هل ستكون حكومة بشر الخصاونة .. (تيتي .. تيتي مثل ما رُحتي اجيِتي) ..؟؟

خاص / المحرر

جميل جدا أن يكون الوزراء الحاليين في حكومة د. بشر الخصاونة ميدانيين ويتمتعوا بروح الشباب حيث أجرى عدد منهم لقاءات مباشرة وموسعة مع عدد من القطاعات بالاضافة الى الزيارات المتكررة للدوائر التي تتبع وزاراتهم وسمعنا ايضا عن مجمل وعودات وتطمينات من قبل أصحاب المعالي في كل لقاء وندوة واجتماع.

فمنهم من اجتمع بالصناعيين واستمع إليهم وحاورهم مثلما هم حاوروه ووضعوا أمامه العديد من المشاكل التي تواجههم كصناعيين ومنها على سبيل المثال معاناتهم المتمثلة بتعامل دائرة الجمارك معهم والضريبة والعمالة الوافدة والاغلاقات والحظورات والبنوك وغيرها من المواضيع التي تهم هذا القطاع، ووزراء ايضاء زاروا دوائرهم للإطلاع على سير الاعمال فيها وقاموا بالتوجيه وإصدار التعليمات والاوامر الميدانية ولا نريد أن نتعمق اكثر في محور الجولات التي قام بها الوزراء وكل ما يعنينا ان نجد نتاج لهذه اللقاءات على أرض الواقع لا تبقى حبر على ورق وبالونات فارغة وبروبكنذات إعلامية.

كنا نتمنى على دولة الرئيس الخصاونة ان يحدد برنامج عمل واضح لآلية عمل وزراءه فلماذا مثلآ لا يتم تخصيص عقد الاجتماعات الاسبوعية لمجلس الوزراء في المحافظات والالتقاء بنواب ووجهاء كل محافظة ويتم الاصغاء وسماع المطالب وخلالها يتحمل كل وزير حل المشكلات مباشرة وبوجود الرئيس او نائبه او لماذا لا يقوم الوزراء أنفسهم بعمل جهد جماعي منهم وينسقوا فيما بينهم في الزيارات واللقاءات وحسب المدينة أو القطاع الذي يلتقيه وكان الأولى عند الالتقاء مع الجسم الصناعي ان يترافق مع وزير العمل وزيرة الصناعة والتجارة والمالية والصحة والبيئة بالاضافة لبعض مدراء الدوائر كمدير الضريبة والجمارك والغذاء والدواء حتى نصل إلى الهدف المنشود بتذليل العقبات وحل المشكلات وبشكل عملي وعلمي ومن على أرض الواقع.

لا نريد من حكومتنا ان يستمر طريقة عملها على نهج الحكومات السابقة او ان تعمل على ترحيل الملفات او (تطنيش) المطالب التي يتم طرحها من قبل الشارع اذا كانوا افرادا او مؤسسات وشركات ومصانع ومستشفيات خاصة، طموحنا بهذه الحكومة ان تبتعد عن البيروقراطية وعقم الأداء الحكومي ويكون الرئيس ووزرائه أصحاب قرارات جريئة ونرى انجاز واقعي في ملامسة هموم الأردنيين ويكونوا على قدر ثقة سيد البلاد بهم والا سنضرب بعدها كفا بكف ونقول (تيتي .. تيتي مثل ما رحتي اجيتي) .