قال مساعد المدير العام في مستشفى الحسين للسرطان الدكتور منذر الحوارات، اليوم السبت، إن الدولة الأردنية غير قادرة على فرض الحظر الشامل في هذه المرحلة، لأنها تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، ويترتب على تطبيقه أعباء مادية كبيرة.

وأضاف لبرنامج صالون حياة والذي يبث عبر إذاعة "حياة اف ام" ويقدمه الزميل محمد سلامة،أن الحل الوحيد لمواجهة الوباء هو معاقبة غير الملتزمين بارتداء الكمامة والتعليمات الصحية المعلن عنها، وإيجاد آلية لمراقبة من يخالفهم.  وحول أداء حكومتي الرزاز والخصاونة في التعامل مع أزمة كورونا، أكد الحوارات أنهما كانتا  تلهثان وراء الأزمة وليس العكس، وكان أمامهما خيارين اثنين لا ثالث لهما: الأولى خطة لحظية والثانية خطة طويلة الأمد وهو ما لم يحدث. 

وأوضح أن الحكومة السابقة والحالي، كانت تغرق بالأزمة والتعامل معها أخذ صبغة سياسية، حيث تم التفكير بالحلول من خلال تشكيل اللجان التي تعتبر غير معنية بشكل أوبآخر في التعامل مع الأزمة كل حسب اختصاصه، وهذا ما لم يخدمنا في مواجهة الجائحة.وبين أن قرار الحظر الذي استمر لمدة 70 يوما عندما سجلنا حالة واحدة في المملكة لم يراعي الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مؤكدا أن كل ما كانت تفعله الحكومات المتعاقبة خلال أزمة كورونا، هو تنظيم المؤتمرات الصحفية والإعلان عن عدد الحالات التي يتم تسجيلها فقط لا غير.لا يوجد ما يسمى قطاع طبي ينهار، قد تمتلئ اليوم وتفرغ غدا،وبالتالي وظيفة الجهات المعنية بتدعيم المنظومة الصحية بشكل يقلل من خطر الإشغال بنسب كبيرة.

وأشار إلى أن الحكومة لا تريد توظيف الكوادر الطبية التي بحاجتها الآن لكي لا تلتزم بتعيينهم بعد الجائحة، كما أن نسب الإشغال التي تعلن عنها الحكومة هي لأسرة كورونا فقط، وليس كامل أسرة المستشفيات.ووصف الحوارات ما حدث في مستشف السلط الحكومي فيما يتعلق بنقص الأوكسوجين بـ"المعيب"، كون الحادثة كان من المفترض قبل أن تحدث يتم الإنذار على مراحل، وهذا يطرح العديد من التساؤولات حول سبب الحادثة التي لا يمكن تفسيرها سوى بأنها مفتعلة أو الإهمال والتقصير بشكل لا يمكن استيعابه.الكثير من الأهالي يتردد بالذهاب إلى المستشفيات بسبب الاكتظاظ والازدحام الذي نراه.

وحول إقامة رالي الباها في الأردن بالتزامن مع تطبيق الحظر الشامل، قال الحوارات إنها ممارسات متنقدة وتعبر عن نوع من الاستهتار واللامبالاة.وفيما يتعلق بقدر الحكومة على توفير الكميات المناسبة من اللقاح، أكد أن الحكومة وقعت مع سماسرة لجلب اللقاح وليس الشركة الأم، مثل باقي الدول التي تحترم نفسها.

وختم الحوارات قائلا: " إن مقولة نشف ومات التي ذكرها وزير الصحة السابق، هي مقولة نرجسية وغير منطقية وكأننا نعيش بمعزل عن دول العالم، وفكرة الإغلاق خلال الجائحة كانت غير منطقية، ودفعنا ثمنها من جيوب المواطنين".