رغبات (الملك) بأنشاء مدينة صناعية في الزرقاء .. هل ينفذها "الخصاونة" ومتى ستتكرم الوزيرة "العلي" للإطلاع على هموم ومشاكل الصناعيين ميدانياً ..؟؟
خاص : المحرر
جدد النائب هايل عياش مطالبات أهالي الزرقاء في إقامة مدينة صناعية في محافظتهم مثل باقي المدن التي أنشأت وعلى غرار مدن سحاب والعقبة واربد والكرك والموقر والمفرق ومادبا والسلط والطفيلة وجاء هذا المطلب سابقا على لسان رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة في اثناء كلمته التي ألقاها في حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله عند زيارته الأخيرة للزرقاء في الربع الأول من سنة ٢٠١٩ وتم متابعتها في حينه من قبل الديوان الملكي الا انها لم ترى النور لغاية هذه اللحظة.
الزرقاء مدينة المدن الأردنية والتي يعيش فيها أكثر من مليون ونصف المليون من السكان من كافة الوانهم واطيافهم ويشكلون قوس قزح الأردن وتضم المحافظة ما نسبته ٦٥٪ من الصناعات المحلية الا ان الواقع المرير الذي يعيشه هذا القطاع لا يسر صديق ولا يغيض عدو وهو آخذ بالانحدار والسقوط ولا نذيع سراً اذا ما قلنا ان العديد من هذه المؤسسات قد اغلقت ابوابها لأسباب مختلفة فمنها من طاله التنظيم في إزالة ابنيته وألبعض الآخر تعرض للافلاس بحكم اجور العقارت التي ارتفعت مع قانون المالكين والمستاجرين الجديد ناهيك عن عدم الاستقرار الامني لهذه المصانع المتناثرة والتي من الصعوبة بمكان توفير الحماية من اللصوص والبلطجية لكل مصنع على حدا وزد على ذلك فان نتاج البعثرة يجعل المستهلك يلجأ إلى تجمعات ومدن صناعية أخرى ليجد كل طلباته في مكان واحد وهذا أيضا اثر سلبآ على دخولات هذه المصانع والمؤسسات التي اصبحت معها الزرقاء هنا طاردة وليست جاذبة.
من حق الصناعيين في الزرقاء وغرفة صناعتهم دب الصوت عالياً لإقامة هذه المدينة والتي ستجعلهم في بقعة واحدة ويستطيعون تنمية مواردهم وزيادة انتاجهم والذي يحتاج إلى ايدي عاملة جديدة من كافة الاختصاصات الفنية والإدارية والمحاسبية وهذا سيؤدي إلى تخفيف نسبة البطالة والتي تعد اكبر نسبة مؤية بين مدن المملكة وليكن بالمعلوم ان قطعة الارض المقترح إقامة هذه المدينة عليها متوفرة وجاهزة بمساحة ٥٠٠٠ م/٢ وتقع بعيدا عن السكان وقرب المنطقة الحرة في الطرف الشمالي من المحافظة.
توجيهات جلالة الملك تنصب دوماً للعناية بالقطاع الصناعي وعناصره ولا يترك مجالا في اي حديث له إلا ويذكر وينشط ذاكرة المسؤولين في ضرورة دعم عصب الدولة وعنوان تقدمها في هذا المجال وما انفك يومآ عن توجيه الحكومات والاجهزة الرسمية كالجمارك والضريبة والشرطة إلى تبسيط الإجراءات وتشجيع صناعتنا الوطنية لقناعته بالمردود الايجابي لها من حيث جلب العملة الصعبة وتشغيل الشباب المتعطل ووضع الأردن على خارطة العالم الصناعي ..
فهل تفيق الحكومات من سباتها وتمحص جيدا في منغصات الاستثمار والصناعة ..؟؟ بل هل سيفعلها رئيس وزرائنا بشر الخصاونة ويصدر أوامر لتفيذ رغبات الملك ويسرع في وضع هذا المشروع حيز الوجود وقبل ان يكرر جلالته بتصريح واضح للانتهاء من هذا المطلب ..؟؟ وهل ستتكرم وزيرة الصناعة والتجارة بزيارة واحدة لغرفة صناعة الزرقاء لتسمع باذنها دون وسطاء إلى مشاكل الصناعيين من ممثليهم ..؟؟