في كلمة نارية للنائب "رائد الظهراوي" : نحن شركاء (بالتأسيس وليس بالتجنيس) فأسمحوا لأبنائنا ان ينالوا الشهادة دفاعآ عن هذا الوطن .. فيديو
قال النائب رائد الظهراوي في كلمته النارية للرد على خطاب الثقة لحكومة بشر الخصاونة ان ابناء الزرقاء هم مواطنون في التأسيس وليس في التجنيس ويحق لهم مثلما يحق لغيرهم الاندماج في السلك العسكري ليكونوا مشاريع شهداء دفاعآ عن ثرى الأردن واضاف الظهراوي في الخطاب الذي اعتبر شاملآ ووافيآ لما يفكر به أهالي الزرقاء والرصيفة اننا لا نريد وزارة كورونا نحن نريد وزارة صحة تعني بباقي الخدمات الصحية التي يحتاجها المواطنين لا ان نهمل الكل من اجل الجزء.
وإليكم النص الحرفي لما قاله النائب في معرض كلمته :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسولنا الهاشمي الأمين.
سعادة الرئيس / الزميلات و الزملاء الأكارم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسعد الله أوقاتكم وجعلنا وإياكم ممن حملوا الأمانة فأحسنوا أدائَها تحت القبة وخارِجَها.
(( اسمح لي سعادة الرئيس مخاطبة دولة رئيس الحكومة من خلال الرئاسة الجليلة دوما طوال كلمتي هذه))
خير البدايات ما أنزله ربُ العزةِ في مُحكم كتابه الحكيم
( فوربِك لنَسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون )
تفسيرها واضح لا لُبس فيه مثلما نحن مسؤولين فأنتم كذلك مسؤولون وأمام الله ثم الناس مُحاسبون .
وفي حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (كلكم راع وكلكم مسؤولُ عن رعيته ).
وفي مقولة لعمر بن الخطاب (لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها).
وقبل البدء وبث الهموم فالواجب يلزمني أن أشكر كل من أكرمني ووثق بي كي أقف على هذه المنصة ناقلا لهموم هؤلاء الطيبين، فشكر واعتزاز كبيرين لأبناء محافظة الكادحين، الزرقاء عامة والرصيفة خاصة بكل حاراتها وأزقتها الذين عاهدتهم وأجدد العهد لهم أنني لن أكون إلا كما وعدتهم صوتهم الذي حملته وسأبقى حاملا له.
جئتكم من مدينة الجند التي خدم بها والدي ومنها انطلق ليرتقي شهيدا على ثرى الكرامة وهو الوسام الذي أفاخر الدنيا به .
دولة الرئيس وجعنا في الزرقاء كبير و كلمتي هذه لا تغطي 1% من هموم وأوجاع أبناء هذه المحافظة
وهي أمانة حملوني إياها مهمتي أن أنقلها وأتابعها ومهمتكم أن تحققوها و نبريء ذمتنا جميعا أمام الله.
سعادة الرئيس/ الزميلات الكريمات . الزملاء المحترمين .
اعتاد مجلس النواب في دوراته النيابية السابقة أن يكون المتهم الجاهز دوما من شريحة كبيرة من المواطنين بان أعضاءه يطرحون مطالب لا ترقى إلى طموح المواطنين فإن طالبنا ووضعنا يدنا على جراح الوطن فيتم اتهامنا باستعراض العضلات والشعبويات لنتفاجأ بعد كل ذلك أننا لم يُستجاب لنا ولا حتى بالحد الأدنى من مطالبنا التي نطلبها ونكررها دوما فإذا بها أصبحت طي النسيان أو التجاهل غير المعلن وأحيانا المعلن والمقصود من طرف الحكومات.
لذلك ومن باب الواقعية والمصداقية مع نفسي ومن شرفوني بتمثيلهم فإنني أعرض أوجاع محافظتي اليوم في سياق الرد على البيان الحكومي وسأكرر عرضها لاحقا في الرد على خطاب الموازنة العامة ولتؤخذ النوايا بأي اتجاه طالما هي خالصة لوجه الله.
فالمهم هو التنفيذ وجعل أوجاعنا المزمنة في صيغة ماض نستذكره ولا نأسف عليه
دولة الرئيس..
وهنا أقتبس من بيانكم أن حكومتكم نجحت في مضاعفة قدرات النظام الصحي بنسبة 300% وتعزيز المنظومة الصحية والتوسع في تعيينات القطاع الطبي ورفده بالكوادر وأدرك جيدا أن ما قيل هنا جاء في سياق مكافحة جائحة كورونا.
نحن لم نلمس أي من هذه التعزيزات والتوسعات في مستشفيات محافظة الزرقاء الحكومية لا بتعيينات لتخصصات تعاني من عجز مزمن ولا بزيادة اجهزة تساعد في تخفيف معاناة مرضى الزرقاء والرصيفة.
وكأن وزارة الصحة أصبحت وزارة جائحة الكورونا وتركت باقي المهمات التي لا تقل أهمية عن هذا المرض.
دولة الرئيس:
لماذا تم تجاهل مبنى مستشفى الزرقاء الحكومي القديم ( الحاووز )لعلاج مرضى كورونا.
مبنى جاهز، ومهيأ للخدمة فورا ورغم ذلك تلجأ حكومتكم إلى طرح عطاءات لمستشفيات ميدانية بملايين الدنانير.
هل تعلم وزارة الصحة عن مستشفى الأمير فيصل في لواء الرصيفة !!!
الذي يعمل بأضعاف قدرته بسبب الضغط البشري الكبير عليه وهو يفتقد لكافة التخصصات الطبية الرئيسية.
إن مرضى الزرقاء ضحايا للمواعيد الطويلة ونقص الكادر الطبي وعدم توفر الأجهزة الطبية الضرورية .
دولة الرئيس:
لا زالت وزارة التربية والتعليم وعلى لسان وزيرها تروج لمقولة أن التعليم عن بعد قد حقق الغاية وانعكس إيجابا على مستوى أبنائنا التعليمي .
إن هذه المقولة عارية عن الصحة جملة وتفصيلا ونحن كأولياء أمور الطلبة الأقدر على التقييم الواقعي حيث أن هذه التجربة كانت وما زالت كارثة لكل أسرة أردنية .
التعليم الوجاهي هو الحل فإن كان عذر الوزارة هو الكورونا فوجب عليكم إيجاد البديل الأنسب لديمومة التعليم الوجاهي مع مراعاة صحة أبنائنا.
لا زالت مسالة تفويض أراضي خزينة الدولة في الزرقاء عموما ولواء الرصيفة تحديدا مسالة مؤرقة لفئة كبيرة من المواطنين الذين يعانون من منع الخدمات والعيش كعشوائيات.
الموضوع ليس أكثر من اتخاذ خطوات واضحه لتصويب الأمر لأنه مستحيل حاليا أن تقوموا بطرد أسره مستقره في بيت او خربوش بنوه بالخشبه والطوبه شقفه شقفه ومثال حي على ذلك روح دولتك شوف منطقة الفاخورة في الرصيفة وكيف الناس عايشين فيها بدون أي خدمات مش بس مي وكهربا بل كل الخدمات.
الدنيا وكثير من المتسلطين عالفقير وكمان إحنا نصير عليه !!
الرحمه من الله كويسه دولتك.
دولة الرئيس ..
من التساؤلات المزعجة التي تدور دوما في خاطر أبناء المحافظة عموما ولواء الرصيفة خصوصا :
لماذا هناك استثناءات شبه مبرمجة لأبناء المحافظة ولواء الرصيفة من التعيينات الحكومية والعسكرية !!
يبدو انه نهج ثابت لدى الحكومات المتعاقبة .
دولة الرئيس :
إن شباب لواء الرصيفة تحديدا أردنيون بالتأسيس وليسوا بالتجنيس ومن حقهم أن يكونوا خدما لهذا الوطن في سلكه العسكري فالشهادة في سبيل الله والوطن وسام يستحق أن يحصل عليه كل أردني ولا يحق لأحد ان يستثني أبناء الزرقاء من ذلك .
لواء الرصيفة بعدد سكانه الذي تجاوز ال 700 ألف مواطن محروم من مرافق حكومية أساسية برغم انها موارد جباية لحكومتكم من جيب المواطن مثل دائرة ترخيص ومديرية للشباب ودائرة أراضي و دائرة مالية
أما مكتب الأحوال المدنية في الرصيفة فهذه قصة من الصعب توصيفها دولتك الرصيفة بحاجة لمكتب أكبر مساحة وموظفين اكثرعددا لتغطية حاجات أهل اللواء
أدعوك دولة الرئيس لزيارة الرصيفة لاستخراج هوية شخصية او جواز سفر او أي وثيقة تحتاجها منه لتعيش معاناة مراجعي هذا المكتب.
دولة الرئيس :
هناك قانون يسمى قانون الجرائم الإلكترونية
هذا القانون صار حجة إلي ما إلو حجة، إحنا مع تنفيذ القانون ومع معاقبة المسيء لكننا بنفس الوقت مع الكلمة الهادفة الناقدة بحق وليست بهدف تصفية الحسابات واغتيال الشخصيات .
هذا القانون أصبح سيفا مسلطا على رقاب الحريات العامة وهنا لابد من وضع ضوابط واضحة ومحددة لاستخدام هذا القانون خاصة في المادة 11 منه التي حولت نافذة الحرية التي يطمح إليها كل مواطن وصحفي للتعبير عن رأيه إلى عقوبة مسبقة جاهزة في حال انتقد أي حالة خاطئة.
يبدو أنني أميل الى فكرة ان هذا القانون هدفه الأساسي تكميم الأفواه وتكسير الأقلام وتحطيم الأفواه .
ثم هناك قانون منع الجرائم
نحن يا دولة الرئيس مع دولة القانون ومعاقبة المسيء لكننا نتسائل حول الهدف من أن هذا القانون مطاطي بما يكفي للتعسف باستخدام السلطة وتحويل مواطنين صالحين إلى أصحاب سوابق من خلال زجهم بالسجون وفرض الإقامة الجبرية عليهم بسبب مزاجية بعض المسؤولين المعنيين بهذا الملف.
لذلك فإنني أشدد على تطبيق المصفوفة الأمنية المعتمدة من قبل وزارة الداخلية ومديرية الأمن العام بهذا الشأن دون تركه لمزاج الموظف المعني.
فالهدف من القانون حفظ السلم المجتمعي والسيطرة على الخارجين عن القانون .
إن من النقاط المضيئة في الأردن انه لطالما كان وطن الجميع يحتضن فئة عزيزة من أبناء فلسطين الغالية يعيشون في مخيمات العودة.
فئة تعيش دون الحد المقبول من مقومات الحياة الكريمة في مخيمات تمثل الفقر المدقع في أقبح صوره.
في الزرقاء ثلاث مخيمات هي ( العودة ، حطين ، السخنه ).
جزء مهم من ساكني هذه المخيمات هم من أبناء قطاع غزة.
أين نحن من هؤلاء يا دولة الرئيس !!!
دولة الرئيس :
ولكوني عضوا في لجنة فلسطين فإنني أطالب بمنح أبناء قطاع غزة المقيمين في الأردن الرعاية الصحية والتعليم الملائم والحياة الكريمة بالتساوي مع المواطن الأردني إلى حين عودتهم إلى وطنهم الأم (فلسطين)
وفي هذا السياق اسمحوا لي أن اربط بين الظاهرية التي انحدر منها في الخليل وبين ولائي وانتمائي للأردن قيادة وأرضا وشعبا وكل تفاصيله التي لا يدركها إلا من عاش على هذا الثرى الطيب.
نحن نرفض التوطين مثلما نرفض الانسياق مع مخططات طمس القضية ونقف صفا واحدا متماسكا خلق القيادة الهاشمية.
سعادة الرئيس الزميلات والزملاء :
لقد أكرمني زملائي النواب بان أولوني رئاسة لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان و سأحرص بعون الله لكي أقوم بمهمتي هذه على أكمل وجه.
حقوق الإنسان مكفولة بشكل عام في الأردن إلا أن هناك انتهاكات وممارسات فردية وأحيانا جماعية مقلقة تستحق أن نتوقف عندها ويؤخذ على يد المتجاوزين بها.
دولة الرئيس ..
لقد التزمتم في بيانكم الحكومي بتقديم برنامج تنفيذي مفصّل ومحدد بمواقيت زمنية وإجراءات فعلية ومؤشرات تدلل على حجم الانجاز والعمل في جميع القطاعات بحيث تمكن الجميع من مراقبة أداء الحكومة وتقييم أعمالها.
إنني من منطلق التزامكم هذا أطالب ان تكون محافظة الزرقاء ضمن برنامجكم التنفيذي هذا وبنقاط مفصلة الآليات والتنفيذ دون عموميات سيتم تجاهلها وتبقى خطط وبرامج داخل الأدراج فقط .
كما يجب على حكومتكم تزويدنا بمشاريعها المقترحة و المبرمجة مسبقا لمحافظة الزرقاء كي نكون مراقبين لأداء حكومتكم وتقييم أعمالها كما ألزمتم أنفسكم.
دولة الرئيس..
لقد اكدتم في بيانكم الحكومي على تمسككم بتجربة مجالس المحافظات ( اللامركزية ) وعدم إلغائها بل تعديلها بما يكرس تطويرها تحقيقا للرؤية الملكية تجاه اللامركزية لتحسين الأداء الحكومي في كل محافظات المملكة.
وعليه فإنني أطالبكم بتوسيع باب الممارسة الفعلية لللامركزية وإعطاء صلاحيات فعلية وإقرار آليات عمل واقعية تعطي لهذه المجالس القدرة العملية كي تقوم بالمسؤوليات التي وجدت من اجلها.
فإن بقيت ضمن إطار ادائها الحالي فهي لن تكون سوى مشروع ديمقراطي رائع لكنه غير مكتمل الصلاحيات وهو يسير نحو الفشل بسبب بيروقراطية متجذرة في كثير من مؤسساتنا الحكومية.
باختصار..
فليكن لمجالس المحافظات سلطة فعلية لممارسة ما وُجدت من اجله بعيدا عن سلطوية القرار وتبعية الأداء
دولة الرئيس :
أود أن اسمع من دولتكم نصا دستوريا او قانونيا يمنح الوزير صلاحية إحالة موظف على التقاعد المبكر أو الاستيداع فقط لأنه خالف رغبات مسؤوليه دون أن يتجاوز القانون وضمن سياق عمله.
لقد حدثت هذه الحالة وحالات كثيرة مماثلة مع موظفين كثر وفي أكثر من وزارة آخرها وزارة التربية والتعليم ومن قبلها وزارة الداخلية ثم لا أخفي عليكم سرا إن قلت لكم أنني أنا الماثل أمامكم احد ضحايا هذه القرارات التعسفية من وزير موجود في حكومتكم كان سابقا رئيسا لمجلس إدارة المناطق الحرة.
وحفاظا على خصوصية المتضررين من هذه الإجراءات فإنني سأزودكم لاحقا ببعض أسماء من شملتهم هذه القرارات التعسفية .
أعتقد أنها كانت تصفية حسابات مطالبا بإنصافهم من خلال إعادة النظر في كل هذه القرارات التي تؤذي المواطن الأردني وعائلته في معيشته
دولة الرئيس:
لقد قام بعض المسؤولين بزيارات سابقة الى محافظة الزرقاء وكانوا في زياراتهم هذه يطلعون على معاناة أبناء المحافظة لتنهال علينا الوعود منهم وعند التنفيذ تكون النتيجة صفر تنفيذ
ان حجم معاناة المحافظة يستحق منكم دولة الرئيس اهتمام أكثر لأننا سنستمر بالمطالبة اكثر وأكثر.
أما على صعيد الوطن والتحديات التي نواجهها جميعا
فإن ما يتعرض له الوطن من مكائد ودسائس بسبب المواقف المشرفة والحكيمة لقيادته والتمسك بهذه المواقف في كل المحافل المحلية والدولية من القضية الفلسطينية وجوهر صراعها القدس الشريف فإنني أذكر كل اردني على ثرى هذا الوطن الطيب أن دماء جنود جيشنا العربي لا زالت على أسوار على أسوار القدس وفي اللطرون وباب الواد وكل فلسطين تشهد على ان شرقي النهر هو التوأم السيامي لغربي النهر .
وفي هذا المقام فإنني أسجل تحية فخر واعتزاز لقواتنا المسلحة الجيش العربي والأجهزة الأمنية الذين هم درعنا وسندنا وعزوة لكل اردني .
دولة الرئيس
أصحاب المعالي
أصحاب السعادة
إننا في الأردن نرى في القضية الفلسطينية القضية الأهم والتي تمس وجدان كل أردني مثلما هي في وجدان كل فلسطيني وقد ثبّت وما زال جلالة الملك هذه المقولة في كل محفل عالمي وإقليمي.
نحن في الأردن كنا وسنبقى مع مقولة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ( الأقصى لا يقبل الشراكة ولا التقسيم) .
فلسطين حقنا الثابت مهما عقدوا من صفقات ومهما تآمر المتآمرين.
والوصاية كانت وستبقى هاشمية .
والقدس كل القدس عاصمة فلسطين الأبدية وستبقى فلسطين عربية من النهر إلى البحر .
حفظ الله الأردن أرضا وشعبا وقيادة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته