وضع الخصاونة " محزن " كيف نفذ الرزاز من عقاب فاجعة البحر الميت "

محزن حال رئيس الحكومة . محزن حاله اكثر  بعد جلسة مجلس النواب أمس . و محزن حاله كثيرا بينما كان الكل ينتظر ان يقوم دولته بزيارة لمستشفى السلط المنكوب . 

وبينما "وزارء القصقصة" يحاولوا ترميم فاجعة مستشفى السلط و التخفيف من هولها وتداعيها ، وتجنب تحمل السياسية والمعنوية التي تطارد اشباحها احلام وخيالات الحكومة . 

وزراء يلعبوا على مبدأ الواسطات والاخذ والعطاء مع النواب لوضع ملف الازمة في ادراج النسيان . هذا كل ما يحدث حقيقة بين الحكومة والنواب . و حتى الاعلام الرسمي و شبه الرسمي فان يد الحكومة امتدت لاسكاته و ابلاعه حبوب النسيان . 

وشاهدنا البارحة حوارا على قناة المملكة من رواية من طرف واحد ، ورواية العميان والصم و البكم ، وشاهد ما شافش حاجة . و النواب اسرع من ينسون ، واذا لم يكونوا قد نسوا حتما . 

رئيس الحكومة مشغول في عد الايام . و يظن ان تمرير فاجعة السلط قد يكون جسرا ليعبر بحكومته الى مربع الامان . 

وهو يذكر و يتذكر فاجعة البحر الميت ، وكيف نفذ رئيس الحكومة الاسبق عمر الرزاز و فريقه الوزاري من المساءلة والمسؤولية والمحاسبة ؟ و طبعا ، تم توفير غطاء و حماية "من فوق "للرزاز و الوزراء المتهمين بالتقصير . 

يذكر رئيس الحكومة  فاجعة البحر الميت ،وهو يعلم كافة اسرارها وكواليسها وكوابيسها بحكم موقعه السابق . 

ولربما ان فاجعة السلط العن واقسى واشد وجعا على المشاعر العامة والرسمية ، الموت بفعل الاهمال و التقصير و العبث واللامبالاة .

وما هو محزن  اكثر من يتصور ان الفاجعة المؤلمة ستمر بالجمل وما حمل . و يسارعون في اطفاء نيرانها و ووقودها الغاضب والملتهب في وجد ومشاعر ونفوس الاردنيين الذين  خرجوا على قلب "رجل واحد" من اقصاء الشمال الى الجنوب . ويعود الغضب والاحتجاج الى الشارع الاردني . 

الاردن في اختبار سياسي  صعب وغير مسبوق .  و الناصح الحكيم يطالب باقالة الحكومة وسرعة رحيلها ، وتوسيع دائرة المساءلة و المحاسبة في فاجعة مستشفى السلط ، و الاستعجال في البحث عن رئيس حكومة جديد وازن وذو خبرة سياسية ، و ابن بلد مقبول ومتفق عليه  سياسيا و شعبيا ، وكسر صندوق وعلبة وزراء التوريث والشلة و الاصدقاء والانسباء . 

لا كلام غير ذلك يمكن ان قوله . ولا يوجد في الاردن ، وعلى الاطلاق أي مواطن عادي ومسؤول و سياسي و جهة و مؤسسة تفكر في وضع البلد وما يجري به بغير ما تقول هذا الكلام .

فارس حباشنة