جردة حساب في استعدادات الملاكمة الاردنية من اوليمبياد سيئول 1988 وحتى ريو جانيرو 2016 وصولا لاولمبياد طوكيو 2021
الشريط الاخباري :ايمن النادي
جاءت اولى مشاركات الملاكمة الاردنية في الألعاب الاولمبية في عام 1988 عن طريق الملاكمين عبد الناصر شباب وعمر دبج بقيادة المدرب الوطني ناصر الحديدي وحيث ان المشاركة جاءت متواضعة لتواضع مستوى ملاكمتنا في ذلك الوفت اللذين كانوا يفتقرون للمعسكرات التدريبية والمشاركات الدولية فقد خرج كلا الملاكمين شباب ودبج من اللقاءات الاولى وغابت الملاكمة الاردنية عن الالعاب الاولمبية حتى عام 2012 عندما تاهل البطل ايهاب درويش لاولمبياد لندن 2012 بقيادة المدرب الكوبي جورج جوزمان ليحقق ايهاب اول فوز اردني في الألعاب الاولمبية عندما اقصى الملاكم النيجيري في الدور الاول قبل ان يخسر امام الملاكم الكوبي في الدور الثاني.
وفي تصفيات اوليمبياد ريو جانيرو في البرازيل عام 2016 تاهل الملاكمين حسين عشيش وعبادة الكسبة ليمثلا الملاكمة الاردنية في ذلك الاولمبياد وخرج ملاكمنا الكسبة من الدور الاول امام الملاكم الكندي (الشيشاني الاصل) بالنقاط وفاز الملاكم عشيش على البطل الروماني قبل ان يخسر بالنقاط امام الفرنسي حامل ذهبية الاولمبياد ويصبح اول ملاكم اردني يصل الدور ربع النهائي في الالعاب الاولمبية.
وقبل الحديث عن تاهل 5 ملاكمين اردنيين لاولمبياد طوكيو 2021 سنعرض مستوى الاستعدادات والظروف التي رافقت تلك المشاركات فقبل عام 1988 لم تكن المشاركة في الألعاب الاولمبية تحتاج إلى تصفيات مسبقة وكان مستوى مشاركة واعداد منتخبنا الوطني انذاك متواضعا جدا تنقصه الخبرة والاحتكاك والتدريب المتواصل فجاءت المشاركة متواضعة بحجم الاستعدادات لها.
اما قبل تصفيات اوليمبياد لندن 2012 فقد تعاقد الاتحاد الاردني للملاكمة حينها برئاسة طارق عوض ودعم وتمويل من شركة مدرار التي كان يرأسها الشريف محمد اللهيمق ويديرها الرياضي المخضرم سامر كمال بالمدرب الكوبي جورج جوزمان الذي ادخل الفريق في سلسلة مشاركات خارجية اثمرت عن تاهل البطل ايهاب درويش عن وزن تحت 81 كلغم لينتهي دور جوزمان بعد تلك الاولمبياد ما دفع الاتحاد بعدها برئاسة الامير محمد عباس بن نايف للتعاقد مع المدرب الجزائري عز الدين عقون والذي اشرفت اللجنة الاولمبية بشكل مباشر على سلسلة التحضيرات التي وضعت للفريق من معسكرات تدريبية ومشاركات دولية كثيرة ومتواصلة اثمرت عن تاهل ملاكمين اثنين وهما عبادة الكسبة وحسين عشيش وكان عقون قد سبق له وان ادخل للفريق السابق ملاكم واعد هو زياد عشيش الذي خطف الميدالية البرونزية الوحيدة في اسياد 2018 في إندونيسيا.
حيث كان قد سبق للفريق ان أحرز 3 ميداليات واحدة فضية عن طريق عدي الهنداوي واثنتين برونز عن طريق ايهاب درويش وعبادة الكسبة في دورة الالعاب الاسيوية في اينشون كوريا الجنوبية عام 2014 بقيادة المدربين الوطنيين محمد عشبش وأيمن النادي وعمر حميد وجاءت الملاكمة في الترتيب الاول على جميع الاتحادات الرياضية الاردنية والعربية الاسيوية المشاركة في الاسياد.
اما استعدادات الملاكمة الاردنية لاولمبياد طوكيو 2021 فقد جاءت بشكل مباشر من مركز الاعداد الاولمبي الذي ترأسه الاميرة زينة راشد ويديره الرياضي والبطل المخضرم علي الاسمر ويشرف عليه مجموعة من كبار دكاترة التربية الرياضية في الجامعات الاردنية حيث اشرف على تدريبات الفريق في النصف الاول من عام 2019 المدربين ايمن النادي وعمر المجالي قبل ان يتم الاستعانة بالمدرب الاوكراني اندريه لاكمال المسيرة نحو التصفيات الاسيويه التي استصافتها اللجنة الاولمبية الاردنية في عمان واثمرت عن تاهل 5 ملاكمين اردنيين دفعة واحدة وهم حسين وزياد عشيش وعدي الهنداوي ومحمد الوادي وعبادة الكسبة حيث كان قد سبق للفريق ان شارك في بطولة اسيا في تايلند 2019 وحقق ميدالية فضية لعبادة الكسبة وبرونزية لحسين عشيش وخاض العديد من البطولات الدولية والمعسكرات التدريبة المتنوعة.
مرحلة ما بعد التاهل للاولمبياد ابتليت الرياضة العالمية بشكل عام والاردنية بشكل خاص بتداعيات جائحة كورونا التي اثرت بشكل كبير على استعدادات الفريق المتأهل وحرمته من المعسكرات الخارجية في حين جاءت تدريباته متقطعة بحسب الظروف والاحوال التي تحكم البلد بشكل عام في الوقت الذي اكملت فيه الفرق الخارجية استعداداتها وبطولاتها برغم الظروف التي رافقتها مما يضع العديد من علامات الاستفهام حول جاهزية اللاعبين واستعداداتهم المطلوبة قبل نهاية هذا العام استعدادا للدخول في عدة محطات تدريبية ومشاركات دولية تسبق المشاركة في اوليمبياد طوكيو والتي ما زالت تحكمها الظروف الصحية الحالية.
المطلوب الان هو الخروج من القمقم الذي وضع اللاعبين فيه والاقتداء ببقية دول العالم التي تعاني ايضا من جائحة كورونا الا ان ذلك لم يمنعها من إقامة العديد . من البطولات المحلية والدولية والمشاركات الخارجية اهمها البطولة العربية في الكويت في شباط القادم يسبقها معسكرات ومشاركات ودية دولية للوقوف على جاهزية اللاعبين لتبدأ الانطلاقة بعد البطولة العربية بحجم استعداد مكثف يتناسب مع الاولمبياد والمشاركة في المحطة الاخيرة المؤهلة للاولمبياد وهي بطولة العالم في فونسا في حزيران القادم بالاوزان الثلاثة 52 و75 وفوق 91 واشراك المنتخب النسوي في جميع محطات الاعداد والتصفيات الاولمبية لاكسابهن المزيد من الخبرة والاحتكاك لمحاولة خطف ايا من بطاقات التاهل الاوزان الاولمبية الخمسة المرصودة للسيدات.
كذلك على الاتحاد العودة سريعا لاقامة برنامج بطولاته المؤجلة والاهتمام باللفئات العمرية على وجه الخصوص واعطاء المدربين الكبار اصحاب الانجازات الفرصة في قيادة المنتخبات المختلفة ووضع اسس علمية وعادلة تحكم العملية التدريبية للمنتخبات الوطنية