فيروس كورونا "يربك ويخربط " حسابات النقابات في إجراء انتخاباتها !
اخبار البلد ـ انس الامير
تطورات عجيبة قلبت انخفاض اصابات كورونا؛ لتعود المملكة لتسجيل اصابات باضعاف مضاعفة وأتى هذا التطور عقب الاستهام في فتح القطاعات وبدء عودة الحياة الاقتصادية من خلال انتعاش القطاعات، وكذلك التعليمة من خلال العودة للتعليم الوجاهي رويدًا رويدًا، وأيضًا مباشرة النقابات للتحديد موعد انتخاباتها لا وبل عقد البعض نيته من أجل خوضها كنقابة الصحفيين والمهندسين الزراعيين وغيرهم، إذ بدأ الأرباك يجتاحها والخبرطة والحيرة تتسيد المشهد، مع وجود ترجيحين لا ثالث لهما الأول استمرار تعليق الانتخابات بسبب الوضع الوبائي، باعتبار أن الحكومة أكدت أن السماح مقترن بالحالة الوبائية لفيروس كورونا والآخير اجراءها في الموعد المعلن عنه كما حدث في الانتخابات النيابية.
آواخر العام الماضي 2020 كانت قد أنهت الحكومة جدلية تأجيل الانتخابات النقابية بعدما عُلق استحقاقها نتجية انتشار فيروس كورونا المستجد بشكل كبير وأصبحت الاصابات تسجل باعداد هائلة، لحين خروج توصية اعتمادية وتطبيق قرار للجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة التي وافقت على اجراء انتخابات النقابات المهنية والعمالية في شهر آذار من العام الحالي 2021 المقبل كما بين كتاب وجه إلى وزير الدولة لشؤون الاعلام السابق امجد العضايلة من وزير الصحة السابق سعد جابر، إنه تقرر السماح للنقابات المهنية والعمالية، حيث يكون قد تم تحديد مدى نجاعة مطعوم الكورونا وحسب الوضع الوبائي.
أزمة كورونا منعت الاستحقاق النقابي الذي كان من المفروض اجراؤه لعدد منها حيث تم التمديد لمجالسها. وتعتبر النقابات أنها صاحبة بيت خبرات، وتلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على حقوق منتسبيها، وفي ذات الوقت لها دور سياسي واجتماعي قامت به في مراحل مختلفة، وقد تم تعديل قوانين النقابات ومحاولة توحيدها وخصوصًا في مدة المجالس المنتخبة، حيث كانت سنتين فقط، ولكن تم توحيدها لتصبح 3 سنوات. ولكن فرضت جائحة كورونا مدد بعض المجالس لـ 4 سنوات.
انتخابات النقابات ومرحلة تعليقها من الاساس شهدت موجه من الانتقادات حول الاسباب والمحددات التي جعلت الحكومة تمنع اجراءها في ظل قيامها بالسماح بإجراء "العرس الديمقراطي" الانتخابات النيابية للحفاظ على تقاليدها، خصوصًا أن اعداد الاصابات آن ذاك كانت في اعلى مستوياتها واتُهمت الحكومة بأنها تخاطر بحياة الشعب لكن بقت مصرة. وشهدت المملكة في الفترة الماضية تراجعًا في المنحنى الوبائي سيما وأن اعداد الاصابات اصبحت تتناقص بشكل ملحوظ مما جعل الأوساط النقابية تتفاءل خيرًا باعتبار أن المناخ صار سامحًا واعداد الاصابات بكورونا في تناقص ملحوظ، إذ بدأت النقابات بالإعداد لتنفيذ استحقاقها.
هل يبسط فيروس كورونا هيمنته مره آخرى ويقوم بتأجيل الانتخابات للمرة الثانية أم إن للحكومة رأي آخر؟ هذا السؤال البارز الذي يتناقل بقوة بالفترة الحالية داخل "كارادورات وصالونات" النقابات بشقيها المهنية والعمالية، متزامنًا مع ترقب عن كثب لماهية القرارت الحكومية والاجراءات التي ستصدر لمكافحة الانتكاسة الوبائية الجديدة ومدى تأثيرها على الانتخابات المعلقة.