إيران تطالب أمريكا بوقف “الإرهاب الاقتصادي” وإسرائيل: “سنرد على تهديداتها”
لندن – "القدس العربي” ووكالات: طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأربعاء، الإدارة الأمريكية بالتوقف عن ممارسة "الإرهاب الاقتصادي” ضد إيران.
جاء ذلك في حديث صحافي، عقب اجتماع مجلس الوزراء في العاصمة طهران، والذي تطرق للاتفاق النووي مع واشنطن. كما تناول الاجتماع الانتخابات الرئاسية المزمعة في 18 يونيو/ حزيران المقبل.
وأشار روحاني إلى الكلمات الإيجابية التي صدرت عن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي لا ترتقي إلى حد "الخطوات الإيجابية الملموسة”، على حد وصفه. وأكّد أن بلاده مستعدة للجلوس مع الإدارة الجديدة للولايات المتحدة، في حال تخليها عن العقوبات المفروضة على طهران. وقال إنه يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن ممارسة "الإرهاب الاقتصادي” في سبيل عودة طهران لإقامة محادثات بناءة مع البيت الأبيض. وشدد روحاني على رفض بلاده لأي اشتراطات جديدة قد يفرضها بايدن للعودة للاتفاق النووي، واصفا برنامج بلاده النووي "بالسلمي” . وأعرب عن توقعاته لأن تشهد البلاد نسبة مشاركة عالية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، رافضا أي محاولات خارجية أو داخلية لإثارة البلبلة في المشهد السياسي.
في الأثناء، أبلغ السفير الإيراني في جنيف مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة، بأنه لا بد للولايات المتحدة من أن تخطو الخطوة الأولى في إنقاذ الاتفاق النووي الذي وقعته الجمهورية الإسلامية مع القوى الكبرى. وقال السفير اسماعيل بقائي هامانه: "يقع على عاتق الطرف المخالف عبء العودة واستئناف (العمل بالاتفاق) والتعويض عن الأضرار، وكذلك التأكيد على أنه لن ينسحب مجددا” . وأضاف: "ثمة مسار للمضي قدما ذو نتيجة منطقية مثلما أوضح وزير (الخارجية الإيراني محمد جواد) ظريف في الآونة الأخيرة”.
في المقابل، حثت روسيا إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، على تكثيف الجهود بشأن إعادة تفعيل الاتفاق النووي. وجاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لدى مشاركته عبر تقنية "الفيديو كونفرانس”، في "مؤتمر نزع السلاح” المنعقد في جنيف. ولفت لافروف إلى وجود حاجة لآليات لحل المشاكل المتعلقة بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وأضاف لافروف: "هذا ينطبق أيضا على نموذج الاتفاق النووي مع إيران، وندعو الى تفعيل الجهود الرامية إلى الوصول إلى اتفاق مرضٍ للطرفين”.
والثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة تحث إيران مجددا على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها برايس خلال مؤتمر صحافي، شدد فيها على ضرورة تعاون إيران مع الوكالة لحل القضايا المتعلقة بالمواد النووية التي لم يتم الإعلان عنها. وشدد برايس على أن إيران تبتعد كثيرا عن الامتثال للقيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي. وأضاف أن واشنطن ستجري مشاورات مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة لبحث الإجراء المناسب لدعم تعاملاتها مع إيران.
إلى ذلك، قال وزير خارجية الاحتلال غابي أشكنازي في بيان حول تقليص إيران لعمل مفتشي الوكالة الدولية، إن إسرائيل "تعتبر هذه الخطوة بمثابة تهديد ويجب ألا تمر من دون رد” . وأكد أن إسرائيل "لن تسمح أبدا لإيران بامتلاك القدرة على حيازة سلاح نووي”.