لوزير الداخلية مازن الفراية " اقرأها وحدك ارجوك "

لوزير الداخلية الجديد ، هل تعلم ان الاردنيين يتظاهرون لأنهم جوعى ، و يموتون من الجوع والفاقة والحاجة ؟ 

وما لم تحسمه الحكومة بعد ، فشلها في مواجهة الوباء ومواجهة الجوع والفقر الجديد .

قدرة وامكانات الاجهزة الطبية تحت وطأة الوباء ، ولا يقل جدلا عن قدرة الاقتصاد على تحمل هذه الاعباء .

الازمة في الاْردن أصبحت اكثر تعقيدا ما بين الحظر والإغلاق وتفشي الوباء ، و ظهور عجز واضح للسلطات ومؤسسات الدولة و بنى الخدمات على كافة المستويات .

الاقتصاد الطبيعي شبه منهار ومعطل . وأرقام كورونا المتطرفة تقذف يوميا الاف من الفقراء الجدد والعاطلين عن العمل و مواطنو الحاويات .

من السهل الحديث عن إجراءات الحظر والإغلاق ، ومن الواجب ان تلتزم بها البلدان ، ووضع قيود وضوابط صحية مشددة و غير ذلك .

ولكن من هو المجنون ابن عّم العاقل من يعتقد ان بمقدور الاْردن ان يتحمل اليوم التحدث بهكذا امر وسياسة صحية .

ليس في فشل  هذا التطبيق اردنيا فحسب  ، ولا في فشل سياسة الحكومة ، بل بانعدام ثقة الاردنيين بالرسمي ، وغير واثقين ان الحكومة تتصرف ازاء ذلك خوفا على صحة المواطنيين .

كلنا يعلم مدى إمكانية وقدرة الجهاز الطبي وماذا يتحمل ؟ وكلنا يعرف كيف تتعامل حقول الاستشفاء والطبابة والعلاج والدواء ، و تجار المستشفيات الخاصة و قطاعات اخرى .

السؤال له شق اخلاقي . من السهولة المطالبة بالاغلاق والحظرو دعوة الناس للبقاء في بيوتهم ، ولكن من سيوفر لهم قوت يومهم ويحمي عيشهم. ولقمة الخبز ؟! 

الدولة لم تتحمل اَي مسؤولية و لم تتحمل اَي كلّف للاغلاق و لم تقدم اَي دعم اجتماعي يذكر لشرائح تهتك  بها كورونا وتوابعها .

وذلك لأننا في بلد ، الفساد وسوء الادارة قتل الاقتصاد والحياة والصحة  والنَّاس ، ولان الوباء تفشي ووصل لارقام قياسية والدولة حتى الان عاجزة عن جلب اللقاح المطلوب .

من يطالبوا في التشدد الصحي وفرض إجراءات قاسية من حظر وإغلاق لو يجربوا يوما واحدا و يعودوا الى بيوتهم عاجزين عن شراء "وجبة عشاء" ودواء وحليب للأطفال  و قارورة ماء صحي ، او ان يمر عليهم  شهر اوشهرين دون ان يقبضوا اجورهم .

فارس حباشنة