النائب الأسبق "علي السنيد" يدعو الخصاونة لحفظ ماء الوجه والاستقالة ...
وجه النائب السابق علي السنيد رسالة الى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة دعاه فيها الى تحمل مسؤولية الفشل في ادارة الدولة واالمسارعة الى تقديم استقالته .
ونوه السنيد الى ان اقالة الخصاونة لوزيري الداخلية والعدل على خلفية ضبطهم في عشاء في مطعم يستدعي من باب اولى ان تتقدم الحكومة برمتها باستقالتها وهي تتسبب اليوم بازهاق ارواح الاردنيين في مستشفى السلط الحكومي.
وتاليا نص الرسالة:
دولة الدكتور بشر الخصاونة
قد ساءني والله السرعة التي تهاوت بها حكومتك الى درك المسؤولية والى درجة اظهارها لعجزها التام عن القيام بمسؤولياتها التي اناطها بها الدستور.
وحيث لم تمض بعد عدة اسابيع على تدفق ما يربو على خمسة الاف متر مكعب من المياه العادمة ولتستقر في سد الوالا الذي يعد مصدرا رئيسيا لمياه الشرب في الاردن وتنصل حكومتك ازاء المسؤولية عن ذلك حتى صحا الاردنيون على فاجعة ادمت قلوبهم وطافت بالحزن على كافة القرى والمحافظات الاردنية والتي تمثلت بازهاقها على خلفية التقصير لارواح العديد من المرضى الاردنيين رحمهم الله تعالى وقد قضوا وهم يقاسون على اسرة المرض من انقطاع الاوكسجين . وتم مصادرة حقهم في الحياة بلا ذنب جنوه وهم مستسلمون بين يدي ربهم في مستشفى السلط الحكومي.
وما المني دولتك ان مقتضيات المسؤولية الوطنية التي دعتك لاقالة وزيري العدل والداخلية على خلفية حضور عشاء في مطعم لم تشكل لك دافعا مماثلا الى هذه اللحظة وعلى خلفية الحدث الجلل في السلط للتقدم باستقالة الحكومة التي تسببت بتقصيرها وعدم قيامها بمسؤولياتها الدستورية على الوجه الصحيح بازهاق ارواح الاردنيين وما نجم عن ذلك من احداث صدمة للمجتمع الاردني وترويعه واثارة اضطرابه وبلوغ نقمته وغضبه ما يهدد بعودة الفوضى والاضطراب الى الساحة الاردنية واستحضار مرحلة الربيع العربي.
ذلك ان مسؤولية وقوع مثل هذا العدد من الوفيات رحمهم الله على اثر التقصير الحكومي الذي اعترفتم به يفوق كثيرا المسؤولية المترتبة على حضور الوزراء لعشاء في مطعم دون تباعد.
وهو ما يشي بالحركات الاستعراضية التي تمارسونها وعدم جدية حكومنكم في خدمة الشعب الاردني الطيب.
وانا ارى ان تتحلى دولة الاخ بالشجاعة الادبية وان تسارع لاعفاء نفسك من هذا الدور والتقدم باستقالة حكومتك قبل ان يتفاقم الخلل وقد عجزت عن ان تجمع عشرين رجلا ممن يملكون الخبرة والحكمة الكافية لادارة هذه المرحلة من حياة الاردنيين ولتشكل بهم حكومة مقنعة (ان كنت صاحب القرار في ذلك)، وها انت تترنح سريعا على قارعة الفشل في ادارة الدولة على كل الاصعدة.
ولم يعد لحكومتك من مهمة فيما يبدو سوى التسلي بتعداد مصابي الكورونا اليومية والتي وضعتنا في صدارة الدول المنكوبة.
واخذت الحكومة دور الشاهد على تطور الحالة الوبائية في الاردن وبلوغها مستويات قياسية. وهي تعجز تماما عن التعامل معها وما يرافق ذلك من اثار طالت كافة القطاعات المنتجة في الاردن مما يهدد بكارثة اقتصادية محققة.
لكل ذلك فانا انصح لك دولة الرئيس بقبول صيغة حفظ ماء الوجه وان تبادر الى تحمل مسؤولية الفشل في ادارة الدولة.
وان تريح الاردنيين من تبعات تخبط حكومتك وتعريضهم الى مزيد من الخسارات وان تسارع الى الاستقالة عل ذلك يشفي صدور الاردنيين. ولعلنا نرى ضوءا في نهاية النفق ولعلها فرصة باستقالتك ان نعيد التفكير جديا في جدوى هذا الشكل من تعيين الحكومات في الاردن.
والسلام على الاردن ورحمة الله وبركاته .
علي السنيد