موازين القوى تتبدل والصفوف تتغير .. واشتعال المعركة الأنتخابية على مقعد رئاسة بلدية الزرقاء

خاص

تتصاعد وتيرة التحضيرات للانتخابات البلدية القادمة في مدينة الزرقاء مبكراً خصوصا على مقعد رئاسة البلدية  والتي غدت واضحة معالم السباق والمتسابقين فيها والذي أعلن غالبيتهم نية الترشح علناً ودخول معمعة التنافس الفعلي وبدأت الطروحات والاصطفافات والتحالفات والانقلابات اكثر جلاءا ورؤيا من ذي قبل.

ويقع في مقدمة المرشحين وفي الصف الاول رئيس نادي العودة وعضو مجلس المحافظة م. محمد المجدلاوي الذي يحظى بدعم كبير من الاواسط الشعبية والنخب السياسية وهذا التأييد يتزايد يوماً بعد يوم معتمداً على سيرة والده المغفور له بأذن الله الحاج م. مصطفى المجدلاوي ومسيرته النظيفة في نادي شباب العودة كما أن هنالك التفاف خاص من مؤيديه والذين يعملون بصمت وبوتيرة عالية في الاستقطاب والضم لصالح مرشحههم كما أن تواجد اشقاؤه حوله يشكلون اسوارة حول المعصم وهم بالمناسبة لهم تأثيرهم القوي لدى عامة الناس.

وبالتوازي مع المجدلاوي فان الرئيس الحالي لبلدية الزرقاء م. عماد المومني لا يقل قوة وجماهيرية عنه وهو منافس من طراز رفيع ويعرف من أين تؤكل الكتف وله من الرافعات الكثير ومنها تيار (زرقاء نظيفة)  والذي يرأسه كما أن خدمته في البلدية أعطته قوة نظراً للخدمات التي كان يقدمها للمواطنين كما أن وجود شقيقه م. ماهر كقائد للعمليات الأنتخابية هو الأهم في حسم المعركة بخبرة وخبث انتخابي عالي المستوى.

كما ويجب علينا عدم اغفال مرشح (الاخوان المسلمين) والذي لم يعلن عن اسمه بعد والذي سيكون ايضا منافسا قويآ بحكم التنظيم الحزبي الملتزم حيث يعمل بديناميكية وقوة وتعتمد قوة منافسة المرشح على وزنه العشائري والشعبي وهنا لا بد من الإشارة إلى أن فكر التنظيم يتجه نحو تعويض ما فاتهم بعد فشلهم في ادارة رئاسة البلدية وانسحاب مرشحههم م. علي ابو السكر بعد مرضه وتخلي اقطاب الحزب في البلدية عنه وليس كما يشاع بأن القرار يتجه بخوض معركة العضوية بدون مرشح رئاسة وهو المنصب الأهم لديهم. 

ويأتي في الصف الثاني رئيس مجلس المحافظة د. احمد عليمات الذي بدأ بالفعل تحركاته الأنتخابية معتمداً على شخصيته المحببة واخلاقه العالية والتي يعلمها اهل الزرقاء من خلال الاربع سنوات الماضية والتي كان فيها رئيساً لمجلس المحافظة كما أن ثقافته العالية تشفع له إلا أنه لغاية اللحظة لم تصل قوته إلى المنافسة الحقيقية والتي ربما تحصل خلال الفترة القادمة مع زيادة الجهد والعمل وهو مؤهل لذلك.

كما ان هنالك المرشح العميد المتقاعد محمود الزواهرة شقيق النائب السابق المخضرم موسى بركات الزواهرة كان له تجربة سابقة في الإنتخابات البلدية قبل الماضية واحرز وقتها رقماً جيداً من الأصوات وان لم يحالفه الحظ كما أنه آثر على نفسه في الإنتخابات الماضية وقام بلانسحاب لصالح مرشح الإجماع لعشيرة (بني حسن) النائب الحالي محمد موسى الغويري ومن مميزات المرشح الزواهرة هو وجود صفر انتخابي له ممثلآ بعائلته وعشيرته شريطة عدم ترشح احد فيها ويؤخذ عليه تحركه في إطار منطقته الغربية.

وبنفس المستوى من القوة نجد ان عضو مجلس بلدية الزرقاء الأسبق ورئيس تيار (كلنا الزرقاء) د. م. خالد البلوي والذي طرح نفسه مؤخراً كمرشح عن مقعد رئاسة البلدية له فرصة قوية بالمنافسة وان لم تكن بمستوى سابقيه الا انه يبقى رقماً صعباً ومن الممكن أن يشكل تحالفه مع اي مرشح اخر لقلب الطاولة وحسم المعركة مبكراً وكل هذا يبقى مقيداً بالقادم من الايام.

الصف الثالث والأخير يجلس فيه كل من عضو المجلس البلدي احمد ظاري الزواهرة والجواهرجي أكرم شهاب والأستاذ اياد البواليز و م. نضال الجوابره ويغلف هذا الطابق عدم وضوح في الرؤيا ومدى الجدية في خوض الانتخابات من عدمها الا ان طرح الأسماء وارداً لخوض حمى المعركة القادمة والتي ستشهد استعاراً عالياً كلما اقترب موعدها.

انتظرونا في تحليل اخر نتناول فيه موازين القوى للمتنافسين عن مقاعد المجلس البلدي ومجلس المحافظة علماً أن هذا الصنف بقوته سيلعب دوراً مؤثراً في الانتخابات وان المترشحين لمنصب الرئيس يجب عليهم اختيار مرشحي العضوية الأقوياء انتخابياً بعناية فائقة من اجل حسم معركتهم الرئيسية .