ملاعب مونديال 2022 في قطر على مشارف التسليم

محمد عمار
بات العمل يسير وفق منهج واضح وسريع، في سبيل تسليم ملاعب كأس العالم قبل عام عن موعد قص ضريط افتتاح مونديال 202 في العاصمة القطرية الدوحة، بعد ان اسهمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالجهود الكبيرة، لاستكمال كافة الأعمال باستادات البطولة، بعد الإعلان عن جاهزية ثلاثة منها هي: استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية.
وبعد تسليم الملاعب الثلاثة، يسير العمل وفق خطة مدروسة وطموحة لتسليم الملاعبالخمسة المتبقية، لتكون قطر جاهرز لانطلاق المونديال في الموعد الرمسي لصفارة البداية بعام تقريبا، وفيما يلي أبرز مميزات استادات البطولة ومستجدات أعمال البناء فيها.
 
استاد البيت
استوحي تصميم استاد البيت من بيت الشَّعر(البدوي)، أو الخيمة التقليدية، ويستقبل آلاف المشجعين في مونديال 2022، وتشرف على تنفيذه مؤسسة أسباير زون، ويمتاز الاستاد بتصميمه الفريد الذي يجسد كرم الضيافة المشهود به للعرب على مر الزمان، وهو مجهز بسقف قابل للطي بالكامل، وسيستضيف خلال المونديال تسع مباريات بداية من مباراة افتتاح البطولة، ومباريات أخرى في مرحلة المجموعات حتى الدور نصف النهائي، ويستع الملعب لحضور 60 الف مشجع، بتصميم من شركة دارالهندسة، ويبعد الملعب عن وسط مدينة الدوحة 43 كم.
وبات الملعب جاهزا لاستضافة المباريات بعد استكمال كافة أعمال البناء به، والتي شهدت تسجيل رقم قياسي عالمي في فرش الأرضية العشبية للاستاد، ويعد ثاني استادات مونديال 2022 يحصل على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" من فئة الخمس نجوم، في حين بدأت الحديقة العامة في المنطقة المحيطة بالاستاد في استقبال الجمهور منذ فبراير 2020.
استاد الجنوب
يقع استاد الجنوب في مدينة الوكرة، وهو من تصميم المهندسة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد، والتي استلهمت فكرته من أشرعة المراكب التقليدية في تخليد لتراث مدينة الوكرة الساحلية العريقة، وهو مجهز بتقنية تبريد مبتكرة وسقف قابل للطي، الأمر الذي سيتيح استخدامه على مدار العام، وسيستضيف مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر.
أُعلن عن جاهزية الاستاد في 16أيار (مايو) 2019 خلال استضافته المباراة النهائية لكأس الأمير، وقد شهد الاستاد مؤخراً مباريات في دوري أبطال آسيا 2020 لأندية غرب القارة، ويستضيف مباريات في البطولة ذاتها لمنطقة الشرق، كما أُعلن رسمياً عن استضافة استاد الجنوب المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا 2020 في 19 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وتبلغ طاقته الاستيعابية بحدود 40 ألف مشجع، وصممت الملعب المصممة المعمارية زها حديد، ويبعد الملعب عن وسط المدينة بحدود 23 كم.



استاد الريان
يُجسد استاد الريان أبرز ملامح الثقافة والحياة القطرية، إذ تتضمن واجهته الخارجية عناصر فنية ترمز إلى تاريخ قطر التجاري، وجمال الحياة البرية وتنوعها، علاوة على ذلك، يعكس تصميم الاستاد روعة الحياة الصحراوية وجمال كثبانها الرملية التي يُمكن للمشجعين التعرف عليها من خلال إمعان النظر في واجهته الخارجية وتصاميم الأكشاك المنتشرة في المنطقة المحيطة به، ومن المقرر أن يستضيف الاستاد 7 مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر.
وكانت كافة أعمال البناء في استاد الريان استكملت، بما في ذلك الواجهة الخارجية، وتركيب المقاعد، وفرش أرضية الاستاد بالعشب، ومن المقرر الإعلان عن جاهزية الاستاد خلال استضافته نهائي كأس الأمير 2020 في 18 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، تزمناً مع اليوم الوطني للدولة، ويتسع الملعب بحدود 40 ألف مشجع، وتصميم شركة رامبول، لا يبعد الملعب عن وسط المدينة اكثر من22 كم.
استاد الثمامة
يمتاز استاد الثمامة بتصميمه المستوحى من القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال في أنحاء العالم العربي والمعروفة بـ"القحفية"، ويعتبر هذا الصرح الرياضي المميز أول استاد مونديالي من إبداع معماري قطري هو المهندس إبراهيم الجيدة، وسيستضيف مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى الدور ربع النهائي.
حيث تم الانتهاء من أعمال السقف والواجهة واستكمال تركيب مقاعد المدرجات، فيما يجري العمل في الوقت الحالي على استكمال الأعمال الميكانيكية والكهربائية والسباكة والتشطيبات للملعب الذي يتسع لـ 40 الف، وتم تصميم الملعب من قبل المكتب العربي للشؤون الهندسية، ويبعد 13 كم فقط عن العاصمة القطرية الدوحة.

استاد المدينة التعليمية
يقع استاد المدينة التعليمية في قلب مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، القلب النابض بالابتكار والمعرفة، ويُجسد الاستاد الاستدامة في أبهى صورها، وسيتحول بعد المونديال إلى مقر لمنتخب قطر الوطني للسيدات، وسيستضيف مباريات المونديال من مرحلة المجموعات حتى الدور ربع النهائي.
حصل الاستاد قبل الإعلان عن جاهزيته في يونيو 2020 على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" من فئة الخمس نجوم، ليصبح بذلك أول استادات المونديال في الحصول على هذا التصنيف. واستضاف الاستاد مؤخراً مباريات في دوري أبطال آسيا 2020 لأندية غرب القارة، كما يواصل استضافة مباريات في البطولة ذاتها لمنطقة الشرق، ويستع الملعب لـ 40 ألف مشجع، بتصميم شركة فينويك ايريبارن آركيتكتس، ويبعد الملعب عن قلب العاصمة 12 كم فقط.
استاد خليفة الدولي
أصبح استاد خليفة الدولي أول استادات المونديال جاهزية في 19 (أيار) مايو 2017 عندما استضاف نهائي كأس الأمير بحضور أكثر من 40 ألف مشجع، ويقع الاستاد التاريخي في قلب مؤسسة أسباير زون، وسيستضيف خلال المونديال 8 مباريات من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر، إضافة إلى مباراة تحديد المركز الثالث.
استضاف استاد خليفة الدولي خلال تاريخه الرياضي الحافل العديد من الفعاليات والبطولات الكروية والرياضية مثل دورة الألعاب الآسيوية 2006، وكأس آسيا، وبطولة العالم لألعاب القوى 2019، وبطولة كأس الخليج العربي 24، وكأس العالم للأندية FIFA قطر 2019، واستضاف الاستاد مؤخراً مباريات في دوري أبطال آسيا 2020 لأندية غرب القارة، كما يواصل استضافة مباريات في البطولة ذاتها لمنطقة الشرق، ويتسع الملعب لـ 40 ألف مشجع، ويبعد عن العاصمة الدوحة 13 كم.
استاد لوسيل
يُجسد استاد لوسيل، الذي يتسع خلال المونديال لاأكثر من 80 ألف مشجع، طموح دولة قطر وحماسها تجاه مشاركة الثقافة العربية مع العالم.
وقد استوحي تصميم هذا الاستاد الاستثنائي من تداخل الضوء والظل الذي يميّز مصابيح الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، وسيستضيف 10 مباريات خلال المونديال من مرحلة المجموعات حتى الدور نصف النهائي، وصولاً إلى المباراة النهائية للبطولة، وعقب انتهاء منافسات المونديال، سيُلبي الاستاد متطلبات مدينة لوسيل العصرية، إذ سيتحول لمركز حيوي يستفيد منه سكان المدينة
وحول تحضيرات الملعب، فنه تم الانتهاء من أعمال الخرسانة وتركيب الصحن الفولاذي للاستاد، بالإضافة إلى استكمال الأعمال الميكانيكية، والهندسية، وأعمال السباكة، والتشطيبات، في حين بدأت عمليات الرفعة الكبرى لسقف الاستاد بالتزامن مع تركيب الهيكل والواجهة الفولاذية، وتم تصميم الملعب من شركة فينويك ايريبارن آركيتكتس ، ويبعد الملعب 16 كم عن قلب قطر النابض؛ مدينة الدوحة.
استاد راس أبو عبود
يعد استاد راس أبو عبود؛ أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال، وهو من تصميم شركة شركة فينويك إيريبارن آركيتكتس، ويتسع 40 ألف مشجع، ويجري تشييده باستخدام حاويات الشحن البحري ووحدات بناء قابلة للتفكيك، ويمتاز بإطلالته المميزة على كورنيش الدوحة وناطحات السحاب في منطقة الخليج الغربي بالدوحة، وسيستضيف 7 مباريات خلال المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر.
على صعيد البناء، فانه يدخل في بناء الاستاد 998 من حاويات الشحن البحري، وقد جرى الانتهاء من تسليم الحاويات وتركيبها، بما في ذلك حاويات خاصة لمحطة كهرماء الفرعية، علاوة على ذلك، جرى تركيب كافة الأجزاء الفولاذية بما في ذلك قضبان الشد، بالإضافة إلى استكمال تركيب المقاعد في صحن الاستاد الذي يتسع لـ 40 ألف مشجع، ويبتعد عن العاصمة الدوحة بحدود 10 كم، واشرفت على تصميم المعلب من تصميم شركة فينويك ايريبارن آركيتكتس