الآلاف يشهدون الإعلان عن جاهزية استاد أحمد بن علي المونديالي
بحضور امير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اُعلن عن جاهزية استاد أحمد بن علي، رابع استادات بطولة كأس العالمFIFAقطر 2022، خلال استضافته نهائي بطولة كأس الأمير 2020 بين نادي السد والنادي العربي، بحضور 50% من الطاقة الجماهيرية للاستاد المونديالي الجديد، وسط تدابير احترازية لضمان سلامة الجميع.
ونجح السد في الفوز بالمباراة الحاسمة بنتيجة هدفين لهدف بعد أداء مميز من الفريقين، محرزاً لقب أغلى الكؤوس للمرة السابعة عشر في تاريخه، ليعزز تصدّره لقائمة الأندية الفائزة بلقب أغلى الكؤوس.
وأشاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو، بجهود الإعداد لبطولة 2022، وتدشين رابع استادات المونديال، وأضاف: " استاد أحمد بن علي صرح معماري رائع، وقد شهد خلال نهائي الأمير أجواء مبهرة، فمقاعد المشجعين قريبة جداً من أرضية الملعب حتى في ظل التباعد الاجتماعي بين أماكن جلوس الجمهور. وكان من الواضح مدى حماس الحضور، وأثق أن هذا الملعب صرح مثالي لكرة القدم عندما يستضيف مباريات مونديال 2022 بعد أقل من عامين."
واختتم إنفانتينو: "أتقدم بالتهنئة إلى دولة قطر على إنجاز أحدث استادات المونديال. ومن الواضح للجميع أن التحضيرات لتنظيم النسخة المقبلة من كأس العالم تتواصل على قدم وساق لاستضافة بطولة لا تنُسى في تاريخ كأس العالم، ولأول مرة في العالم العربي والشرق الأوسط، وللمرة الثانية في قارة آسيا."
بدأت احتفالية تدشين الاستاد بعروض ثقافية وتراثية، وقدم بعدها كل من حمد بن محسن النعيمي وعلي بن رحمة المري مسابقة لغز كأس الأمير.
يشار إلى أن نهائي كأس الأمير في استاد أحمد بن علي شهد حضور عدد من كبار الشخصيات من بينهم السيد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وسعادة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، والسيد ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، إلى جانب نخبة من أشهر نجوم كرة القدم في العالم، من بينهم صامويل إيتو، وتيم كيهل، ومحمد أبو تريكة، وعلي الحبسي.
ويقع استاد أحمد بن علي، الذي شُيّد في موقع الاستاد القديم الذي كان يحمل الاسم نفسه، بالقرب من مول قطر، ويبعد أمتاراً قليلة عن محطة الرفاع على الخط الأخضر في مترو الدوحة، ويتميز بواجهة خارجية تتضمن رموزاً وأشكالاً تعكس بعض جوانب الحياة والثقافة في قطر، مثل الترابط الأُسري، وجمال الحياة الصحراوية، والنباتات والحيوانات المحلية، والتجارة المحلية والدولية.
ويجمع هذه الأشكال معاً شكل خامس يُشبه في تصميمه الدرع، ويرمز إلى القوة والتكاتف والوحدة التي تميّز أهل قطر، وهو ما يجعل من الاستاد أيقونة تاريخية وثقافية.
ويستضيف الاستاد الجديد، الذي يتسع لأربعين ألف مشجع، مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر، وسيصبح مقراً لنادي الريان الرياضي بعد بطولة قطر 2022، وينضم إلى الاستادات الثلاثة التي جرى الإعلان عن جاهزيتها لاستضافة أول نسخة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في الشرق الأوسط والعالم العربي، وهي استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية.
وشهد الإعلان عن جاهزية استاد أحمد بن علي الكشف عن شعار ملف قطر لاستضافة بطولة كأس آسيا 2027، وتفضّل سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، بتقديم ملف الاستضافة رسمياً إلى سعادة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم.
ويأتي تدشين الاستاد المونديالي الجديد بعد يومين من الإعلان عن فوز قطر بحق استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 للمرة الثانية في تاريخها، ما يؤكد على تعاظم مكانة الدوحة على الساحة الرياضية الآسيوية والدولية، ويبرهن على ما تزخر به قطر من إمكانات وخبرات لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، كما يلقي الضوء على الاستفادة من إرث مونديال 2022 قبل نحو عامين من انطلاق منافساته.