شهادة مراقب ومرشح وناخب : انتخابات الزرقاء حرة ديمقراطية نزيهة كما ارادها جلالة الملك ..

رئيس التحرير : حسن صفيره

وانتهى العرس الديموقراطي وفاز من فاز وخسر من خسر  وكان الأهم في هذه المرحلة الدقيقة التي يعيشها الوطن في أجواء المرض اللعين والأحداث التي تعيشها دول الجوار هو خروجه سالما معافى واجراء الاستحقاق الدستوري دون ضجيج وجروح ومساس بامنه وسلامة وديمومة استقراره وعلى عكس ما كان يروج له المشككون والمتصيديون والاصوات الناعقة في الداخل والخارج بوجود تدخلات وتزوير انتخابات ولعب بإرادة الناخبين.

انتخابات المجلس التاسع عشر ‪خصوصا في محافظة الزرقاء جائت صافية نقية خالية من كل سؤ وكما ارادها جلالة الملك ونجح في الوصول إلى البرلمان من أستطاع ان يخرج ناخبيه ومؤيديه إلى صناديق الإقتراع في أجواء عصيبة كالخوف من المرض ومواجهة الحظورات (الغير مناسب توقيتها) وتخطي صعاب ايضا كبيرة تمثلت بمواجهة المال السياسي المصاحب للفقر والجوع وغيره وهنا كانت الخبرة لدى المرشح ولجان حملاته الانتخابية والوفاء الشعبي والجماهيري له تلعب دورآ كبيرا في الحسم والتقدم والفوز ولنعترف بذلك بدلا من تعليق الفشل للذين لم يحالفهم الحظ على شماعة الدولة وأجهزتها الأمنية.

وفي عجالة نقول ان سقوط بعض الرموز  في مختلف الدوائر والمحافظات جاء نتيجة حتمية لما افرزته الصناديق وانا اشهد على ذلك كمراقب ومرشح وناخب بأن الجهاز الرسمي كان على مسافة واحدة من كافة عناصر العملية الانتخابية فلم يكن هنالك مجاملات ولا تفضيلات فالجميع كانوا ابناء وطن من افراد واحزاب وليس من هو خارج مظلة الهاشميين وكانت إجراءات الهيئة المستقلة للانتخابات وهذا يسجل لها على درجة عالية من المهنية والاحتراف في النظام وسلاسة العمل داخل مراكز الاقتراع واتباع السبل الوقائية الراقية للحفاظ على سلامة الناخب ولجان العمل من الإصابة بالمرض.

ختاما الف مبروك لمن حاز على ثقة الشعب وفاز بجدارة واستحقاق ونقول لمن لم يحالفهم الحظ بأن القادم من الايام كفيلة بالتعويض واعادة الحسابات وترتيب الاوراق ولكن الأهم في هذه المعادلة ان الجميع يخرجون مُقسمين بالله ان يحافظوا على الوطن ومقدراته وقيادته وشعبه وأجهزته كل في موقعه وعمله وان يؤمنوا بأن المقعد النيابي ليس نهاية المطاف ولن يكون أغلى من الأردن بأي حال من الأحوال.