يونيسف تدعو لإعطاء المعلمين أولوية لقاح كورونا

شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) على ضرورة منح المعلمين أولوية في الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بعد تحصين العاملين الصحيين والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

وقالت منظمة يونيسف، في بيان صحفي، إن تقديم اللقاحات للمدرسين والعاملين في المرافق التعليمية "سيساعد في حماية المعلمين من فيروس كورونا، وسيسمح لهم بالتدريس شخصيا، وبالتالي إبقاء المدارس مفتوحة".

ألحقت جائحة كـوفيد-19 أضرارا جسيمة بالتعليم في جميع أنحاء العالم، ففي ذروة الجائحة في أواخر نيسان/أبريل، أدى إغلاق المدارس إلى تعطيل تعلّم ما يقرب من 90% من الطلاب حول العالم.

ومع ارتفاع الحالات في العديد من البلدان حول العالم، تغلق المجتمعات المدارس مرة أخرى. وبحسب يونيسف، اعتبارا من 1 كانون الأول/ديسمبر، تم إغلاق الفصول الدراسية لما يقرب من 1 من بين كل 5 من طلاب المدارس على مستوى العالم – أو 320 مليون طفل.

"عواقب وخيمة لتعطل التعليم"

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف، هنرييتا فور، في بيان: "لا يزال هناك افتراض غير مدعوم بأن إغلاق المدارس قد يُبطئ من انتشار المرض، على الرغم من الأدلة المتزايدة على أن المدارس ليست المحرّك الأساسي لانتقال العدوى في المجتمع".

"في حين أن توزيع اللقاحات هو أمر يعود للحكومات، إلا أن العواقب وخيمة بسبب تفويت التعليم أو تعطيله لفترة طويلة، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر تهميشا"، قالت فور، مضيفة: "كلما طال بقاء الأطفال خارج المدرسة، قلت احتمالية عودتهم، وزادت صعوبة عودة آبائهم إلى العمل".

ودعت فور إلى حماية الأجيال المقبلة عبر حماية التعليم ودعمه، قائلة: "هذه قرارات صعبة تفرض مقايضات صعبة، لكن ما ينبغي ألا يكون صعبا هو اتخاذ قرار لبذل كل ما في وسعنا لصيانة مستقبل الجيل المقبل، ويبدأ ذلك بحماية أولئك المسؤولين عن فتح ذلك المستقبل أمامهم".

وأشارت يونيسف إلى أن تحصين المعلمين يُعدّ خطوة مهمة نحو إعادة التعليم إلى مساره الصحيح.