الغذاء والدواء تبحث إمكانية صنع اللقاح في الاردن

قال مدير المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات «إن المؤسسة منحت الإجازة الطارئة لاستخدام اللقاح الروسي (سوتنيك- في) المضاد لفيروس (كورونا) المستجد، بعد أن استكملت الشركة الأوراق والبيانات الفنية حسب الاصول التي قدمت للمؤسسة».

وأضاف مهيدات أن «المؤسسة اجازت خمسة لقاحات مضادة للفيروس بعد وضع تعليمات اجازة الاستخدام الطارىء للادوية والدراسة الفنية الشاملة لهذا الغرض، للتأكد من مواصفاته وتدقيق البيانات المتعلقة به وكان اخرها اللقاح الروسي (سبوتنيك - في)»، وفقا ليومية الرأي.

وأعرب عن أمله بأن «تقوم مصانع أردنية بتصنيع اللقاحات المضادة للفيروس»، لافتا إلى ان «المؤسسة عقدت اجتماعا مع ممثلي الصناعات المحلية لبحث اطر امكانية تصنيع اللقاحات محليا بالتعاون مع الشركات الام».

وشدد على ان «استيراد اللقاحات المضادة لـ(كورونا) سيكون محصورا ضمن الإطار الرسمي فقط، لضمان الرقابة الرسمية عليها وضمان جودتها واستيرادها من مصادرها الموثوقة وتجنب دخول لقاحات مزورة إلى السوق المحلية».

وأكد مهيدات، أن «المؤسسة تكرس جهودها الرقابية والتوعوية على الدوام، لتحقيق الأمن الدوائي والغذائي للمواطنين والمقيمين».

وأشار مهيدات الى «العديد من الاجراءات التي تمت استجابة لظروف الجائحة، ومنها وضع تعليمات اجازة الاستخدام الطارئ للأدوية والمطاعيم من قبل لجان فنية متخصصة، وكذلك تسهيل اجراءات الاستيراد، وتوطين وتعزيز صناعة الفيتامينات والمعقمات و(الكمامات)».

وذكر، ان «عدد مصانع الأدوية الأردنية التي تنتج الفيتامينات تبلغ سبعة، وزادت من طاقتها الإنتاجية لمواجهة الطلب المتزايد جراء الجائحة، كما أن هنالك 15 مستودعا للأدوية تستورد الفيتامينات لتزويد السوق المحلية باحتياجاته جراء الجائحة».

واشار مهيدات الى أن «المؤسسة رخصت 55 مصنعا أردنيا تصنع مواد التعقيم المختلفة، وكذلك 52 مصنعا لتصنيع (الكمامات) بما يوفر احتياجات السوق المحلية ويتيح التصدير لهذه السلع».

ولفت مهيدات، إلى أنه «يوجد دواءان أردنيان يعتبران من الأدوية المعتمدة في البروتوكول الطبي لعلاج مرضى كورونا ويتم تصنيعهما في المملكة».

وأوضح أن «المؤسسة تقوم بالمراجعة الدورية لاسعار الادوية والمستهلكات الطبية وتخفيض اسعارها بشكل دوري، حيث تم تخفيض 952 دواء من أصل 7000 صنف دوائي مسجل ومسعر لدى المؤسسة، بما يضمن توفير الأدوية للمواطنين بأسعار مناسبة».

وقال «إن الميزان التجاري للصادرات الدوائية الاردنية خلال العام الماضي بلغ 752 مليون دينار، فيما المستوردات الدوائية بلغت 461 مليون دينار»، مشيرا إلى «وجود 23 مصنعا للصناعات الدوائية مزودة بـ71 خطا للإنتاج، تصدر منتجاتها إلى حوالي 70 دولة عربية وأجنبية».

ونوه مهيدات، أن «رأسمال السوق الدوائية في الأردن يتجاوز الـ10مليارات دينار».

وأشار الى أن «المؤسسة أطلقت رابطا الكترونيا لرصد الآثار الجانبية لمتلقي اللقاحات»، موضحا أن «المواطن ومجرد تلقيه المطعوم يستلم على هاتفه النقال رسالة متضمنة رابطا يطلب منه تعبئة بعض المعلومات في حال وجود أعراض جانبية جراء المطعوم».

ونوه إلى أن «المؤسسة تتبنى مشروعا لتتبع الأدوية والمستحضرات الطبية بالشراكة مع جهات رسمية وخاصة، بدءا من المواد الاولية التي يتم تصنيع الدواء منها وانتهاء بشكله النهائي بين يدي المواطن، بهدف منع التزوير والتهريب ومراقبة المخزون الوطني الكترونيا».

وأشار إلى أن «المؤسسة ضبطت حالات محدودة لأدوية مزورة وجرى إحالتها إلى الجهات المختصة لإجراء المقتضى القانوني».

وحذر مهيدات، من بعض الصفحات الالكترونية وخصوصا مواقع التواصل الاجتماعي التي تضلل المواطنين بتسويق أدوية لغير الاستطبابات التي اجيزت من اجلها كادوية التنحيف مثلا، مشددا على أن «المؤسسة تتابع مثل هذه الصفحات دون تهاون، وقد اطلقت منصة الكترونية (CheckF&DAds) خاصة بالابلاغات والاستفسارات عن الأدوية والاغذية الخاصة والمكملات الغذائية والمستلزمات الطبية، من أجل تعزيز الجانب التوعوي ومراقبة التسويق الالكتروني والالتزام بالاستخدامات الموافق عليها من قبل المؤسسة لعدم تضليل المواطنين».

وذكر أن «المؤسسة تبنت اساليب تعزز وصول الدواء ذي الجودة العالية وبسعر اقل من خلال برنامج تعزيز وصول الدواء للمواطنين (patient access program).

وأكد مهيدات، أن «الغذاء والدواء الأردني في مأمن»، لافتا إلى أن «فرق التفتيش التابعة للمؤسسة تقوم بمهامها التفتيشية على 64 ألف منشأة».

وشدد على أن المؤسسة «تتابع رفد المخزون الوطني من السلع الأساسية وإحكام الرقابة لضمان انسيابية هذه السلع للأسواق، سواء أكانت مصنعة محليا أم مستوردة، ومطابقتها لمعايير الجودة والمواصفات و المقاييس».