الصناعة والتجارة توضح آلية تخزين القمح في المملكة
قالت وزارة الصناعة والتجارة والتموين أنه وضمن خطط الحكومة لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة مخزون المملكة من مادتي القمح والشعير وبعد الاطلاع على التجارب العالمية المتقدمة في عمليات التخزين وفق أفضل الأساليب العلمية فقد باشرت بانشاء صوامع أفقية بدلا من العامودية في منطقة الغباوي والمفرق .
وأضافت الوزارة في بيان صحفي اليوم أن الصوامع الأفقية " المستوعبات " التي بوشر بإنشاء المرحلة الأولى منها لتخزين مادة القمح في عام 2009 هي من أفضل وسائل تخزين القمح في العالم وتضمن سلامة المخزون وعدم تعرضه لأي ملوثات ولا يحتاج الى التعقيم.
وبينت الوزارة أن المعلومات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن هذه الصوامع غير صحيح على الاطلاق حيث ان أنشاؤها جاء في اطار مخطط تم العمل عليه منذ سنوات لتعزيز المخزون الاستراتيجي من مادتي القمح والشعير ونقل التجارب الدولية المتقدمة في هذا المجال ما ساهم في زيادة الاستطاعية التخزينية لهاتين المادتين في الصوامع القائمة اصلا " العامودية " والصوامع الأفقية " المستوعبات " التي بؤشر ببنائها .
كما أن هذه الصوامع أقيمت في منطقة ملائمة وتتم عمليات التخزين فيها وفق الأصول المتبعة وليس كما يتم تداوله بأنه يتم القاء القمح في العراء.
وقالت الوزارة أن هذه الصوامع الأفقية " المستوعبات " يتم تنفيذها حسب الأسس والأصول الهندسية العالمية المتخصصة التي تضمن سلامة وديمومة المنشآت والمحافظة على سلامة المخزون بشكل تام بأقل كلفة ممكنة اضافة الى محافظة القمح على كافة مواصفات الفنية الطبيعية وعدم تغيرها .
وأضافت أن كافة الصوامع الافقية " المستوعبات" التي تم انشاؤها في منطقة الغباوي والمفرق تغطى بإحكام بواسطة أغطية خاصة ومقاومة لأي عوامل طبيعية أو مؤثرات خارجية بما في ذلك الامطار والشمس ويتم فتح تلك المستوعبات جزئيا عند عمليات تحميل القمح ونقله الى المطاحن فقط .
وقالت الوزارة أنه وخلال زيارة وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري لهذه الصوامع ألاربعاء الماضي اطلع على عمليات التحميل من احد المستوعبات ونقل القمح الى المطاحن ولذلك ظهر المستوعب مكشوفا جزئيا فيما باقي المستوعبات مغلقة باحكام مشيرة الى أن القمح وقبل عملية الطحن تتم غربلته وتنظيفه وترطيبه .
ووفقا للبيان تعتمد الية الحفظ على الكتامة المطلقة لحيز التخزين ما يمنع حدوث الاصابة الحشرية أو نمو الأعفان وبالتالي الاستغناء عن التعقيم والمحافظة على مواصفات الحبوب و خصائصها وتتيح هذه الألية امكانية الاحتفاظ بالمخزون لفترة طويلة تصل الى 5 سنوات و يتم مراقبة ومتابعة المخزون باستمرار و أخذ عينات من القمح المخزن باستمرار و فحص صلاحيته للاستهلاك البشري بالتعاون مع الجهات الرقابية المختصة علما بأن هذه الطريقة متبعة في كثير من دول العالم منها استراليا التي تعتبر من أكبر منتجي القمح في العالم.
وأشارت الوزارة الى أن نشاء هذه الصوامع الأفقية " المستوعبات " عزز المخزون الاستراتيجي للمملكة من مادة القمح والذي تبلغ كميته اليوم حوالي مليون طن تكفي الاستهلاك المحلي فترة 12 شهرا.
وقال البيان إن "هذا المشروع يعد رياديا من حيث تعزيز الامن الغذائي في المملكة وتمكين وزارة الصناعة والتجارة والتموين من شراء أكبر كميات من القمح عند انخفاض أسعارها عالميا.