الدفاع المدني مع "انور الطراونه" .. مش حتقدر تغمض عينيك

محمود المجالي
حينما نعد ونحصي القادة الكبار في الجهاز الأهم (الأمن العام) بثالوثه المذهب فأننا لن نستطيع تجاوز القرمية الأمنية ومتصدر الخط الأحمر في الدفاع المدني العميد انور الطراونه فهو من رجالات الوطن المخلصين والذين نشهد لهم بالكثير من خلال مسيرته الحافلة بالإنجاز والتطور لهذا وضع الجنرال الأسمر الباشا حسين الحواتمة ثقته في عميد العمداء أبن الطراونه وابن الكرك وابن الأمن العام. 

 وكان العميد الطراونة أهل  لهذه الثقه الكبيره بقدر ما يحب مهنته وعمله في مديرية الدفاع المدني الا انه رجل صامت لايحب الشو  والظهور الاعلامي فالصمت يلازم عمله والإنجاز يبقى دائما لديه بضمير مستتر لا يطلب من وراءه سوى مرضاة خالقه وضميره، وفيه ما يسميه العرب الوقار أو السمو فهو يتمتع بحضور قوي ومصداقية واضحة يحسد عليها ولا يستطيع احد ان يطمسها او يغفل عن ذكرها حتى لو اغمض عينيه. 

 وما ان تسلم هذا النشمي الأردني لهذه المديرية الخدمية بأمتياز الا وأخذ على عاتقه إتخاذ مسرب وطني وانساني غير قابل للتغيير والتبديل وعزفَ السيمفونية الإدارية العالية الجودة بكل أقتدار وتميز عن من سواه فلم يهادن صاحب لقب ولم يجامل متنفذ ولم ينصر ظالم على مظلوم  وبالوقت نفسه لم يستعرض أمام الكاميرات بل كان جنديا من جنود الوطن الأنقياء الأتقياء الأوفياء المخلصين للملك وللأردن وللعلم رافعاً للجاهزية باختيار الكفاءات وكان لتوجيهات  الباشا حسين الحواتمة ملامح واضحة وعناوين مؤثرة للصافرة وللسرعة وللاتقان خصوصا في المفاصل والحوادث واهمها عمل المديرية اثناء جائحة كورونا وفترات الحظر. 

الطراونة ليس غريبآ على الأردنيين فقد رأيناه قبلاً اسداً يكافح المخدرات ومغوارا في دك حصون التجار والمروجين  وان دل ذلك على شيئ فيدل على انه يعشق الطرق الصعبة وقيادة الإدارات الهامة التي تعنى بأمن الوطن والمواطن ويستحق الإفتخار والتباهي ولا ننسى أيضا مواكبته للتطور والحداثة في معالجة الكوارث والمخاطر التي تهدد حياة الأردنيين وممتلكاتهم بهدف التقليل من أثارها التدميرية الان  وقبل اي وقت نقف لهذا الرجل وقفة عز وإجلال وإحترام لما يحمل من انسانية ومواقف عظيمة كانت كلها مُسخرة ومُيسرة لخدمة الوطن والملك والمواطن.