شارك الباحث والفنان التشكيلي الأردني د. مطلق أحمد ملحم في المؤتمر الدولي «حقوق وقضايا المرأة في القرن الحادي والعشرين» الذي أقامه المركز الخليجي للمعلومات والوثائق ومقره دولة الكويت، يومي 8 و9 من الشهر الحالي، إذ قدم في اليوم الأول للمؤتمر محاضرة بعنوان «ثقافة المرأة الخليجية والبحث العلمي.. بناء معرفي في التنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين» كما وكان له مداخلة في اليوم الثاني حول حقوق المرأة وواقعها العلمي والاجتماعي.

وقال الباحث والفنان مطلق ملحم: من خلالِ نظرة عامة وشمولية لمفاهيمِ حقوق النساء في العالمِ نجد أنه قد تطورت من مفهومِ المساوة بين الجنسين إلى مفهومِ إلغاء التمييز ضد المرأة وصولاً لمناهضةِ العنف المسلط على النساءِ. هذا التمييز الذي يكرس تهميش النساء وقضيتهن، فحتى الآن وما زالتْ قضيةُ النساء كقضية اجتماعية، وأنها ليست قضية نسوية فحسب بل هي قضية مجتمعية تهم المجتمع بأسرهِ والنضال من أجلِ حقوق النساء ليس نضالاً معزولاً، بل هو مرتبط بنهوضِ المجتمع وتقدمه اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً، المساواة بين الجنسين حق من حقوقِ الإنسان وإحدى الأهداف الإنمائية للألفيةِ.

وأضاف ملحم: للمرأةِ العربية إسهامات فاعلة في مختلفِ المجالات تتناسب مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته.

وأضاف مطلق ملحم: لقد حان الوقت لإيجاد وبناء مستقبل تعمه المساواة، وهذه مهمة تقع على عاتق الجميع.. وتصب في مصلحة الجميع, من هذا المنطلق عملت بلادنا العربية على تحقيق اصلاحات اجتماعية وغيرها وهي في محل ثقة وتقدير ولها حقوق أصيلة تعترف بها كل الأديان وكافة القوانين والمواثيق الدولية. تنشط المرأة العربية في دولِ مجلس التعاون في كافةِ المجتمعات نشاطاً مهماً وفعالاً مساهمة في بناءِ المجتمع بشكلٍ يليق بمكانتهِ بين المجتمعات الأخرى، ساعية بكلِ ثقلها لإبرازِ تقدمه من خلالِ المشاركة الفاعلة في الأنشطةِ المجتمعية والعمل في جميعِ المجالات بما يبرز دورها في تحقيقِ التنمية المستدامة، وقد أثبتت المرأة الخليجية نفسها في كافةِ المجالات بعلمها ومعرفتها وثقافتها وقدراتها التي تملكها، وحققت بذلك نجاحات مشهود لها في شتى المجالات العلمية والعملية، وتعمل الدول جاهدة على إعطاءِ المرأة حقوقها ومنحها الكثير للمشاركةِ في دفعِ عجلة التنمية والمساهمة بإيجابية في تحقيقِ الرقي والازدهار بما يعود بالنفعِ العام على جميعِ أفراد المجتمع