مما يعني أن نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب ستتولى الرئاسة نظراً لانتهاء فترة نائب الرئيس في ظهر يوم 20 كانون الثاني.
أستاذة القانون ، بجامعة جورجتاون، روزا بروكس، أكدت لمجلة (نيوزويك)، في حال فاز بايدن، واعتمد رسمياً في جلسة الكونجرس يوم 6 كانون الثاني، فسيكون الرئيس المقبل سواء وافق ترامب أو لا، وبمجرد إنتقال السلطة إليه، سيقوم جهاز الخدمة السرية بمرافقة الرئيس السابق ترامب خارج البيت الأبيض".