جمعية دبين: حملة هي للبيئة مستمرة لتعزيز مشاركة المرأة
كيفَ تُهددُ الحرائق ثروتنا الحُرجية والبيئية والسياحية؟ وهل الهواء الذي نتنفَسُهُ نظيف؟ وما هي سُبلُ التصدي للتغيرِ المُناخي والاحتباس الحراري؟ وكيف نُحقق أمناً مائياً في الأردن؟ وما هو دور صُناع القرار في الحفاظ على البيئة؟ و لماذا النساء في صلب اهتمامنا؟ كلٌ مِن موقعهِ يستطيع ترك أثر إيجابي على البيئة، شَّريطةَ التَسلُحِ في وعيٍ بيئيٍ شامل، وهذا بالضبط ما تسعى لهُ حملة "هي للبيئة" التوعوية، التي تطلقها جمعية دبين للتنمية البيئية ضمن مشروع "تعزيز مشاركة النساء في القرار البيئي المحلي" بالتعاون مع منتدى الاتحادات الفيدرالية وبتمويل من الحكومة الكندية، لكن لماذا "هي" للبيئة؟ تركز السيدة هلا مُراد رئيسة جمعية دبين على دور النساء في المجالس البلدية والمحلية واللامركزية في أهمية المشاركة في القرار البيئي "دائماً ما يرتبط العمل البيئي في هذه المجالس في فكرة العمل الخَدمي، مثل: إدارة النُفايات، وإدارة الأراضي، وإدارة المشاريع البيئة، لذلك يجب أن يكون متخذ القرار عارفاً وعالماً بما يحيط به حتى يكونَ القرار رشيداً." وتُبينُ مُراد أن البيئة ليست حكراً على أحد، وجميع فئات المجتمع مسؤولة عنها ومتأثرة فيها، "تسليط الضوء على دور النساء البيئي في حملة "هي للبيئة" لا يعني تجاهل دور الفئات الأخرى، لكن أردنا أن تكون المرأة القيادية محور حملتنا لنتطلق منها إلى باقي الفئات ولأهمية مساهمة صانعات القرار في وضع التشريعات والقوانين الحامية للبيئة والمساهمة في تحقيق الاستدامة البيئية" وتهدف حملة "هي للبيئة" التوعوية إلى تسليط الضوء على أهمية إشراك النساء في العمل البيئي وكذلك إبراز الصعوبات التي تواجه النساء في العمل من أجل بيئة أفضل ضمن مناطهم المحلية، لأننا بتغيب أدوار النساء نعطل جزء جهود كبيرة يمكن لها ان تحقق إنجازات كبيرة، عبر نشر الوعي بأهمية تضامن جميع الجهود للوصول إلى بيئة أفضل في بلدنا. ويعمل حالياً أكثر من ٦٥٠ متطوع ومتطوعة من مختلف المحافظات، على نشر رسائل الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، كلٌ من موقعه وعلى طريقته الإبداعية، حيث يعد إشراك الجميع في الوصول إلى أهداف الحملة أساس في نشر التوعية وطرح فكر جديد للتعامل مع القضايا البيئية. وخلال الحملة التي تستمر لغاية نهاية شهر شباط من العام الحالي، ستقوم جمعية دبين والشركاء بعدة أنشطة "سنستضيف عدد من السيدات والرجال العاملين في المجال البيئي، وسنربط التنمية المستدامة في قضايا البيئة وقضايا القرار المحلي، لنحاول خلق فرص صنع قرار بيئي حقيقي خارج مركزية العمل الدائمة في عمان". تقول هلا مُراد رئيسة الجمعية. وبالتوازي مع الحملة الإلكترونية، تقوم جمعية دبين في إجراء جلسات "نقل المعرفة البيئية" من عضوات مجالس سبق وتم تدريبهن من قبل الجمعية إلى نساء ورجال من المجتمع المحلي في مختلف بلديات جرش وقُراها، وسيقوم عدد من المتطوعين بعقد ندوات معرفية أخرى في إربد وعجلون وتحديداً للنساء، وذلك تماشياً مع هدف الحملة بعيد الأمد وهو تعميق اتصال المجتمع ببيئته وخلق رغبة دائمة لدى الأفراد في الحفاظ على البيئة ومجابهة التحديات البيئية بوعي وفهم، وعبر لعب النساء الأدوار المتوقعة منهن داخل مراكز صنع القرار، أو الوصل من هن لموقع صنع القرار بهدف تحقيق أهداف بيئية و تنموية تلبي الاحتياج الواقعي والمجتمعي. وأخيراً تأتي هذه الحملة ضمن رؤيا أوسع لتمكين المرأة على كافة المستويات، تقول مديرة منتدى الاتحادات الفيدرالية، السيدة تالا خريس، "هذه أول مشروع لنا يعنى في تمكين المرأة في القطاع البيئي، وهو موضوع مهم على مستوى الوطن، ونسعى مستقبلاً إلى نقل خبرات دول المنتدى بما فيهم كندا، داعم المشروع، إلى الأردن."