مؤتمر وزارة الصحة من زاوية أخرى .. مصداقية الوزير وشفافيته ووجود المؤسسة العسكرية وابعاد مسؤول الأوبئة علامات إيجابية ..

خاص

لعل المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الصحة نذير عبيدات  في دار الرئاسة بوجود نائب سمو رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، العميد الركن مازن الفراية ننظر اليه من زاوية ومنظور اخر عن ما شاهدة وتابعه غيرنا ولا اخفي سراً عن الشعور المريح الذي تولد لدي كما هو حال كل الأردنيين عندما يستمعون للمسؤول الصحي الأول ويرون إلى جانبه ممثل المؤسسة العسكرية التي يثق ويؤمن بها الأردنيين.

كلام الوزير عبيدات كان صريحا وشفافا رغم قساوته الا انه نزل على الأردنيين بقبول ورضى على عكس ما كان يحدث في فترات سابقة من شو اعلامي وفرد عضلات وتهليس وتدليس كما كان لحديث الوزير عن اللقاحات وتوفيرها بكلام صادق وعفوي غير منمق او مزركش اقنع الجمهور المستمع والصحفيين والاعلاميين الذين تابعوا المؤتمر وزاد من شعبيته وشعبية الحكومة في وضعه النقاط على الحروف.

الأرقام والنسب المئوية التي ذكرت في المؤتمر وضعت الشعب الأردني على المحك وضرورة اعتبار نفسه شريكا في مواجهة المرض بالتزامه بالشروط الصحية الواجب اتباعها كما برر بطريقة ذكية ومدعمة بالدراسات بوجوب الإبقاء على حظر يوم الجمعة الذي تقل فيه الإصابات بنسبة 37 بالمئة والوفيات بحوالي 35 بالمئة.

كما كان من إيجابيات هذا المؤتمر تواجد الجيش العربي المصطفوي والذي مثله العميد الركن مازن الفراية والذي يمتلك من الخبرة الميدانية الكثير الكثير بالاضافة الى ان الجيش يلقى حديثه تأييدا لدى كافة أطياف الشعب الأردني لدقته وثباته ورابطة جأشه وقد صرح بإن عدد المسجلين بالمنصة المخصصة لتلقي اللقاح 419,405 أشخاص وهنا نتحدى ان يزيد هذا الرقم أو ينقص ولو برقم حيث تقتضي الشرف العسكري الا بكلام الصدق البعيد عن السياسة ودهاليزها.

ما نود قوله هنا ان وزير الصحة نجح في هذا المؤتمر الأخطر من حيث ما ذكر فيه من حقائق لعدة اسباب أهمها :

 

اولا : تصدر الوزير وبكل جراة لمكاشفة المواطنين بحقائق لم يسمعوها من قبل.
ثانيا : غلف كلامه الصدق والبساطة دون اللجوء لاستخدام     البروبوكندات الاعلامية والشو.
ثالثا : كان لافتاً للعيان وبأيجابية ابعاد مسؤول ملف الأوبئة والذي ملّ الناس من حديثه وكثرة تشعباته.
رابعاً : آ
ان وجود العسكر يعطي طمأنينة للأردنيين في اوقات المحن وكان لحديث العميد الفراية ان أعطى راحة نفسية لكل من تابع هذا اللقاء.



 

.