جلالة الملك في السلط ..
حمزة دعنا
عمان- لم يكن لأحد أن يصدق أن ينفد الأكسجين داخل مستشفى حكومي تُقدّر كلفة افتتاحه بـ 90 مليون، خلال ذروة الاستعدادات التي ملأت الدينا طولاً وعرضاً لمواجهة موجة ثانية شرسة من جائحة كورونا.
ولكن بعد أن وقعت الكارثة، تداعى الجميع بذات السيناريوهات المعتادة، الشجب، الإدانة، وتشكيل لجان تحقيق، ومن ثم نهجُ جديد تقديم الاستقالة، فهل هذا يكفي.
وزير الصحة نذير عبيدات خرج على الفور بتصريح من داخل المستشفى وقال فيه، أتحمل المسؤولية الأخلاقية عما حدث واستقالتي رفعت لرئيس الورزاء ولم أبلغ حتى الآن بقبولها”، ويرى البعض أن تقديم الاستقالة ليس سوى امتصاص لغضب الشارع الاردني.
الحكاية بدأت عند الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم السبت، عندما تداعى العديد من أهالي المرضى إلى المستشفى للاطمئنان على ذويهم بعد توارد الاخبار بوجود نقص في الإكسجين لمدة 45 دقيقة بحسب وزير الصحة.
الـ45 دقيقة كانت كفيلة بحصد أرواح 6 أشخاص كانوا يتلقون العلاج داخل غرف المستشفى والسبب نقص الاكسجين والمستبب "غير معروف”، بحسب عبيدات، الذي قال "لا مبرر للموت”، ويبقى السؤال ما سبب نقص الاكسجين؟.
على الفور أوعز رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، بتشكيل لجنة على أعلى المستويات للتحقيق بما حدث في مستشفى السلط، وستشارك جهات عدة بالتحقيق من أبرزها النيابة العامة للوقوف على تفاصيل الحادثة.
وختاماً، فإن لسان الكثيرين يتحدثون، إنه في ذروة الاستعدادات الحكومية لمواجهة التفشي الشرس لكورونا، جاءت الطعنة من مستشفى السلط لتقوي الفيروس.
الجميع ينتظر نتائج التحقيق، فمتى سيحاكم المتسبب؟