ردا على “الراعي”.. “حزب الله”: “التدويل” يهدد وجود لبنان

بيروت: اعتبر النائب اللبناني حسن فضل الله، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة”، التي تمثل جماعة "حزب الله”، أن التجارب بينت أن طرح التدويل للبنان سيؤدي إلى تهديد وجوده.
ويأتي حديث فضل الله ردا على البطريرك الماروني، بشارة بطرس الراعي، الذي دعا من بكركي (شمال)، السبت، إلى عقد مؤتمر دولي، برعاية الأمم المتحدة، لـ”إنقاذ لبنان” وجعله على "الحياد”.

وقال فضل الله، لمحطة "إل بي سي” التلفزيونية الخاصة: "لا نناقش في موقع بكركي (الكنيسة المارونية) ودورها ومن تمثل، بل في الطرح السياسي الذي قدمته، وهو التدويل الذي بيَّنت التجارب أن دخول الدول على لبنان سيؤدي إلى تهديد وجوده”.
وتابع: "يجب التفريق بين التدويل والمؤتمر الدولي من جهة وطلب المساعدة”.

وشدد على أن "عدم اتفاق اللبنانيين على حلول داخلية لا يعني استدعاء الدول الأخرى لتفرض وصايتها”.
وجراء خلافات بين القوى السياسية، لم يتمكن لبنان من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، في 10 أغسطس/آب الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.

ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، وزادتها سوءا تداعيات انفجار المرفأ وجائحة "كورونا”.

ودعا البطريرك الراعي، السبت، إلى أن يلتزم لبنان بـ”الحياد”، وإلى عدم السكوت عن "السلاح غير الشرعي وغير اللبناني”، في إشارة إلى سلاح "حزب الله”.
وتساءل فضل الله: "أين يقع الخطر الإسرائيلي الوجودي على لبنان في مثل هذا الخطاب، وهل نحيد لبنان بالتخلي عن عناصر قوته وعن مقاومته لنتركه للعدوانية الإسرائيلية، وهل لديهم ضمانة بأن لا تعتدي إسرائيل؟”.
وأردف: "الناس اليوم أكثر من أي وقت تتمسك بالمقاومة (حزب الله) وسلاحه”.
واستطرد: "المقاومة لم تكن موجودة من عام 1948 إلى العام 1967 عندما جرى احتلال مزارع شبعا”.

وتحتل إسرائيل جزءا من الأراضي اللبنانية، وهي مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وصدر قرار من مجلس الأمن الدولي عام 1978، بانسحابها من هذه الأراضي، لكنها لم تنفذ.
وتتحالف جماعة "حزب الله” مع إيران والنظام السوري، وهو محور يتبادل العداء مع إسرائيل والولايات المتحدة وأنظمة عربية حليفة لها.
ويمتلك "حزب الله” أسلحة متطورة وصواريخ، وهو ما أثار في الفترة الأخيرة خلافا وسط الأطراف اللبنانية بين مؤيد، بدعوى "مواجهة إسرائيل”، ورافض يطالب بحصر السلاح بيد الدولة.
(الأناضول)