إياكم وزعل "الباص السريع" .. وحذاري من قطع "فاردة العروس" ..
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
..................
اذكر. انه من عاداتنا القديمة والتي كانت مرهقة ومكلفة أحيانا ولكنها كانت جميلة بنفس الوقت ولأنها كانت تشير الى مقدار تكريم الاقرباء للبيت الجديد التي سوف يتم انشائه من مَقدَم هذه العروس .
كانت فاردة العروس التي يُحضِرها اهل العريس عندما تدخل الى القرية يعترض طريقها أحد الأقرباء الذين يكون عادة منزله اول منزل تسير فاردة العروس امامه او بجانبه .
واذكر أيضا انه كانت تحدث احيانا بعض المشاكل والمشاجرات بين المعزبيه الذين تكون منازلهم على جانب الطريق او الذين تكون مسافات منازلهم متقاربة ، مما يؤدي احيانا الى مشاجرات وقعدة حق عند الوجهاء كون العروس التي دخلت القرية يجب تكريمها وإعداد الوليمة لفاردتها وعلى شرفها ، وهذا يعتبر واجب اجتماعي على صاحب اول منزل تسير امامه فاردة العروس .
وانطلاقا من هذه العادة القديمة فإنني اود ان أُنبه وأحذر الحكومة من أن هناك الكثير من ابناء قبيلة بني حسن والدعجه والعدوان و العساف واللوزية وعشائر السلطية الدبابسه والعبدلات والزعبية وأيضا من أبناء المخيمات الفلسطينية الذين قد يعترضون فاردة الباص السريع لكي يولموا له الوليمة التي تليق بمقدمه ومروره من امام منازلهم .
وهنا ارجوا من معالي امين العاصمة ان يضع برنامجا لبداية مسير هذا الباص حتى يحسبون هؤلاء الذين يقطنون بمنازلهم على طريقه حسابهم لإنزاله وإعداد الوليمة للباص ومرافقينه .
واود هنا أن اذكر الإخوة المعزبين ان العروس في فاردتها كان يخرج معها أُمها وخالاتها وعماتها وبعض من أهلها الذين يرافقون فاردتها بسيارتهم .
ولهذا فإن الباص السريع عند تشغيله سيركب فيه كل من اصحاب المعالي الأمناء للعاصمة السابقين والحالي وكل من اصحاب الدولة والمعالي من وزراء النقل السابقين الذين كانوا قد شاركوا في جاهة وفاردة الباص السريع .
كما يجب علينا أن لا ننسى ان هناك مجموعة لا يستهان بها من ما يسمى بالقَطًارات وهن اللواتي يقمن بالمهاهاة والزغاريد والتطبيل وهؤلاء في فاردة الباص السريع هم اصحاب الشركات التي تعهدت وانجزت مشروع الباص السريع .
وبعد كل هذه المراسيم كنا احيانا نسمع ان العريس قد اختلف مع العروس بسبب طِباعها او بسبب انها لا تُخَلف أو انها عقيمة ، مما يؤدي الى زَعَلِها وحَردِها حيث تذهب الى منزل اهلها ، ثم بعد ذلك يفسخ عقدها ويتم تطليقها ويتم دفع مهرها و مؤخرها وكذلك يتم اعطائها كل مستحقاتها ، ويترتب على العريس أيضا نفقة مالية شهرية سوف يدفعها للعروس طيلة حياتها ما لم تتجوز مرة اخرى ، وقد يعزي بعض الناس سبب هذا الطلاق الى سوء الطالع الذي نتج بدعوة صاحب اول منزل سارت فاردة العروس من امامه وأنه هو المشؤوم الذي أولم لها .
ولهذا فإنني احذر اهلنا واقاربنا من عشائر بني حسن والدعجه والعدوان والسلطية وأهالي المخيمات من قصة سوء طالع الباص السريع إن حَرِد وعاد الى أهله فقد يتهمونكم بأنكم انتم سبب فشله .
الله يسترنا وان لا يزعل الباص السريع ويحرد عندنا ونبقى نحن وأبنائنا واحفادنا ندفع نفقته طوال العمر .