دور نساء الموساد في تنفيذ مهام أمنية وسياسية متنوعة في دول عربية وخليجية
كشف تحقيق تلفزيوني إسرائيلي عن دور نساء الموساد في تنفيذ مهام أمنية وسياسية متنوعة. وقال إن بعضهن لعب دورا في تحقيق اتفاقات التطبيع بين دولة الاحتلال ودول خليجية من خلال لقاءات ومداولات سرية لم يكشف عن تفاصيلها.
وسلط تحقيق بعنوان "نظرة لعالم النساء في الاستخبارات الإسرائيلية” بثته القناة 12 الإسرائيلية، الضوء على الدور الفعال الذي اضطلعن به لتوثيق علاقات جهاز الموساد بدول الخليج.
وقال التحقيق المصور إنه "في ديسمبر/ كانون الأول الماضي تم الكشف عن قصة مقاتلات الموساد، ومنح رئيس الجهاز يوسي كوهين شهادات التميز لثمان منهن، وتم تعريف إحداهن بأنها ضالعة في توثيق علاقات الموساد بالخليج، ما أسفر في النهاية عن توقيع ما تسمى الاتفاقيات الإبراهيمية للتطبيع”.
وأشار التحقيق إلى إحدى السيدات في الجهاز وتدعى "يائيل”، التي شاركت في تنفيذ عملية "ربيع الشباب ” في قلب بيروت. لكن تبقى أخطر عمليات الموساد على الإطلاق تلك التي شاركت فيها إحدى عميلات الموساد وأدت إلى اغتيال القائد الفلسطيني البارز علي حسن سلامة، مؤسس وقائد القوة الـ17 لحركة فتح، في عام 1979، "وتم ذلك من خلال عضو الموساد المعروفة باسم إيريكا تشامبرز التي وصلت إلى بيروت، وهي التي ضغطت على الزر الذي فجر القنبلة”.
وأشار التحقيق إلى أن "عميلات أخريات أقمن في العاصمة اللبنانية بيروت، وبدأن بجمع المعلومات الاستخبارية عن مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية الذين سيصبحون أهدافا لعمليات الاغتيال، من خلال مراقبتهم من شقة استأجرنها أمام منازلهم”.
وكشف التحقيق عن أن "نساء الموساد يعملن في جميع أنحاء العالم تحت مسميات مختلفة، وفي كل دور ممكن، ومن أخطر المهام التي نفذت خلال حرب أكتوبر 1973 الذهاب إلى جبهة الجيش المصري لتسجيل عدد السفن والدبابات، وإبلاغ مقر الموساد في إسرائيل بهذه المعلومات”.
وقالت القناة الإسرائيلية إن دور النساء في الاستخبارات الإسرائيلية لم يبرز بشكل كاف، رغم أنهن كنز حقيقي وبفضلهن ينام الإسرائيليون بهدوء، منوهة إلى أنهن شاركن كمقاتلات جنبا إلى جنب مع الرجال منذ تأسيس الموساد الذي تم تعيين السيدة عاليزا ماغين بوظيفة نائب رئيسه في تسعينيات القرن المنصرم.
وتقول القناة إن هناك مجموعة من النساء الإسرائيليات ممن اضطلعن بدور جوهري في الموساد وبقي طي الكتمان حتى بادر رئيس إسرائيل ورئيس الموساد في كانون الأول/ديسمبر الماضي بمنح شهادات تفوق لثمانية رجال وأربع نساء. وقد تم اعتبار واحدة من النساء الأربع خلية مركزية في نسج علاقات التطبيع مع دول خليجية، علما أنه تم تكريم عدد مماثل من النساء ومنحهن شهادات امتياز قبل عام، وخلال الاحتفالية الخاصة قال رئيس الدولة "لا يوجد في قاموس الموساد كلمة مستحيل”.
ودون الكشف عن التفاصيل قالت القناة 12 إن نساء الموساد يشاركن في عمليات بعضها خطير في العالم، وفي معظم الأحيان لا يعرف أبناء العائلة عما تقوم به الأم أو الزوجة وهي تؤدي مهامها أثناء سفر يتم تحت أغطية متنوعة، وأحيانا يجري ذلك في قلب دولة أوروبية أو عربية. وأوضحت القناة 12 أنها ماضية في بث حلقات من مسلسل تحقيقاتها التي تورد الرواية الإسرائيلية للصراع، خاصة الخفي، مع جهات عربية وفلسطينية لا سيما اغتيال شخصيات فلسطينية.