د. مدحت العدل : كتبت الشعر وانا طبيب واحببت السينما والمسرح واستمع لفيروز صباحاً ولأم كلثوم مساءاً

رانيا الأحمد –
 في دعوة من المنتج الأردني والعربي محمد المجالي مالك مؤسسة الأمل الأردنية للإنتاج الفني، للمنتج والكاتب المصري الدكتور مدحت العدل مالك شركة العدل جروب للإنتاج في الأردن، تحدث الدكتور العدل عن استعداده للتعاون مع مؤسسة الأمل للإنتاج الفني لإنتاج حدث عالمي بمناسبة احتفالات الأردن بمئوية الدولة الأردنية الهاشمية.

ثم تحدث في مقابلة شخصية عن حياته ومشاريعه .
-الدكتور والكاتب والشاعر والمؤلف والسيناريست والطبيب مدحت العدل، ما الذي جعلك تتجه من مجال الطب إلى مجال الفن؟

"أنا بالأساس شاعر، وكنت اكتب منذ الثالثة إعدادي، وكل ميولي أدبية ولكن بعد نتائج الثانوية وحصولي على معدل عالي دخلت كلية الطب، فكتبت الشعر وأنا طبيب ثم حصلت على الماجستير وكتبت أول فيلم لي وهو: (ايس كريم في جليم) ثم تركت مجال الطب، واتجهت للشيء الذي أحبه وهي السينما والمسرح والمسلسلات".
 
-ما هي طقوس الدكتور والكاتب مدحت العدل عند كتابة فيلم أو مسلسل ؟
اكتب في الصباح الباكر أو في الليل متأخرا، واكتب في منزلي، مستمعا لفيروز في الصباح وأم كلثوم في المساء، ومن الطقوس عند الكتابة أنني لا استطيع أن اكتب وهنالك اشخص مستيقظون، أحتسي كوبا من الشاي وابدأ بالكتابة، هي طقوس بسيطة لكنني اعتدت عليها".

كيف تأتيك الفكرة لكتابة سيناريو أو فيلم ؟
"كل شيء له شيء .. فمثلا إذا كنت جالسا في مكان ما استوحي منه، كفيلم (أمريكا شيكا بيكا) خطرت فكرة كتابته وأنا أقرأ خبرا عن مجموعة من المصريين الذين قد سافروا وحدثت لهم عملية احتيال ونصب عليهم فأتت الفكرة من هنا .. أيضا فيلم (أصحاب ولا بيزنس) أتت الفكرة من الشهيد محمد الدرة، أيضا (فيلم همام في أمستردام) هي قصة حقيقة قالها لي أحد الشباب الذين عاشوا هناك فقررت أن أكتب عنه فيلم".

أما الفكرة ومدة تنفيذها قال "العدل":  "حسب المزاج" فمثلا فيلم (شورت وفانيلة وكاب) كتبته في أسبوعين تحديدا .. وهنالك بعض الأفلام التي تحتاج إلى الوقت كوني أسافر لأرى المكان والموقع، كفيلم (أمريكا شيكا بيكا) الذي حينها سافرت إلى رومانيا لأرى المكان، وأيضا همام في أمستردام سافرت لأرى المكان".

-حدثنا عن سر حب العدل للأردن
"أنا مغرم بالملك والأردن والعائلة الهاشمية جميعها، فالملك قد غير الصورة النمطية للملوك فأنا أشعر بأنه فردا مننا وأنا أحب هذا النمط .. وعن حبي للملك عبد الله الثاني سأذكر بيت شعر مشهور للأديب والشاعر عبد الرحمن الشرقاوي يقول فيه: "يا أيها السلطان، اترك عزلتك واعتصم بالشعب، يصبح قلعتك".
"فهذا ما يطبقه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين هو ترك عزلته والشعب هو الذي يعصمه لان الشعب دائما معه، والشعب الأردني هو شعب مثقف شعب قارئ ومتعلم وشعب يحب بلده فانا أحب الأردن جدا واراها كموطني الثاني".
ما آخر الأعمال التي تقوم بها حاليا؟  
"آخر أعمالي هو ديوان أسميته "فوضى المشاعر" والذي سوف يطرح خلال الشهر القادم وستعقد حفلة الطرح في دار الأوبرا المصرية .. فوضى المشاعر يتكلم عن تجربة عمري في هذه المرحلة .. كيف تغيرت قناعاتي من والى وكيف أصبحت لا أتعصب لأي رأي ولا لأي دين إنما أتعصب للإنسانية وأحب الإنسانية".

-مع قرب مئوية تأسيس الدولة الأردنية هل هنالك بعض الأعمال التي سوف يتم إنتاجها؟
 
"أنا حاليا في زيارة للأردن بدعوة من عملاق الإنتاج الأردني محمد المجالي لإنتاج حدث عالمي وليس على الصعيد المحلي كأوبريت الحلم العربي ، بمناسبة احتفالات الأردن بمئوية الدولة الأردنية الهاشمية، ونوثق مساهمة مصر ولو بجزء بسيط في الاحتفال مع الأردن في هذه المناسبة العظيمة".