العجارمة: الدولة فشلت بإدارة الوظيفة العامة

اعتبر الوزير الأسبق رئيس ديوان التشريع والرأي السابق نوفان العجارمة، أن مخرجات العملية الانتخابية غير مشجعة للمواطن، وهذا أحد أهم أسباب العزوف عن المشاركة في الانتخابات.

وقال العجارمة خلال استضافته في برنامج أخبار الأسبوع عبر المملكة، إن السبب في ذلك؛ أنه منذ 1952 اعتاد الشعب الأردني على الانتخاب الفردي، وهو غير مؤمن بالعملية السياسية الجماعية، مشيرا إلى أن نظام القوائم ليس كما نظام الأحزاب.

وأضاف أنه لو كان الانتخاب على نظام الأحزاب، لكانت تسعى جاهدة لتقديم أفضل ما لديها لتحوز على أكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب.

وبين أن نقل الشعب 180 درجة من النظام الفردي إلى نظام القوائم الحزبية أمر غير متقبل من الشعب، ولذلك يجب البدء بنصف فردي ونصف قوائم حزبية، موضحا أن قانوني الانتخاب والأحزاب مرتبطان ببعضهما.

ولذلك عند القول إن 50% من القوائم حزبية ستختلف نظرة الفرد للحياة الحزبية وبالتالي سيرى أن دخوله لهذا العمل السياسي لن يكون إلا من خلال الحزب، مؤكدا أن المشرع يوجه سلوك الناس، ومن خلال ذلك يمكن التخطيط لعشر سنوات قادمة.

وأوضح العجارمة أن ذلك لا تكتمل صورته إلا بإصلاحات لبعض النصوص الدستورية، داعيا إلى إجراء تعديلات على 6 نصوص دستورية.

وعن ظاهرة الواسطة والمحسوبية في الأردن، قال العجارمة إنه لا يمكن أن تُحدث إصلاحا سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا دون موظف عام لأنه عقل الدولة المفكر وساعدها المنفذ.

وأكد أن الدولة الأردنية فشلت في إدارة ملف الوظيفة العامة على مر السنوات الماضية، مبينا أنه عمل في الوظيفة العامة 7 سنوات، وأكثر نظام تعدل هو نظام الخدمة المدنية، حيث كان يعدل كل شهرين.

وقال إن الأردن كان متقدما في الإدارة العامة ولكنه تراجع، وعلينا العودة إلى ما كنا عليه، مشيرا إلى أنه لا يوجد تقييم حقيقي للأداء الوظيفي في الأردن.

وأضاف، "نجحنا في إدارة الشأن العسكري وفشلنا في الشأن المدني، والسبب هو القيادة والإدارة".