(الأمن الوقائي الأردني) يختلف بالشكل والمضمون بولائه وانتمائه للوطن وقائده ..

محمود المجالي 

الأمن الوقائي او الأمن الداخلي يصنف في كثير من البلدان المجاورة او العربية بشكل عام باداة للبطش والتنكيل والتحقيق المصاحب للعنف باشكاله لنزع اعترافات غير موجودة اصلا لكن في الاردن الأمر مختلف تماما فرجال إدارة الأمن الوقائي عندنا لا يعرفون سوى الانتماء الصادق لتراب الأردن الغالي والولاء المطلق لقيادته الهاشمية الحكيمة نعم انهم المساهمون بجدارة في احباط كل محاولات النيل من الوطن وأمنه كم واستقراره ليبقى الاردن سالماً يتغنى به القريب والبعيد  نعم انهم الرجال الأشاوس وشجاعة الرجال صفات لا تجدها الا عند الأبطال الشجعان الذين نذروا انفسهم فداء للوطن ووضعوا نصب اعينهم بذل الغالي والنفيس من اجل ان يبقى العلم الأردني يرفرف بعنان السماء وأن تبقى الجباه عاليه لا تركع الا لله سبحانه وتعالى كما أرادها القائد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ،
 هم رجالُ اذا قالوا فعلوا. 
لهذا  وضع الجنرال الأسمر الباشا حسين الحواتمة ثقته في العقيد أمين جميل وريكات لم يتمتع به من سيرة ذاتية مليئة بالإنجازات والتميز بخدمته في جهاز الأمن العام، وكان العقيد وريكات أهل  لهذه الثقه الكبيره بقدر ما يحب مهنية عمله في إدارة الأمن الوقائي فإنه رجل صامت لايحب الظهور ولا البروز، 
وفيه ما يسميه العرب الوقار أو السمو ويتمتع بحضور قوي ومصداقية واضحة 

 ان إدارة الأمن الوقائي ورجالها الشجعان  يتركون كل يوم بصمات وطنية صادقة في كل جوانب الوطن الأردني الغالي فالزمان والمكان شاهدان على افعال هؤلاء الشجعان الأشاوس الذين ما توانوا يوما عن خدمة الوطن وأمنه واستقراره بروح ومعنويه عاليه

في الأردن بالرغم من الإخفاقات الكثيرة إلا أننا لم نخفق في مجال مهم وهو المؤسسة العسكرية والأمنية، التي بنيت على الإنضباط والحس الوطني العالي، والتي تتعاطى مع الأمر دون شكوى من أحد , أو تذمر من مرتب ما، أو تقصير في واجب، 
مازال في وطننا الحبيب بالرغم من الخوف والقلق بظل جائحة كورونا وبالرغم من الخطر الصحي الموجود  رجال لم يتغير على تفانيهم بعملهم شيئا وهؤلاء في هذه اللحظة هم صمام الأمان للوطن وللمجتمع 


رجال الأمن الوقائي يقومون بواجب  يتطلب منهم  مواصفات نفسية وعصبية وجسمانية خاصة قادرة على تحمل العمل لساعات لا تعلم لها حدود، فقد تطول العمليات التي يقومون بها أو تقصر، كما أن أجندة العمل اليومية أو طبيعة المهام تأتي بغتة في معظم الأحيان وهو ما يتطلب ذهناً حاضراً قادراً على التفاعل مع الحدث مع وجود ثبات انفعالي يتمتع به أشاوس الأمن الوقائي وإلا حدث نوع من الهلع الذي يعجز معه الفرد عن التفكير السليم، 

 واحترافية الأداء هنا تتطلب التدريب المستمر على تكنولوجيا العصر ومواكبة أحدث الاتجاهات العالمية، فهو عمل مبني على العلم والمعرفة والمهارة في وقت معاً، وهنا أجد لزاماً علي الإشادة بمدير الأمن العام اللواء الركن حسين باشا الحواتمه لما يعطي من وقته وجهده لرفد إدارة الأمن الوقائي بالحديث والمتطور من الأجهزه والتكنولوجيا المتقدمه ورفع معنوية أفراد وضباط إدارة الأمن الوقائي في إطار الجاهزية الدائمه والخدمه المعهوده في إدارة أشاوس الأمن الوقائي من قبل المتميز العقيد أمين وريكات مدير إدارة الأمن الوقائي... 
حمى الله الاردن وقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الأبي