يا "دولة الرئيس" لا تبدأ عهدك بتكميم الافواه وافرجوا عن "جمال حداد" لنصفق لك جميعآ ..

الشريط الاخباري : خاص
حسن صفيره

 

بداية لا أعتقد أن الحكومة الحالية برئاسة بشر الخصاونة ستكون مختلفة عن سابقاتها من الحكومات بفقدانها للبرامج الفاعلة والرؤيا الثاقبة لإيجاد الطرق الكفيلة بحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب الأردني كما أن ضيق الصدر وعدم تحمل النقد بات يلازمها من اول خطوات طريقها كما غيرها ممن مكثوا على الدوار الرابع وخير مثال على ذلك ما جرى مع الزميل "جمال حداد" الذي يقبع حاليآ خلف القضبان وتحت الرعاية الصحية كنزيل سجن في مستشفى البشير بعد تعرضه للعديد من المشاكل الجسدية والنفسية.

جمال حداد يا دولة الرئيس لم يكن يومآ إلا أردنيآ وفيآ مخلصآ للوطن وللعرش وللملك منتميآ للأردن أرضه وسماؤه وهواؤه وفيآ للتاج والعلم والنشيد فلم يقم بمخابرة عدو ولم يخُن القسم كما لم يطأطئ او ينبطح لاهثآ وراء السفارات والقذر من الدولارات فقط كان يسأل ويستفسر وانحاز قلمه ووكالته بالكامل للدفاع عن قدسية هذا الوطن وترابه دون خوف او رهبة او انتظار شكر او هِبة من مال يجنيه كما يفعل غيره ، اتعلم لماذا ..؟؟ لانه أردني ورفع رأسه كما أمره جلالة الملك وتكلم كعامة الشعب من القاعدة وضغط من تحت إلى فوق كما رغبة سيدي وسيدك سليل الدوحة الهاشمية ولان قلمه كان يكتب وينقل نبض الشارع وما يتحدث به العامة للحكومة.

جمال حداد يا دولة الرئيس مقيد بالسلاسل والاصفاد وهو الآن في عهدتك ووصايتك وخطيته في رقبتك ان حصل له أي مكروه (لا سمح الله) وحادثة اعتقاله بهذا الأسلوب والطريقة النهج والسبب لا تبشر معشر الصحفيين بخير فتكسير الأقلام وذبح الحرية على مقصلة ومعبد السلطة لن تزيد هذا الشعب الا كبتآ ومرارة وضيق صدر ونتائجه بالطبع ليست في مصلحة الوطن فالجميع سيناله السؤ ويطاله النار جراء انفجار نتمنى أن لا نراه في وطنٍ يعيش فينا مثلما نعيش فيه ولا ندعو الله الا في سلامته وعافيته وخروجه مما يواجه أهله من ويلات المرض والظرف الاقتصادي الصعب ويديم أمنه وآمانه.

جمال حداد يا دولة الرئيس يمثلنا كصحفيين واعلاميين وان استمر سجنه وتوقيفه فكأنما سجنتنا جميعآ وتكون بذلك رسالتك قد وصلت للاقلام الحرة النزيهة لعناوين حكومتك بوجهها العرفي الحقيقي وتكشف صدرها المتقوقع الممزق الذي يتستر خلف القانون وأن هذا المصير لكل من ينتقدها او يحاورها او يسألها او حتى يكشف فسادآ فيها ونسيت في خضم المنصب واللقب بأن هذه الفئة من ابناء الوطن هم عيونها ومجساتها في كل مكان وتكشف لها مواقع الخلل في الدوائر والوزارات والشارع وهي من تساعدها على اجتثاث جذور الفاسدين والمفسدين وهي سلطة رابعة كما سلطتها التنفيذية وهي من يتصدى رجالاتها لكل من يتطاول على الركب وسيده وحكومته وشعبه في الداخل والخارج .

دولة الرئيس لن أطيل في الحديث عن مسيرة حكومتكم التي لم تكمل الـ ١٠٠ يوم من عمرها ولا عن القرارات التي صدرت في عهدها من حلوها ومرها من صوابها او خطأها بل جئتك اليوم كمواطن أردني ناصحآ مرشدآ وكانوا قديمآ يقولون ان (النصيحة بجمل) ونقدمها لكم بالمجان بأن لا تبدأ عهدك بتكميم الافواه وحرق الصحف وتكسير الأقلام بل ان تتعالوا وتتجاوزوا عن كل إساءة (إن حصلت) وتفتحوا صفحة جديدة مع الجسم الصحفي لنكمل مسيرة مكافحة المرض والتغلب على الصعاب والتهديدات الداخلية والخارجية والنهوض بالأردن العظيم ونستكمل مسيرة البناء والرقي فهذا الوطن يستحق منا جميعا التضحية والفداء ولتكن اول خطوات كم صباح دوامكم غدآ الاحد في بدء اجراءات سحب الشكوى ضد زميلنا جمال حداد والعمل الفوري للافراج عنه وعودته إلى أسرته وعائلته سالمآ كيف لا وانت من تخرج من مدرسة الهاشميين وتحليت باخلاقهم النبيلة المتسامحة والمتصالحة مع نفسها وشعبها وحوزت على ثقة قائدنا في تولي سدة إدارة اهم السلطات.

دولة الرئيس ان سمعة الأردن وتاريخه على مفترق طرق وعلى المحك بعد ان بدأت العيون الحاقدة والملحقين في السفارات الأجنبية تتابع الأحداث على أرض الواقع وترسل تقاريرها إلى بلدانها عن ما يجري مع الزميل وغيره وتصوره كأعتداء على الحريات وان الأردن يعيش بحالة قمع وتعدي على الفكر والرأي وبدأ الخارجين عن النص الأردني فيما يسموا معارضوا الخارج بتناول هذه القضية بطريقة مسيئة فيها من القذرة ما فيها ونحن في غنى عن كل ذلك ويجب أن نُخرس الجميع بقرار الافراج عن حداد وبذلك تكون وحكومتك قد فوتم الفرصة على خفافيش الظلام وضاربي الطبول وناعقي الليل ولتعلم يا دولة الرئيس ان الجميع أن تم تصويب الأمر فان الجميع سيصفق لك وسيحلف بحياتك بعدها طويلآ.

وللحديث بعد الافراج عن جمال بقية  ..