وطني المجروح من أبنائه ...

محمد علي الزعبي 

أيها الطيور الناعقه في سماء وطني ، اشبعناك حبآ ومرعا ، وكسيناك من لفاف اشجارنا ، وبنيتم قصوركم من عظام شهدائنا ، ستبقون ذاك البوم على حجر ، صوتكم لا يزعجنا ، ونعيقكم لا يخترق إذآننا ، فوطني عصى عليكم وعلى امثالك ، فتذكر أن أطفالنا واحفادنا سيعيشون في الأردن يحملون السلاح في وجه من يغزيه ، ونحن نحمل سيوف الحق ولا نأبه ، فخرير الماء وهديره هو اصوت العزم لدينا ، موتوا في كيدكم ، وستبلى اصواتكم ويموت نعيقكم في مزابل التاريخ .
فليس هناك أجمل من كلمات تبعث الأمل في نفوسنا ، وتزيد حياتنا روعةً وجمالاً أن نكون شهداء الواجب والوطنية ، ونشيد الغد .
اما انتم سيلعنكم الناس والايام وستكونون ملعونين مدحورين ، حاربكم الله يامن نصبتم أنفسكم بحماته وكأنكم الاوصياء على الناس وعلى هذه الامه من كتاب إلى مذيعين إلى ناشطين إلى حراكيين إلى مدعي الشرف والفضيله أغلبكم من فصيلة مطيع وأعوانه، دعوا المركب يسير وقطارنا على السكة ينهج.