القاضي "علي الخضيري" .. جمع بين (العدالة والقوة والإنسانية) ...

قيل قديمآ "لن تكون عادلا ما لم تكن إنسانا" وقيل "أيضا العاقل لا يبطل حقا ولا يحق باطلا"  أمثلة واقعية كثيرة تتعلق بالقضاء ونزاهته تعلمناها من آبائنا واجدادنا ولا يتسع المجال لذكرها في هذا المقام ولكن ما جعلنا نسترجع ذكرياتنا في هذا العجلة هو بالحالة الانسانية الفريدة والمميزة والتي نشاهدها كل يوم في قصر العدل وبالتحديد في مكتب القاضي والمدعي العام علي بيك الخضيري.

فالخضيري المجبول والناشيء في الوسط القضائي تتحكم فيه وبقرارته الروح القانونية والأبعاد الإنسانية والأخلاق الأردنية التي تربى عليها في المدرسة الهاشمية وقد افرزت  هذا الرجل الإنسان والذي يُعطي الحقوق لأصحابها بكل حيادية ونزاهة وشرف وعدالة فتجد الداعي والمدعى عليه بعد الحكم  يخرجون من عنده بكل الرضى والحب صاغرين مقتنعين بما نطق العادل بحكمه.

الخضيري انسان قبل أن يكون قاض، وسلطان قبل أن يكون والي، وهامة أردنية وهرم قضائي لفحته شمس الجنوب ونسائم الشمال وحضارة الوسط فكونت نجما متألقآ يصعب تكراره وقاضيآ لامعآ في زمانه، فأستحق الذكر والاشادة ونقول له شكرآ على اداءك ورجولتك وجرائتك وعدالتك وانسانيتك والف شكر لهذا الجسم القضائي الذي نراه من خلالك والف تحية لمن وضع بيدك الأمانة كيف لا وانت من آمن وعمل بالمقولة "أنا مع الحقيقة مهما كان من يقولها، وأنا مع العدل مهما كان من معه أو من ضده" ولهذا كله استحق  العلامة الكاملة ١٠/١٠ لكل ما يصدر من تحت يديه وينطق به  شفتيه.