الشيخ طلال الماضي يُحذر .. النار لا تحتاج الى الزيت
عاش الاردنيين فاجعه مستشفى السلط والتي اودت بحياه مجموعه خيره من ابناء الوطن ونحسبهم والله حسيبهم انهم شهداء وكان لهذا الحادث كشف سوئت الترهل الاداري الذي كان وراء ما حدث.
برأيي لا يقف الامر عند هذا الحدث فازمه اداره الدوله التي نبهنا لها مراراً وتكراراً وكان لادراه قطاع الصحه خير مثال على تلك الازمه الا ان تلقف ما حدث من بعض الاشخاص او بعض الاصوات والذين يحاولون فيه دفع الاردنيين الى ما لا يحمد عقباه من المساس بامن الوطن واستقراره فنقول لهولاء الاخوه بان الوطن ليس للحكومات وليس للمسؤولين الوطن لنا جميعاً والحفاظ عليه حفاظاً على منجز الاباء والاجداد وحاضرنا ومستقبل ابنائنا.
لا شك الحدث جلل وانكشاف ظهر الدوله وبطنها بسبب اخطاء الحكومات المتعاقبه يستوجب الوقوف ويستوجب التفكير الجاد باعاده تقيم النهج القائم واستبداله بنهج وطني قويم لان التجارب التي عشناها كافيه ووافيه بان نتأخذ القرار بان عهد التجارب ولى لغير رجعه ولا مكان للتسويف والمماطله اخذينا بعين الاعتبار باننا ايضاً امام تحدي جائحه كورونا وازدياد عدد الوفيات والاصابات مما يتطلب تكاتف الجهود الوطنيه والحفاظ على استقرار وطننا لان الفوضى لن تخلق الا مزيداً من التحديات والمصاعب.
الحوار الوطني والصوت المسؤول هو الذي يجب ان يسود واعتقد بان الدوله بكافه مكوناتها مستعده للاستماع والتفاعل مع كل الافكار التي ستساهم في تحول المحنه الى فرصه ويكفي قراءاه لما يدور في بعض وسائل التواصل ليقف متخذ القرار على حجم المشكله وايجاد الحلول فالاردنيين لديهم وصفات جاهزه للتعاطي مع ازمه الدوله المزمنه ولايكلف متخذ القرار الا الاستماع ومن ثم اتخاذ القرار.
مازال الموطن الاردني يؤمن بوطنه ويؤمن بقيادته الا انه لغايه الان لم يؤمن بنهج الحكومات ولكنه اعطى الفرصه تلو الاخرى وسيعطى الفرصه هذه المره برؤيا وطنيه ذكيه وليس على قاعده الاستغفال والتسويف.
الاردنيين شعب يستحق الاحترام ويستحق التقدير ويستحق ان يخلص المسؤول في خدمته والسهر على اسعاده.
عودو بنا للزمن الجميل بتكاليف ليس عاليه بمزيد من الحريه والجديه في الاصلاح والذي لن يتعارض مع اي وباء سواء وباء المماطله والتسويف وكفى الحكومات استنزافاً للرصيد الملكي وتأكدو بان ابناء الاردن الشرفاء سيفوتنا الفرصه على المتربصين بامن بلدنا واستقراره ولن يكون وقوداً لاطماع نافخي الكير ولكن بجديه النهج والتغير باسلوب الاداره والقرب لنبض الناس والابتعاد عن سياسه الابراج العاجيه والالتصاق بالهم الوطني ومكافئه المواطن الاردني بافضل مما هو الان.
حمى الله الاردن وحفظ امنه واستقراره وهدى مسؤوليه سبل الرشاد