قضية البطل احمد ابو غوش .. الامن العام يعطي دروسآ وعِبر في التعامل مع الابطال .. فمتى تتعلم اتحاداتنا الرياضية من ذلك ..؟
الشريط الاخباري : ايمن النادي_
اعطى مدير جهاز الامن العام درسا كبيرا في الروح الرياضية وتعامل مع احد منتسبيه الرياضيين الابطال بروح وليس نص القانون الذي سبق وان صدر قراره بحبس بطلنا الاولمبي احمد ابو غوش ب 6 اشهر حبس في القضية التي اسدل الستار عليها مؤخرا وانتهت فصولها بالغاء القرار من حذوره.
الان وقد انتهت فصول هذه القضية الا انها سلطت الضوء ووضعتنا امام قضية اخرى شديدة الخطورة وهي استهداف الرياضيين المبدعين من قبل بعض الاشخاص او الجهات المختلفة وفتحت الملف كاملا على مصراعيه.
فمن جهة فان هناك الكثير من الرياضيين سواء الحاليين او المعتزلين ما زالوا يعانون بخفاء ولا احد يعلم بمعاناتهم ومن جهة اخرى فان تطوير الرياضة في الاردن ونجاحها وتقدمها يستدعي التعامل مع ابطالها الحقيقيين بروح من الايجابية العالية وتهيئة الظروف امامهم للوصول للانجاز الذي نسعى له.
وايضا إعادة النظر بطريقة التعامل مع الابطال بعد مرحلة الاعتزال للاستفادة من قدراتهم العالية في مجالات التدريب والتحكيم والادارة بدل فتحها امام الفاشلين وغير الرياضيين الذين غزو مفاصل الرياضة مؤخرا بطريقة رهيبة ( حسب نظام الاتحادات) وسيطروا على صناعة القرار فيها وتسلقوا على انجازاتها التي صنعت بعرق ودماء الابطال الحقيقيين بدل استثمار قدرات وخبرات الابطال انفسهم ( وكثير منهم اكاديميون) والتي اكتسبوها عبر سنوات طويلة في ساحات واماكن اللعب المختلفة وتلمسوا احتياجات العابهم ويعلمون بطرق النهوض بها.
فلو اجرينا دراسة حقيقية لواقع العديد من الابطال بعد رحلة الانجاز الطويلة واعلانهم الاعتزال فاين ستجدهم؟؟
وكم سنراهم في مواقع رئاسة اتحادات العابهم او مجالس إدارتها او تدريب منتخباتها او حتى في لجانها المختلفة؟؟
فالعديد من هؤلاء الابطال يعانون الإهمال لا بل والمحاربة ايضا مع نهاية مسيرتهم وكان الاجدى باتحاداتهم العمل على استثمار وتطوير قدراتهم في مجالات التدريب والتحكيم والادارة بعد نهاية مسيرتهم كلاعبين كونهم العصب الاساسي لنجاح رياضتنا الوطنية.
قضية ابو غوش انتهت لكنها اعطتنا درسا كبيرا في كيف يجب ان يكون التعامل مع ابطالنا الكبار وجهاز الامن العام اثبت انه يعمل بديمقراطية وروح ايجايية اعلى بكثير من مجالس ادارة العديد من انحاداتنا الرياضية المختلفة.