الأقحب والأجرب وما بينهما الأكذب ..

حافظ البرغوثي
نصب الرئيس الاسبق باراك اوباما  نفسه حكما    للرؤساء  العالميين ووصفهم في كتابه الذي سماه   الارض الموعودة ولا نعلم من هي الارض الموعودة هل  هي التي في المفهوم الصهيوني اي ارضنا  المحتلة من  قبل اسرائيل  ام بلاده الولايات المتحدة مع اسرائيل ! فالرئيس الامريكي قلت  عنه ذات سنة   في مقال ان انتخابه خطأ تاريخي بالنسبة لبلاده والعالم لأن شاغله الاول كان تدمير  البلدان العربية. ووفقا لتسريبات الايميل الخاص بوزيرة  خارجيته هيلاري كلينتون التي نشرت في عهد خلفه الأصهب الأقحب ترامب فان اوباما اعطى الضوء الاخضر لجماعات الارهاب واحزاب  تدعي الاسلام     لإستباحة الاقطار العربية كافة  بشرط عدم المس باسرائيل ومن بينها الدول الحليفة التي تسارع الان للتطبيع مع اسرائيل  .لكن مخطط اوباما اصطدم بشعب مصر وجيشها الذي افشل أهم حلقة من المؤامرة الامريكية بزعامة الأغبر الأزعر اوباما . ففي كتابه لم يتحدث عن انجاز ما له  ،واكد جهله بعلم النفس وحركة التاريخ   وتجاهله للحضارة العربية  .    فطبقا لما نشره مستشاره اليهودي وكاتب خطاباته بن رودوس فإن اوباما كان يكره العرب ويعتبرهم بدوا رحل بلا حضارة  ومعجب  بالفرس وحضارتهم ، ولهذا    غض الطرف عن مساعدة ايران لداعش  وغيرها  وسحب قواته من العراق    بعد تدميره وسلم العراق الى  الى الميليشيات الايرانية وسلم الحكم الى عملاء اوغاد من اللصوص الفاسدين فافقر العراق   . وساهم في تدمير سوريا وليبيا   واوفد بندر بن سلطان  وشقيقه الى  فندق فور سيزين  عمان لتجنيد وتدريب عناصر اجرامية وقتلة ولصوص وحشاشين من انحاء العالم  للدفع بهم الى سوريا عبر تركيا ايضا وحاول اقحام الاردن في معركة لا ناقة له فيها ولابرميل ولا عميل  لكن وعي القيادة الاردنية كبح مخططه الاجرامي لتدمير الاردن وسوريا  لصالح الاحتلال الاسرائيلي والجماعات والاحزاب الارهابية  .وبينما كان  بندر  التابع لاوباما  ومخابراته منهمكا في قتل العرب بالعرب والاجانب ويلعب الدورالذي لعبه   بن لادن   لصالح المخابرات الامريكية   في حشد القتلة لصالح الجهاد الامريكي في افعانستان كان اوباما يغافل  السعودية ودول الخليج ويوقع الاتفاق النووي مع ايران   .ولم يحاول قط ان يضغط على الاحتلال الاسرائيلي ولعل الخطاب الاخير لوزيره جون كيري الذي حمل دولة الاحتلال مسؤولية فشل خطته يناقض موقف العبد لاسياده البيض . وتداول الموبقون كلماته عن الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز المعروف بمواقفه القومية بشغف طفولي  جاهل لأن الملك كان يعارض سياسات اوباما في العراق وايران وتلقف الموبقون ايضا كلامه عن الرئيس ابومازن سيد التمسك بالثوابت الفلسطينية     وكأنه دعم لمواقفهم الرخوة من الاحتلال     فهل يضير الرئيس ان يكون كبير السن وشعره اشيب ! وهل يضيرنا  ان نكون ضعفاء  حسب قوله ام اننا اقوياء بالحق في مواجهة الباطل الاسرائيلي ! وهل لون الشيب    لا يكون ابيض ام ان لون شيب اوباما سيكون اسود ناصع البياض ام اغبر مثل لون شعرالفأر   او كشيب حمار  ازرق!   الم يقرأ  اوباما ما قيل عن الماكر نتنياهو مثل ما ذكره الرئيس ساركوزي من انه الاكذب   ومخادع    وألم يفصح اوباما في مكالمة مع الرئيس الفرنسي السابق من انه ينزعج من نتنياهو عند مقابلته لأنه يكذب كثيرا! ولماذا تجاهل هذا في كتابه بل لبدى اعجابه به  !    وألم يطلع على ماقاله جون برينان رئيس الاستخبارات الامريكية عن نتنياهو من انه خبيث بلا مباديء او اخلاق وانه يتخذ مواقفه سياسية لخدمة مصالحه الشخصية ولو كانت له مصلحة في حل الدولتين لأيده طالما ينجيه سياسيا !وكيف تجاهل اوباما قضايا الفساد التي تورط فيها نتنياهو!  الا يعترف اوباما من انه خذل الطبقة الفقيرة بعد ازمة الرهن العقاري  ووزع التريليونات على البنوك والشركات العقارية لأاسياده البيض ولم يوزعها على  المتضررين  العاديين من الفقراء.وليس نجاح بايدن الا بسبب اخطاء   ترامب العنصري الأقحب الصريح    بعكس الأسود    القبيح الذي يستجدي العطف بلونه    وليس بمبادئه الرخوة  ليكذب في سيرته   وكأنه رجل سلام   بينما   ولغ في دم اطفال ونساء العراق وسوريا وليبيا فهو مجرم حرب مثل بوش . ولم يعاتب الاحتلال  قط بل اودع له 38 مليار دولار قبل خروجه من البيت الابيض. ولا ننتظر فرجا من الرئيس الجديد لأنه   قد يكون على غرار اوباما مع تغيير اللون  فلا ذهب الأصهب الأقحب ولا الأغبر  الأجرب ،  لكننا باقون بحقوقنا امام جبروت الخداع والقوة. وتبا لأفريقي   دخل البيت الابيض  لخدمة اسياده العنصريين  فقط فأزداد عبودية.