ميثاق الشرف بين الأحزاب والفصائل المشاركة في الانتخابات الفلسطينية
سري القدوة
في خطوة مهمة ومن اجل تكامل الاداء الوطني الفلسطيني وحرصا من مختلف الاحزاب السياسية الفلسطينية وقعت الفصائل والأحزاب السياسة الفلسطينية على ميثاق شرف يتم العمل بموجبه لضمان نجاح الانتخابات ونزاهتها وشفافيتها ايضا والتي تستعد الساحة الفلسطينية لتشهد ميلادها بعد طول انتظار، وكانت قد جرت اخر انتخابات فلسطينية منذ ما يقارب خمسة عشر عاما تخللها الانقسام الفلسطيني وافرازاته السلبية على المجتمع الفلسطيني وحملت تلك السنوات الكثير من الالم والمعاناة وينتظر المواطن الفلسطيني ممارسه احد اهم حقوقه السياسية في التصويت واختيار قائمته الانتخابية التي يشعر بأنها ستمثله ومن المهم ان تخرج الفصائل الفلسطينية بهذا النوع من وثيقة الشرف لتؤكد على احترامها للنتائج وأيضا حرصها والالتزام بالشفافية المطلقة وبالدعاية الانتخابية وفقا للقانون الفلسطيني وما اقرته لجنة الانتخابات المركزية.
وقد اكدت الاحزاب السياسية الموقعة علي ميثاق الشرف بأنها حريصة علي نجاح العملية الانتخابية بكافة مراحلها وبشفافية ونزاهة وأن يسودها التنافس الشريف بين القوائم الانتخابية بما يخدم ويعزز الوحدة الوطنية والمصلحة الفلسطينية وصون حق المواطن الدستوري في الاختيار والالتزام بالقانون الانتخابي والأنظمة والتعليمات الصادرة بموجبها لتنظيم سير العملية الانتخابية، وكانت الجولة الثانية من جلسات الحوار الوطني الفلسطيني انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة مختلف الفصائل، بالإضافة إلى وفدين يمثلان المجلس الوطني ولجنة الانتخابات المركزية، إضافة إلى عدد من الشخصيات المستقلة للإسهام في تذليل العقبات أمام الوصول إلى التوافقات إزاء العديد من القضايا المتعلقة بتسهيل إجراء الانتخابات، وتضمنت هذه الجولة عددا من القضايا الوطنية ووضع الفصائل في صورة تطورات المشهد الانتخابي والإجراءات القانونية والفنية للعملية الانتخابية التي تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني وتعد مدخلا لتحقيق الوحدة الوطنية.
وتأتي هذه الانتخابات تعبيرا عن إرادة الشعب الفلسطيني في صنع القرار الوطني الفلسطيني المستقل والدفاع عن الحقوق التاريخية الفلسطينية وحماية الموقف الفلسطيني ومحصلة مهمة للجهد الوطني الذي بذلته القيادة الفلسطينية من اجل الوصول الي هذا الموقف الوطني الحاسم والعمل على انهاء حالة التشرذم وتوحيد مؤسسات الوطن وعودة قطاع غزة للشرعية وبناء مؤسسات فلسطينية موحدة قادرة على حماية الحلم الفلسطيني لتتغلب في النهاية المصلحة الوطنية وتتوحد الطاقات والإمكانيات من اجل الاهداف الوطنية وتنجح الجهود بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة وتتغلب مصلحة الوطن على المشاريع الحزبية الضيقة.
نجاح الانتخابات الفلسطينية بعد كل ما جرى هو بارقة امل للشعب الفلسطيني في تغير نظامه السياسية وتطويره ليشمل متطلبات الاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية وإيجاد القواسم المشتركة بين الجميع على قاعدة العمل الوطني ومواجهة الاحتلال وتوحيد الجهود النضالية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية المغتصبة.
الانتخابات الفلسطينية استحقاق وطني كبير ومهم لا بد منه على طريق الحرية والاستقلال وخاصة في هذا الوقت الذي يواجه فيه الشعب الفلسطيني وقضيته مخاطر وتحديات تستهدف حقوقه المشروعة من قبل سلطات الاحتلال العسكري الاسرائيلي وان إجراء الانتخابات يؤكد تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته بالخيار الديمقراطي الحر والمباشر لاختيار ممثليه في مؤسساته الوطنية وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية وتحصينها لإفشال المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا ومشروعه الوطني والمضى قدما من اجل العمل على انهاء كل اشكال الانقسام ما بين قطاع غزة والضفة الغربية ووضع حد للخلافات الداخلية وإجراء المصالحة الوطنية الشاملة على قاعدة الوطن للجميع وفلسطين اغلى ما نملك.
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
infoalsbah@gmail.com