انتشار خفافيش نيباه في مصر.. ماذا عن الفيروس؟
أكد خبير بمركز البحوث الزراعية في مصر عدم ثبوت وجود فيروس نيباه بالبلاد، مشيرا إلى أن خفاش الفاكهة المسبب للفيروس منتشر في عدة محافظات.
وأشار الدكتور أحمد رزق، أستاذ الحيوانات الضارة بمركز البحوث الزراعية، إلى أنه يجب على الجهات المتخصة القيام بمسحة لخفافيش الفاكهة المنتشرة في المحافظات للتأكد من احتضان الخفافيش للفيروس من عدمه.
وأضاف أن خفاش الفاكهة، أو الثعلب، موجود في عدد من محافظات مصر التي تكثر فيها أشجار الفواكه التي تتغذى عليه من بينها المانجو والبلح والكمثرى والموز، وتعيش على حواف نهر النيل، وفي البيوت المهجورة في مستعمرات وتنشط ليلاً، بحسب صحيفة "الوطن" المصرية.
وأوضح أن فيروس نيباه اكتشف عام 1998 في الصين وبنجلاديش واليابان، وينتمي لعائلة فيروس كورونا، مؤكدا أن الخفاش هو الحيوان الحاضن له، لكنه لا يتأثر به، نظرًا لوجود بروتين يمنحه المناعة اللازمة للحماية من أعراضه، لافتًا إلى أنه عند انتقال الفيروس إلى الإنسان عن طريق الفاكهة تظهر الأعراض المعروفة.
وتابع أن الإجراءات الاحترازية المطلوبة تبدأ بارتداء قفازات في اليد عند جمع الفاكهة أو الخضراوات التي توجد بها أوكار لخفاش الثعلب؛ ثم تطهيرها قبل نقلها للأسواق، ولتأكيد عملية الوقاية يجب تطهيرها في الأسواق أيضًا، وعلى مستهلك الفاكهة أو الخضراوات أن يطهرها في المنزل لزيادة التأكيد.
وأكد رزق ضرورة الإبلاغ عن أوكار الخفافيش، والتواصل مع وزارات الصحة والتنمية المحلية والزراعة، وعدم التعامل مع الخفاش باليد تحت أي ظروف، لأن الخفاش بطبعه حامل للفيروسات خاصة عائلة كورونا الخطيرة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه من المحتمل تفشي جائحة جديدة بسبب فيروس "نيباه"، ونشرت صحيفة "جارديان" البريطانية تقريرًا عن تفشي الفيروس الجديد بمعدل وفيات يصل إلى 75%، وحذرت من جائحة عالمية مقبلة قد تكون أخطر من وباء كورونا.