«بكتيريا المستشفيات» ألعن من كورونا .. هل يستطيع وزير الصحة الإجابة على هذه الأسئلة ..؟؟
«بكتيريا المستشفيات» يفتك بالمرضى فيما ينشغل الجميع في ازمة كورونا، وكيفية مواجهة الوباء، وازمة اللقاحات، وتفشي الفايروس وتحولاته، والاعداد اليومية لمصابي كورونا، واعداد الوفيات، واعداد المتعافين من الفايروس، ونسبة الفحوص الايجابية وعكسها، وتشدد الحكومة في تطبيق اجراءات ادارية صارمة فوضها وزير الداخلية للحكام الاداريين لمخالفة غير المتلزيم بارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي افرادا ومنشات.
ولكن، حقيقة..و بعيدا عن كل اخبار كورونا وتوابعها. ثمة موت غريب يفتك بالاردنيين. بكتيريا غريبة تطارد اجساد مرضى يدخلون المستشفيات الحكومية والخاصة، ويدخل المريض الى المستشفى يشكو من علة واحدة، وبعد ايام قليلة تفتح عليه كل المواجع والامراض، ويعترف الاطباء باصابته ببكتيربا بالدم. ومع الاسف لم يفلت احدا من مصابي البكتريا، وكان الموت الحتمي هو مصيرهم.
بكتيريا العن من كورونا. ويتحول في الظرف الوبائي الحالي كل مريض مهما كانت علته اوجاعه يدخل المستشفى الى مشروع جثمان وحالة وفاة. حتى الان، وبشكل غير موثق طبيا سمعت عن عشرات من حالات الوفاة لمرضى دخلوا مستشفيات واصيبو بالبكتيريا، وتسببت الى جانب اسباب مرضية اخرى بوفاتهم.
ولكن، اللافت ان المريض يلتقط البكتيريا من داخل المستشفى. وتوالي حالات الوفيات بسبب بكتيريا المستشفيات، وبالاضافة الى اسباب اخرى، يدفع واجبا بضرورة نبش هذا اللغز والسر العجيب والغريب الذي يستوطن في المستشفيات ويصيب مرضى ويؤدي الى وفاتهم، ودون ان يتطرق احد الى فداحة وخطورة البكتيريا.
والسؤال هنا : ما هي «بكتيريا المستشفيات « ؟ وما هو مصدرها ؟ ولماذا لا تصنف خطأ واهمالا طبيا ؟ ولماذا تكاثرت وانتشرت اكثر خلال ازمة كورونا، وما يواجه البنى التحتية الصحية من تحديات بالقدرة والامكانية والجاهزية، والخدمة الصحية، وتوفر الاسرة واجهزة التنفس الاصطناعي،و الكادر الطبي والتمريضي وفنيي وخبراء التعقييم، وغير ذلك.
الامر لم يعد سرا. ولم يعد قابلا للسكوت عنه، والبكتيريا لمن يتتبع مسار تكاثرها وانتشارها صارت خطرا كبيرا. وعداد الموت بسبب البتكيريا لربما يفوق عداد كورونا. وتكرار ما يقع من موت بسبب البكتيريا غير معلن. وحتى الان لم يرف لسان طبيب لكشف عن حقيقة البكتيريا، وما تحصد من ارواح، ولماذا لا تساءل وتحاسب المستشفيات عن سبب اصابة المرضى بها.
وما دام ان المصير الحتمي للمريض الاصابة بالبكتيريا، لماذا يدخلون الى المستشفيات اذن ؟ سؤال عارض لازمة بكتيريا مجهولة تتوغل وتستوطن في المستشفيات، وتصيب اجسادا عليلة، وتحصد ارواحا، ولا احد يحرك ساكنا.
فكيف نطهر المستشفيات من البكتيريا ؟ المستشفيات الحكومية والاهلية لا تجيب، وحياة المواطنين المرضى مهددة بالزوال والموت الحتمي لا بسبب كورونا وغيرها انما بكتيريا المستشفيات.
للبكتيريا فصول اخرى لربما يجرؤ اطباء وخبراء صحيون على فضح اسرارها والحديث بصراحة عنها. وحاولت هنا اقترب من الموضوع لطرح جملة اسئلة وملاحظات حول بكتيريا خطيرة،و ما تحصد من ارواح بريئة يوميا وفردها امام اصحاب القرار الطبي والصحي. وللتعريف بوباء اخطر من كورونا يلف بطوقه حول مرضى المستشفيات دون مواربة ورحمة.
فاس حباشنة