عندما يقول جلالة الملك (بكفي) .. !!

بقلم الدكتور عباس الهميسات 
 
هكذا عنونها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين موجهاً خطابهُ للمسؤول وللموظف الاردني  بأننا نريد رجالاً يخدمون الوطن ولاءاً وحباً بهذا الوطن وإلا ليتنحو جانباً فهناك الكثير من يرغب بتقديم خدمتهم للوطن . 

 ولم أرى سيد البلاد بيوم من الايام بمثل هذه النظرات العصيبة والتي تحمل بداخلها آلم شديد على فقدان سبعة وفيات من ابناء وبنات الاردن العزيز نتيجة الاستهتار والتخاذل الاداري في مؤسسات الدولة .

كما اكد جلالة الملك بأن الشعب ألاردني اعتاد على ثقافة ابآءه واجداده وهي الشرف والكرامة ولم نكن بيوم من الايام مؤيدين للواسطة والفساد ولطالما ما كانت هذه الثقافة تدعونا دائما لنبذ مثل هذه المبادئ . 

وحين ذهب جلالة الملك  لمستشفى السلط الحكومي لاطمئنانه على ما جرى هناك  ، لفت انتباهي نظرات جلالة الملك والتي ذكرتني بموقفه الحازم من حادث الشهيد الطيار الاردني معاذ الكساسبة عندما امر الجيش الاردني برد الثأر لابن السلاح .
 
كلماتٌ سطرها القائد الاعلى للقوات المسحلة بكل حدة وحزم ، ، بأن مثل هذه الامور لا تحدث في وطن قبل ايام وقد احتفل بمئوية الدولة الاردنية لمرور مئة عام على تأسيس امارة شرق الاردن ، واكد على حرصه الشديد بمتابعة اللجنة التي شكلها سيد البلاد للتحقيق في هذه المسألة ، ومحاسبة كل شخص قصر في عمله الوظيفي . 

كما تحدث سيد البلاد قائلاً بأننا من اوائل الدول التي نجحت في محاربة هذا الوباء ، و اننا الان وصلنا الى مرحلة حرجة تدعونا الى القلق نتاج الاهمال في اداء الواجب والتقصير والذي لا يقل خطورة عن جائحة كورونا واثارها ،فالفرد الذي يهمل في اداء عمله تهاوناٌ او تكاسلاً ، يلحق بمجتمعه الكثير من الخسائر المادية والبشريه ، واننا بعون الله سوف نتصدى لهُ بكل حزم واننا واثقون من وعي شعبنا العزيز ومدى تفهمه للواقع العصيب الذي نمر به . 

وفي الختام شدد الملك على اغلاق الابواب امام الاشخاص الذين يرغبون بالعمل على بناء الفتنه في هذا الوطن سواء من الداخل او من الخارج وخصوصاً في سياسات الدوله ، وذلك اكراماً لتاريخ اجدادنا وكرامة شعبنا العزيز وكما قال جلالة الملك عبد الله الثاني الانسان اولا والوطن اولا .