ارتفاع إصابات كورونا .. كارثة صحيّة تهدد المخيمات الفلسطينية بلبنان

تشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان ارتفاعًا ملحوظًا بأعداد المصابين بفيروس "كورونا"، ويتراوح معدل الإصابات اليومية التي تسجلها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بين 30 و50، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية في المخيمات.

وسجل مخيم البرج الشمالي (جنوب لبنان) 6 إصابات بفيروس "كورونا"، اليوم الثلاثاء، ما يرفع عدد الحالات النشطة إلى 83، منذ بداية شباط/فبراير الجاري، بحسب اللجنة الشعبية في المخيم.

بدوره، قال مسؤول ملف "كورونا" في مخيم البرج الشمالي فؤاد حسين لـ"قدس برس": إنّ بيانًا صدر -الاثنين- أكد ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة الصحية، وعدم التجمع والتجمهر، في إطار ارتفاع أعداد الإصابات بـ"كورونا".

وأوضح حسين أن نسب الالتزام بالإجراءات الوقائية لدى أهل المخيم عالية، باستثناء مرتادي المقاهي العامة، وأشار إلى أن اللجنة تدعو الناس وتعمل على توعيتهم، من أجل المحافظة على منزلهم وأسرهم ومخيمهم وبيئتهم، وبيّن أن نسب الإصابة بـ"كورونا" تجاوزت الـ 60%".

وناشد حسين، "أونروا" أن تقف أمام مسؤولياتها، وأن تضع خطة صحية وإغاثية كاملة ومتكاملة، ودعا منظمة التحرير الفلسطينية إلى ممارسة دورها، وأن تضغط على الوكالة من أجل تأمين حياة اجتماعية لائقة خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة".

من جهتها، وجهت اللجنة الشعبية في المخيم، نداءً عاجلًا لأهالي المخيم، بضرورة عدم التوجه لمنطقة "الرمالي" و"البساتين" القريبة من المخيم، وتجنب التجمع فيها، خصوصًا بعد رصد حالات مصابة نتيجة تلك التجمعات.

وفي مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا (جنوب لبنان)، أعلنت إدارة مستشفى الهمشري، تسجيل 56 إصابة بالفيروس من أصل 200 فحص، بعد إجرائها فحوصات لمخالطين وأصحاب عوارض، في مسح ميداني لجميع أحياء المخيم، أجرته الفرق الطبية التابعة لها، الأسبوع الماضي.

وأكدت في بيان، معاينتها نحو 145 مصابًا من أهالي المخيم، لافتة إلى أنّ الوضع الصحي لغالبية المصابين لا يستدعي دخول المستشفى، ويمكن علاجه من البيت.

وحذرت إدارة المستشفى من الارتفاع الملحوظ بأعداد الإصابت داخل مخيم عين الحلوة، داعية الأهالي إلى عدم الاستهتار وأخذ جميع التدابير الوقائية، وتجنب التجمعات والالتزام بالحجر المنزلي خاصة للمصابين، ولمن تظهر عليهم أي عوارض.

بدوره قام الهلال الأحمر الفلسطيني بالتعاون مع مركز صفد ومركز الشهيد فتحي عرفات، بزيارة عدد من المصابين بفيروس "كورونا" في مخيمي البداوي ونهر البارد؛ للاطمئنان على صحتهم ومتابعتهم، مقدمين لهم الإرشادات الصحيّة اللازمة وسبل حماية أنفسهم والمخالطين لهم، كما وزعوا على أصحاب عدد من المنازل مجموعة من المعقمات.

الجدير ذكره أن السلطات الصحية اللبنانية  بدأت عمليات التلقيح ضد الفيروس، الأحد الماضي، وبحسب مدير مستشفى رفيق الحريري في بيروت فراس الأبيض، فإنّ ما يقارب 40 شخصًا يتلقون اللقاح كلّ ساعة، بالتزامن مع انتشار المراكز الصحية في جميع المناطق اللبنانية؛ لتطعيم المواطنين باللقاح.