هل تنتصر فتح على خلافاتها وتخوض الانتخابات التشريعية بقائمة واحدة

علي ابو حبلة - منذ أن أصدر الرئيس محمود عباس، مرسوماً رئاسياً بتحديد موعد للانتخابات، جرّاء طلب أميركي ــ أوروبي ــ عربي تحت عنوان تجديد الشرعيات وترتيب البيت الفلسطيني ضمن محاولات ترتيب الإقليم، بدأت تطغى على السطح الخلافات «الفتحاوية» الداخلية ما ينذر بانقسامات داخل حركة فتح التي قد تخوض الانتخابات بثلاث قوائم: الأولى تابعة لـ « اللجنة المركزية» وتدعم الرئيس عباس، والثانية يدعمها الأسير مروان البرغوثي وفئة الشباب، والثالثة لتيار القيادي المفصول محمد دحلان المسمى التيار (الإصلاحي).
كل التوقعات تشير إلى نية البرغوثي لترشيح نفسه للرئاسة، وتشكيل قائمة لانتخابات المجلس التشريعي التي تسبقها، وهو بمثابة خطر يتهدد وحدة حركة فتح ويحدث تنافرا بين قيادات الصف الأول في « فتح». لكن نجل مروان، قسام البرغوثي، قال إن والده « ليس لديه حتى الآن موقف رسمي حيال الأمر... بانتظار موعد زيارة المحامي للبرغوثي وسينقل عنه موقفه»، مشيراً إلى أن « كلّ ما يشاع في الصحافة ليس رسمياً». مع ذلك، مصادر مطّلعة في الحركة، فضّلت عدم ذكر اسمها، إن الموضوع « حسّاس جداً»، ولذلك سيلتقي خلال أيام أمين سرّ « اللجنة المركزية لفتح»، جبريل الرجوب، البرغوثي في السجن ليثنيه عن الترشّح ضدّ عباس، ولمحاولة إرضائه بوضعه على رأس قائمة « فتح» في المجلس التشريعي. تضيف المصادر: « البرغوثي غاضب جداً من سلوك السلطة حيال قضيته، ويشعر بأنه تُرك وحيداً وخاصةً في إضراب الكرامة الذي أعلنه قبل سنوات»، لكن « يُستبعد أن يخرج عن إطار الحركة؛ لأنه من مؤسِّسيها».