د. رائد العدوان ... أما آن الآوان لرد الأعتبار ..؟؟
حسن صفيره
تنادت أواسط شعبية وشخصيات بارزة إلى ضرورة تعيين المحافظ والأمين العام السابق الدكتور رائد العدوان وزيرا للداخلية في أعقاب استقالة الباشا توفيق الحلالمة وجرت أحاديث في الشارع الاردني تؤكد ان هذه المرحلة تتطلب وجود شخصية شابة قوية مؤثرة وصاحبة قرار وذات بُعد عشائري لضبط التجاوزات والتعديات على القانون والحد من انتشار الفوضى لأغلب المناطق من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.
الشعور بمتطلب وجود العدوان لم يتأتى من فراغ ولا هو وليد نزعات جهوية بل جاء بعد تجربة واضحة لهذا الرجل في العمل الميداني إبان توليه موقع محافظ الزرقاء والذي ادار هذه المحافظة المليونية والمتشعبة بألوانها السياسية والاجتماعية واستطاع خلال عمله من كبح جماح أصحاب القيود الجرمية وفارضي الأتوات ومروجي المخدرات ومتعاطينها كما كان لفكره الواعي دور في مدّ جسور التعاون مع الدوائر الرسمية المختلفة وبنى سلسلة علاقات مع وجوه المدينة وشيوخها وحتى كان له ايضا دور تواصلي مع رموز الحراكات الشعبية التي ورغم اختلافها مع الدولة الا ان احترامها لشخص العدوان كان واضحا للعيان.
العدوان تقلد أيضا مناصب مهمة في وزارة الداخلية فكان محافظ للتخطيط الاستراتيجي والتنمية السياسية وحقوق الانسان وتسلم مهام محافظ جرش وكان له صولات وجولات مؤثرة في حفظ هيبة الدولة واحترام القانون والذي أهله لتسلم الموقع الأول بعد الوزير كامين عام لوزارة الداخلية فأبدع في مسك الخيوط رغم تشعبها وقام على حلّ اغلب القضايا المستعصية والمُرحَلة وكان يرفض تأجيل وتسويف اي ملف وعلى عكس من سبقوه فأولى دائرة الجنسية اهتمامه والعمل في الميدان اخذ جزءا كبيرا من وقته وكان يقف على كل كبيرة وصغيرة وشاردة وواردة في الوزارة السيادية الأهم والتي حملت الملف الامني بكل اقتدار بعهده بعد أن فتح الأبواب والقنوات مع المواطنين والمسؤولين والاجهزة الرسمية فتكامل العمل بهذه المنظومة ونجح في أداء مهامه ورسالته.
العدوان لم يسلم من الحساد والاحقاد وحفاري القبور وكما يُقال "ومن الغيرة والحسد ما قتل" فكانت الوقيعة مع وزيره الذي لم يتوانى في أقصاه وتسريحه دون وجه حق رغم انه ما زال في ريعان شبابه وعنفوان طاقته فغادر إلى منزله صامتآ صاغرا لحكم القانون وأبى ان يثير الزوابع والاشكالات وهو ابن العشيرة وابن الشيخ عفاش ونسيب دولة الروابدة لانه كان مؤمنآ بوطنه وقيادته لانصافه يومآ ما .. ونعتقد انه قد حان هذا اليوم لنجدد الدماء فيه ونكسب أمننا الداخلي ونفرض سيادة القانون وهيبة الدولة في الشوارع والميادين وفي البادية والريف وفي القرى والمخيمات.