يتسابق الوحدات والجليل نحو أول ألقاب الموسم الحالي، حينما يلتقيان مساء بعد غد السبت، في المباراة النهائية لبطولة درع الاتحاد لكرة القدم. وبلغ الوحدات المشهد الأخير بعد الفوز على منافسه التقليدي الفيصلي بهدف وحيد، كان كافياً ليُحافظ به (الأخضر) على آماله بالمحافظة على اللقب.

وجاءت المباراة مثيرة بين الفريقين الأكثر شعبية بالأردن، وتعددت المحاولات هنا وهناك، لكن الوحدات كان صاحب الكلمة العليا كونه استثمر واحدة من تلك المحاولات مرجحاً كفته.

في المقابل، حقق الجليل فوزاً ماراثونياً على الجزيرة بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل بدون أهداف.

الفوز بركلات الترجيح هو أمر اعتيادي في ميادين كرة القدم بوجه عام، لكن أن تنتهي النتيجة بواقع (13-12) فهذا أمر غير اعتيادي ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل العالمي أيضاً، فهي من المرات القليلة التي يسدد فيها كل فريق هذا العدد من الركلات.

ويعتبر الوصول إلى المباراة النهائية، إنجازاً فريداً بالنسبة للجليل، الذي تأهل مؤخراً إلى الأضواء بعدما تصدّر دوري الدرجة الأولى، ويأمل أن يُسطر إنجازاً فريداً بالفوز باللقب، لكن ذلك لن يكون سهلاً نظراً للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الوحدات، الساعي هو الآخر للقب معنوي قبل الشروع في مهمة الاحتفاظ بلقب دوري المحترفين، ومن ثم خوض غمار دوري أبطال آسيا، حيث سيكون أول فريق أردني يحظى بفرصة التواجد بدور المجموعات بهذه البطولة الأقوى على الصعيد القاري.

وأظهر الوحدات والجليل مستوى مميزاً في البطولة حتى الآن، حيث استحق كل فريق التواجد في المباراة النهائية، لذلك ورغم الأفضلية التي يتمتع بها الوحدات من ناحية الترشيحات، إلا أن الجليل سيسعى لقلب طاولة التوقعات وإحراز اللقب.

وتشير التعليمات الخاصة بالبطولة، إلى احتكام الفريقين لركلات الترجيح مباشرة في حال التعادل في الوقت الأصلي، وهو ما ينطبق أيضاً على المباراة النهائية.

يذكر أن منافسات البطولة تقام دون جماهير، ووسط تطبيق بروتوكول صحي مشدد حفاظا على السلامة العامة.