مسؤولو الأوبئة في وزارة الصحة "جابونا بحوض نعنع" والمستشفى الميداني في (معان) ما زال مغلقاً .. فهل هذا يعقل يا دولة الرئيس ..؟؟

خاص / المحرر

افتتح سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد،  قبل شهرين من الان مستشفى معان الميداني التابع لوزارة الصحة والمخصص لاستقبال المصابين بفيروس كورونا في الجنوب وصرح حينها مدير المستشفى بتزوّيده بجميع التجهيزات والكوادر الطبية اللازمة، وانه يضم أجهزة عناية حثيثة وخطوط أوكسجين واضاف ان تعداد كوادر المستشفى الذين جرى تأمينهم اليه وصل الى 570 كادر ما بين أطباء وممرضين وصيادلة وفنيي مختبرات وتخدير وأشعة، إضافة إلى إداريين وكوادر خدمات.

رئيس الوزراء ووزير الصحة والمسؤولين في الدولة والشعب الاردني يجب أن يكونوا على اطلاع تام ونحن مسؤولين عن كلامنا بأن هذا المستشفى ولغاية اللحظة ما زال مغلقا ولم يستقبل اي مريض ويقوم مستشفى معان بتحويل المصابين إلى عمان رغم مرور اكثر من شهرين على افتتاحه من قبل سمو ولي العهد وان السبب في ذلك يعود إلى عدم صلاحية خزانات الأوكسجين التي تلزم مرضى الكورونا والتي اكتشف انها تحوي على شوائب ومواد سامة وهي غير صالحة للاستخدام البشري بالمطلق.

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة اين امين عام وزارة الصحة للاوبئة ومسؤول ملف كورونا المشغول بالظهور الاعلامي وماذا يفعل والذي كان من الواجب عليه أن يتحقق من كافة الأمور الإنشائية والاجهزة المستخدمة ومدى صلاحيتها والعمل على تجريبها ويكون هذا كله قبل الافتتاح وقبل إدخال اي مريض ولو افترضنا ان هذا لم يحصل فهل يعقل ان يهمل إصلاح الخلل طيلة هذه المدة والتي تصل لاكثر من شهرين دون إصلاح العطب الذي اصاب الخزانات والخراطيم. 


ونزيد بسؤالنا ماذا كانت تفعل كوادر المستشفى الـ ٥٧٠ وهل منحت إجازات في بيوتهم ام كان عملهم التنزه في الممرات وغرف المرضى الفارغة وكيف يقوم امين الأوبئة بتفريغ الاختصاصات على حساب نقص لمستشفيات أخرى مثل مستشفى الملكة رانيا في وادي موسى دون استشارة مدراء هذه المستشفيات وكيف يحرم المرضى من خدماتهم وهو الذي ناقشني شخصيا وخلال مؤتمر صحفي له عن تعيين ٥٠٠ طبيب وشراء خدمات اطباء اصحاب اختصاص بأعداد مهولة من اجل سد العجز والتي كما يبدو أن التعيينات والتعاقدات قد سربت إلى عمان وباقي مدن المملكة.

قلنا وما زلنا نقول وبعيدا عن التصيد والتجني لا سمح الله أن المسؤولين عن ملف الأوبئة والكورونا قد ادخلونا (بالحيط) و  "جابونا بحوض نعنع" وبدليل الأرقام المتصاعدة في الإصابات والوفيات والاردن لا يستحق منا الا ان نحافظ عليه وعلى أهله الطيبين في ظل جائحة لا ترحم ولا تفرق ولا مجال في مكافحتها للتراخي او التهاون ..

فهل وصلت الرسالة يا دولة الرئيس . ؟؟