مواجهة تكسير عظام بين يونايتد وميلان
-
لندن - تتجه الأنظار اليوم الخميس الى ملعب «أولد ترافورد» الذي يستضيف مواجهة بين عملاقين يحلمان باستعادة مكانتهما بين الكبار، وذلك حين يلتقي مانشستر يونايتد الإنجليزي ضيفه ميلان الإيطالي في ذهاب ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وبعدما اعتادا على خوض المسابقة الأهم قاريا، أي دوري أبطال أوروبا التي توجا بلقبها عشر مرات في ما بينهما، تراجع دور العملاقين اللذين كانا سابقا «فزاعة» القارة العجوز وبات هدفهما الأبرز في الأعوام الأخيرة محاولة المشاركة وحسب في البطولة المرموقة.
والدليل الأبرز على ما وصل اليه يونايتد وميلان في الأعوام الأخيرة أن مواجهة ثمن نهائي «يوروبا ليغ» ستكون الأولى بينهما خارج دوري الأبطال من أصل 11 مواجهة.
لكن الحياة عادت هذا الموسم الى هذين الفريقين ودخلا في صراع جدي على لقب دوري بلادهما، ما يمنح المواجهة الأولى بينهما منذ 2010 نكهة خاصة.
ولم يفز يونايتد بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز منذ رحيل مدربه الأسطوري الاسكتلندي أليكس فيرغوسون عام 2013، في حين أن اللقب الأخير لميلان في الدوري المحلي يعود الى 2011 قبل أن يكتفي بعدها بمشاهدة يوفنتوس يحتكر اللقب لتسعة مواسم متتالية.
وبعدما حل سادسا في ترتيب الدوري الموسم الماضي، عاد ميلان للمشاركة القارية التي غاب عنها في 2019-2020.
وتشكل هذه العودة خطوة صغيرة نحو محاولة استعادة مكانته والمشاركة للمرة الأولى منذ 2014 في دوري الأبطال، المسابقة التي توج بلقبها سبع مرات في تاريخه، آخرها عام 2007 أي في الموسم الذي سبق التتويج الثالث والأخير لخصمه المقبل يونايتد.
والتحسن الذي حققه ميلان بقيادة المدرب ستيفانو بيولي قاده هذا الموسم لتصدر ترتيب الدوري المحلي لأسابيع طويلة، قبل أن يتنازل عنه مؤخرا لصالح جاره اللدود إنتر الذي بات الآن مبتعدا عن «روسونيري» بست نقاط، بعد أن أسقطه الشهر الماضي 3-صفر.
من المؤكد أن الهدف الأسمى للفريقين هو استعادة دورهما على الصعيد المحلي في رحلة طويلة يأملان أن تقودهما في نهاية المطاف الى المجد في دوري الأبطال.
والفوز بمسابقة «يوروبا ليغ» ستكون خطوة مرحبا بها بالطبع من قبل الطرفين لأنها تشكل بداية المشوار نحو أيام أفضل.
ولم يسبق لميلان أن توج بلقب المسابقة إن كان بصيغتها الحالية أو السابقة (كأس الاتحاد الأوروبي)، ولم يصل حتى الى مباراتها النهائية، لكن نجمه المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش كان لاعبا في يونايتد حين توج الأخير باللقب عام 2017.
وغاب ابن الـ39 عاما عن المباراتين الأخيرتين لميلان في الدوري بسبب إصابة عضلية، لكن بيولي يأمل أن يكون «إبرا» جاهزا لخوض مباراة «أولد ترافورد».
مواجهة ثأرية لارسنال
صحيح أن مواجهة يونايتد وميلان هي الأبرز على الإطلاق في ثمن النهائي، لكن هناك أندية كبرى أخرى موجودة في هذا الدور وستكون مرشحة للمنافسة على اللقب، على غرار ممثلي إنجلترا الآخرين ارسنال وتوتنهام وقطب العاصمة الإيطالية روما.
ويجدد ارسنال الموعد مع أولمبياكوس اليوناني الذي أنهى مشوار النادي اللندني الموسم الماضي في الدور الثاني، حين خسر ذهابا في بيرايوس صفر-1 قبل أن يقلب الطاولة على «المدفعجية» إيابا بالفوز عليهم في معقلهم 2-1 بعد التمديد.
وسيعود فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الى الملعب ذاته الذي استضاف فيه بنفيكا البرتغالي في الدور السابق نتيجة قيود السفر للحد من تفشي فيروس كورونا، حين حول تأخره 1-2 الى فوز 3-2 وبلغ ثمن النهائي بعدما تعادلا ذهابا 1-1.
أما توتنهام، المنتعش مؤخرا بقيادة الويلزي المتجدد غاريث بيل، يستضيف دينامو زغرب الكرواتي، فيما يلعب روما مع ضيفه شاختار دانيتسك الأوكراني.
وبمعنويات مرتفعة جدا نتيجة حسمه لقبه الأول في الدوري الاسكتلندي منذ 2011، يحل رينجرز الاسكتلندي بقيادة مدربه نجم الوسط الإنجليزي السابق ستيفن جيرارد ضيفا على سلافيا براغ التشيكي، فيما يتواجه بطل دوري الأبطال أربع مرات أياكس أمستردام الهولندي مع ضيفه يونغ بويز السويسري الذي أقصى في الدور السابق باير ليفركوزن الألماني.«وكالات».